استراتيجية جديدة للقضاء على شيخوخة الخلايا 17-05-2023


يعدّ الجري من التمارين الرياضية الهوائية (أ.ف.ب)يعدّ الجري من التمارين الرياضية الهوائية (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن ممارسة بعض الأنشطة البدنية يمكن أن تساعد في منع خطر الوفاة بسبب الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.

ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أفادت الدراسة بأن الالتزام بممارسة التمارين الهوائية، وتمارين تقوية العضلات بانتظام، يقلل من خطر الوفاة بسبب الإنفلونزا والالتهاب الرئوي بنسبة 48 في المائة.

ويوصي الخبراء والمنظمات الصحية بضرورة قيام البالغين بـ150 دقيقة، على الأقل، من النشاط البدني الهوائي المعتدل، ويومين أو أكثر من أنشطة تقوية العضلات المعتدلة أسبوعياً.

ونظرت الدراسة الجديدة، التي نُشرت، أمس الثلاثاء، في «المجلة البريطانية للطب الرياضي»، في نتائج استطلاعات الرأي، التي شارك فيها أكثر من 570 ألف شخص، في إطار مسح صحي واسع أُجريَ بالولايات المتحدة بين عامي 1998 و2018. وسُئل الأشخاص عن عادات نشاطهم البدني، وجرى تصنيفهم إلى مجموعات، بناءً على مدى استيفائهم الكمية الموصَى بها من التمارين، وفقاً للدراسة.

ونظر الباحثون في البيانات الصحية الخاصة بالمشاركين، في أول 9 سنوات من الدراسة، ورصدوا 1516 حالة وفاة بسبب الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي.

ووجد الفريق أن أولئك المشاركين، الذين قاموا بتلبية كل من التوصيات الخاصة بممارسة التمارين الهوائية، وتمارين تقوية العضلات، انخفضت لديهم مخاطر الوفاة بالإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي إلى النصف تقريباً، في حين أنها انخفضت بنسبة 36 في المائة لدى أولئك الذين التزموا بممارسة التمارين الهوائية فقط.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور براينت ويبر، عالم الأوبئة في قسم التغذية والنشاط البدني والسمنة، التابع للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: «يُعدّ كل من الإنفلونزا والالتهاب الرئوي من بين الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة وحول العالم، لذا فإن هذه النتائج مهمة بشكل خاص».

وأضاف: «نحن نؤكد أهمية تلقّي تطعيمات الإنفلونزا والمكورات الرئوية، لكن دراستنا تشير أيضاً إلى أن النشاط البدني المنتظم قد يكون أداة قوية أخرى للحماية من هذه الأمراض وتقليل مخاطر الوفاة بسببها».

أشخاص يمارسون التمارين في صالة ألعاب رياضية بالولايات المتحدة (أ.ب)

ولكن حتى إذا لم يتمكن الأشخاص من ممارسة هذه التمارين بالقدر الموصَى به من قِبل المنظمات الصحية؛ أي 150 دقيقة، على الأقل، من التمارين الهوائية، ويومين أو أكثر من تمارين تقوية العضلات أسبوعياً، فلا يزال من الممكن أن توفر ممارسة هذه الأنشطة لفترات قصيرة حماية أكثر من عدم ممارستها على الإطلاق، وفقاً للدراسة.

وأظهرت الدراسة أن ممارسة النشاط البدني الهوائي لمدة 10 إلى 149 دقيقة أسبوعياً، ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالإنفلونزا والالتهاب الرئوي بنسبة 21 في المائة.

ومع ذلك لم تظهر أية فائدة إضافية للأشخاص، الذين يمارسون التمارين الهوائية أسبوعياً أكثر من 600 دقيقة.

وأظهرت الدراسة أنه في حالة تمارين تقوية، فإن المبالغة في القيام بها قد تؤدي لنتائج عكسية، وأن ممارستها على مدار 7 جلسات أو أكثر أسبوعياً ارتبطت بزيادة خطر الوفاة بسبب الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي بنسبة 41 في المائة.

وقالت الدراسة إن النشاط الهوائي، أو «الكارديو»، كما يطلق عليه غالباً، هو ذلك الذي يحفز معدَّل ضربات القلب والغُدد العرقية، بما في ذلك المشي السريع، أو السباحة، أو ركوب الدراجات، أو الجري، أو صعود السلالم.

أما تمارين تقوية العضلات فتشمل رفع الأثقال، أو القرفصاء، أو تمارين الدفع.