العدوى الفيروسية تزيد أخطار الإصابة بأمراض القلب 13-11-2025

العدوى الفيروسية تزيد أخطار الإصابة بأمراض القلب | صحيفة الخليج
www.alkhaleej.ae

أكد تقرير جديد أن خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية يرتفع بعد الإصابة بالفيروسات المسببة للإنفلونزا، و«كوفيد-19»، والهربس النطاقي «الحزام الناري»، والتهاب الكبد الوبائي سي، وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب المسبب لمرض الإيدز «إتش.آي.في».
وأظهرت بيانات مستقاة من 155 دراسة أجريت على مدار عقود حول الروابط بين العدوى الفيروسية وأمراض القلب والأوعية الدموية أن زيادة الأخطار لا تقتصر على الفترة التي تلي الإصابة مباشرة، بل قد تستمر لسنوات. وأفاد باحثون في مجلة جمعية القلب الأمريكية أن بعض أنواع العدوى الفيروسية تحمل خطراً أعلى من غيرها.
وكان المصابون بالإنفلونزا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بأربع مرات، وأكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بخمس مرات خلال الشهر التالي، مقارنة بالأشخاص الأصحاء. وكان مرضى «كوفيد-19» أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بثلاث مرات من غير المصابين خلال 14 أسبوعاً بعد الإصابة، مع استمرار زيادة الأخطار لمدة تصل إلى عام.
وأظهرت البيانات أن أخطار الإصابة بأمراض القلب الجديدة الناتجة عن انسداد الشرايين التاجية أعلى بنسبة 60 في المئة بعد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، و27 في المئة بعد الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي، و12 في المئة بعد الإصابة بالهربس النطاقي. كما زادت أخطار الإصابة بالسكتة الدماغية 45 في المئة مع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، و23 في المئة مع الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي، و18 في المئة بعد الإصابة بالهربس النطاقي. وظلت مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالهربس مرتفعة لمدة تصل إلى 10 سنوات.
وقال د. كوسوكي كاواي، قائد الدراسة من كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في بيان: «يصيب الهربس النطاقي نحو واحد من كل ثلاثة أشخاص. لذلك، فإن الخطر المرتفع المرتبط بهذا الفيروس يترجم إلى المزيد من حالات أمراض القلب والأوعية الدموية».
وأشار الباحثون إلى أن الفيروسات تتداخل مع الوظيفة الطبيعية للأوعية الدموية، وتسبب الالتهاب، وتجعل الدم أكثر عرضة للتجلط، وكلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وذكر كاواي «قد تلعب التدابير الوقائية ضد العدوى الفيروسية، بما في ذلك التطعيم- دوراً مهماً في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».
وأضاف: «الوقاية مهمة بشكل خاص للبالغين المصابين واقعياً بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الذين يعانون من عوامل خطر الإصابة بها».