كثيراً ما يعاني الشخص من أعراض الاكتئاب النفسي وهو لا يدرك أنه يمر بحالة اكتئاب، ولا يفكر في التواصل مع طبيب نفسي؛ اعتقادًا منه أنها حالة عابرة، ليجد بعد ذلك أن الأمور تطورت سريعًا للأسوء، لذا من المهم معرفة ما هو مرض الاكتئاب وما هي أعراضه وطرق العلاج الفعالة.

ما هو مرض الاكتئاب؟

مرض الاكتئاب، أو ما يعرف بحالة الاضطراب الاكتئابي، لا يصيب الشخص بشكل مفاجئ، بل له العديد من الأعراض التي لو تم الانتباه لها، كانت الأمور أكثر سهولة في التعامل معها.

قد يسيء البعض فهم أو إدراك ما هو الاكتئاب وطبيعته؛ فهو مرض يصيب النفس والجسد معًا، وله أثر سلبي على أسلوب التفكير، ما قد يوقع الشخص في العديد من المشاكل النفسية والعاطفية، وقد يصل الأمر إلى حد محاولة التخلص من الحياة لانعدام الرغبة في الاستمرار، لذا فإنه من الأمراض النفسية التي تحمل خطورة بالغة على حياة الإنسان.

ما هي أعراض الاكتئاب النفسي الحاد؟

تختلف أعراض الاكتئاب من شخص لآخر، حيث تعدد أشكاله وطرق ظهوره على المريض، كمثال قد تختلف أعراض الاكتئاب لدى شاب عمره 30 عاماً، عن تلك الأعراض التي تصيب كهلاً أو شيخاً تخطى الستين من عمره. أيضاً قد تظهر أعراض الاكتئاب الجسدية على شخص معين، ولا تظهر على آخر.

ومن بين الأعراض التي تشير بشكل كبير إلى احتمال إصابة الشخص بمرض الاضطراب الاكتئابي: 

• العصبية المفرطة دون أسباب.
• انعدام الرغبة في ممارسة فعاليات يومية أو اجتماعية.
• يجد الشخص صعوبة في التركيز.
• انعدام الأمل في الحياة أو الرغبة في العيش.
• يعاني من اضطرابات أثناء النوم.
• يفضل العزلة على الاندماج مع الآخرين.
• يجد صعوبة في اتخاذ قرار معين.
• الشعور بالدونية.
• الحساسية المفرطة لأتفه الأسباب.
• يعاني من السمنة المفرطة أو النحافة المفرطة دون سبب.
• شعور بالإرهاق والتعب والوهن.
• شعور من مشاكل جسدية غير معلومة الأسباب مثل آلام الرأس والظهر.

ما هي طرق علاج الاكتئاب؟ 

بعد أن تعرفنا بشكل مختصر على أعراض الاكتئاب النفسي الحاد، يجب على المريض، الذي يرى أنه يعاني من عدد من الأعراض السابق ذكرها، زيارة طبيب نفسي، ولا يخجل من ذلك نظراً لخطورة المرض وأهمية الحصول على العلاج الصحيح، والذي يحدده الطبيب النفسي وفقاً للحالة المرضية وشدة المرض. 

أدوية الاكتئاب 

يتواجد العديد من أدوية الاكتئاب في الصيدليات والتي بإمكانها التخفيف من حدة الأعراض، ولكن لا يُنصح على الإطلاق باللجوء إليها دون استشارة الطبيب، حيث تأتي بفاعلية أكبر عندما يتم تناولها بجرعة محددة يحددها الطبيب المعالج دون سواه، وذلك بجانب العلاج النفسي.

العلاج النفسي 

هو أكثر الطرق المُجدية، حيث تعتمد على الحديث المتبادل بين الطبيب والمريض، والتعرف على جوانب خفية في شخصية المريض والمواقف التي أوصلته لتلك الحالة، مع العلم أن الالتزام بالعلاج النفسي بجانب الأدوية المضادة للاكتئاب يقلل من فترة العلاج، ويجعله أكثر نفعًا في طريق الشفاء التام.

علاج الاكتئاب بالجلسات الكهربائية 

في بعض الحالات المرضية الشديدة، يحتاج إلى المريض إلى العلاج بما يُعرف بالتخليج الكهربي لمن يعانون من اعراض الاكتئاب النفسي الحاد عن طريق تمرير تيار كهربائي عبر الدماغ، وذلك من أجل إحداث فيضان في المشاعر.