إعداد: محمد عز الدين
حصل باحثون أمريكيون من جامعة جونز هوبكنز، على براءة اختراع لتطوير تركيبة جديدة من دواء «الميبيندازول» تحت مسمى «بوليمورف سي»، كان يستخدم منذ 40 عاماً لعلاج عدوى الديدان الطفيلية لدى البشر والحيوانات، يؤخذ عن طريق الفم ويعمل بشكل أفضل بكثير لعلاج عدد من السرطانات، بما في ذلك أورام الدماغ التي يعد الوصول إليها دوائياً تحدياً كبيراً.
وقال الباحثون إن التركيبة الجديدة أثبتت في الدراسات قبل السريرية قدرتها على الوصول إلى الأورام بتركيزات أعلى بكثير من الميبيندازول التقليدي، إضافة إلى قدرتها على اختراق الحاجز الدموي الدماغي بكفاءة لافتة. إذ تحتوي التركيبة على ما لا يقل عن 90% من هذا الشكل، ما يمنح الدواء فعالية مضادة للسرطان تتجاوز المتوفر حالياً.
وأضافوا: «أظهر الدواء في التجارب التي أجريت على الفئران قمعاً أقوى لنمو الورم. وبدمجه مع دواء إيلاكريدار، الذي يساعد على منع الخلايا السرطانية من طرد المواد العلاجية، أدى إلى زيادة فعالية المزيج وإطالة فترة بقاء الحيوانات المصابة بأورام دماغية عدوانية».
وأفاد الباحثون بأن هذا الشكل الجديد يمكن استخدامه لعلاج العديد من أنواع السرطان المختلفة، من أورام المخ مثل الأورام الدبقية والأورام الأرومية النخاعية إلى سرطان الثدي والقولون والرئة والبنكرياس والغدة الدرقية، وسرطان البروستاتا، والورم الميلانيني والأورام اللحمية، وربما يساعد في الوقاية من السرطان لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير.