وَصْفة لتقليل مخاطر الإصابة بكسور الورك 01-09-2023

كشفت دراسة أسترالية عن أنّ الاستراتيجيات البسيطة لتقوية العظام «يمكن أن تؤدّي إلى انخفاض كبير في كسور الورك التي تزيد خطر الوفاة بشكل كبير»، مشيرة إلى أنّ نحو 37 في المائة من الرجال، و20 في المائة من النساء يموتون خلال عام واحد من الإصابة بكسر في الورك، كما أنه يُسبب ألماً ومعاناة كبيرين، وفقدان القدرة على الحركة والاستقلالية، وزيادة تكاليف الرعاية الصحية.

ووفق الدراسة المنشورة، الخميس، في مجلة «بحوث العظام والمعادن»، فإنّ «مرض هشاشة العظام يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بكسر الورك»، ومع ذلك، فإنّ غالبية كسور الورك تحدث لدى «من لا يعانون هذه الهشاشة».

وهدفت الدراسة إلى الخروج بوَصْفة بسيطة تقلّل خطر الإصابة بكسور الورك وتفيد الجميع، لا المعرضين لخطر أكبر، فقط. وحلّل الباحثون بيانات من دراسة «وبائيات هشاشة العظام» في مدينة دوبو الأسترالية، وهي واحدة من أطول الدراسات حول هشاشة العظام في العالم، تشمل أكثر من 3000 شخص تزيد أعمارهم على 60 عاماً، والذين جرى تتبّعهم بمرور الوقت بحثاً عن حالات الكسور وعوامل الخطر.

ووجد الباحثون أنّ صحة العظام تتأثر بعوامل نمط الحياة، مثل التدخين والنشاط البدني والتغذية، بما في ذلك فيتامين «د» وتناول الكالسيوم الغذائي، كما يُعدّ التوقّف عن التدخين والحفاظ على النشاط البدني المعتدل وتناول نظام غذائي صحي، عواملَ تساعد في تقليل فقدان العظام.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، توان نغوين، الباحث في مجال هشاشة العظام بجامعة التكنولوجيا في سيدني: «من المعروف أنّ الأشخاص الذين يعانون انخفاض كثافة المعادن في العظام (مثل هشاشة العظام) هم الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالكسور».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «وجدت دراستنا أنه على مدى 10 سنوات، من 1990 إلى 2000، زادت كثافة المعادن في العظام (أهم عامل خطر للكسور) بنحو 3 إلى 4 في المائة. ومع ذلك، خلال الفترة عينها، انخفض عدد كسور الورك بنسبة 45 في المائة، وهو انخفاض يرتبط عادة بزيادة بنسبة 10 في المائة بكثافة المعادن في العظام»، موضحاً: «وجدنا أيضاً أنّ معظم حالات كسور الورك لدى الرجال والنساء (60 في المائة لدى النساء و75 في المائة لدى الرجال) حدثت لدى مَن لا يعانون هشاشة العظام، وهذا يشير إلى أنّ الوقاية من كسور الورك يجب أن تستهدف من لا يعانون هشاشة العظام».

ورأى نغوين أنّ «النتائج تفيد بأنه، رغم التدابير البسيطة، مثل تعديل نمط الحياة والتوقّف عن التدخين، والحصول على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين (د)؛ فقد تكون لها فوائد طفيفة للفرد؛ إلا أنها تقود إلى انخفاض كبير في حدوث الكسور بالمجتمع»، كاشفاً: «الفريق يخطّط لإجراء تجربة سريرية لاختبار الفرضية القائلة بأنّ الزيادة المتواضعة في كثافة العظام للفرد ستؤدّي إلى تقليل عدد كبير من كسور الورك».https://aawsat.com/