زيادة خلايا الدم البيضاء الحامضية | 02-11-2025

زيادة خلايا الدم البيضاء الحامضية | صحيفة الخليج
www.alkhaleej.ae

د. شيرين محمد*

خلايا الدم البيضاء الحامضية نوع من خلايا الدم البيضاء التي تساعد في مكافحة الحساسية والعدوى الطفيلية.

في الحالة الطبيعية، يكون عدد خلايا الدم الحامضية أقل من 0.5 × 10⁹/لتر. وعندما يرتفع العدد عن هذا المستوى، تُسمى الحالة زيادة خلايا الدم الحامضية.

معظم الحالات تكون ثانوية «تفاعلية» وتحدث بسبب:

* أمراض الحساسية مثل الربو والأكزيما وحمى القش.

* العدوى الطفيلية أو بعض أنواع العدوى الفيروسية.

* أمراض المناعة الذاتية.

* التفاعلات الناتجة عن بعض الأدوية.

عندما يكون عدد خلايا الدم الحامضية في الدم أعلى من 1.5 × 10⁹/لتر بشكل مستمر، يُطلق على هذه الحالة «فرط خلايا الدم الحامضية».

في هذه المرحلة، يجب إجراء تقييم إضافي لتحديد السبب، والذي قد يكون:

1. تفاعلياً «ثانوياً» نتيجة عدوى أو حساسية أو التهاب.

2. استنساخي «أولي» نتيجة إنتاج غير طبيعي في نخاع العظم.

قد يؤدي استمرار ارتفاع خلايا الدم الحامضية إلى التهاب في أعضاء مختلفة حتى قبل ظهور الأعراض.

وتُعرف متلازمة «فرط خلايا الدم الحامضية» بأنها حالة مرضية تتميز بما يلي:

* ارتفاع عدد خلايا الدم الحامضية عن 1.5 × 10⁹/لتر بشكل مزمن.

* وجود دليل على تلف أو خلل في أحد الأعضاء نتيجة تسلل خلايا الدم الحامضية إليها.

* عدم وجود سبب ثانوي محدد مثل العدوى أو الحساسية.

وقد تتأثربعض الأعضاء مثل القلب، الرئتين، الجلد، الجهاز العصبي، والجهاز الهضمي.

وقد تتراوح الأعراض بين التعب والطفح الجلدي وضيق التنفس وألم الصدر أو اضطرابات الأعصاب.

تشخيص حالات ارتفاع عدد هذه الخلايا يتم من خلال صورة الدم وفحصها ميكروسكوبياً، وقد يحتاج الأمر إلى فحص نخاع العظم وفي بعض الحالات قد نحتاج لعمل بعض الاختبارات الجزيئية والجينية للكشف عن الطفرات أو الاندماجات الجينية.

يعتمد العلاج على نوع الحالة وشدتها؛ ففي الحالات الخفيفة غير المصحوبة بأعراض، قد تكفي المراقبة الدورية.

الهدف الأساسي هو منع تلف الأعضاء غير القابل للإصلاح.

في الحالات التفاعلية «الثانوية»، يُعالج السبب الكامن مثل العدوى أو الحساسية.

في الحالات النخاعية/الاستنساخية أو مجهولة السبب أو اللمفاوية، تجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب لكل حالة.

يُنصح بمراجعة الطبيب في حال ظهور أحد الأعراض التالية: حساسية متكررة أو طفح جلدي لا يتحسن، سعال مزمن أو ضيق في التنفس أو صفير أثناء التنفس، تعب مستمر، فقدان وزن غير مبرر، أو تعرّق ليلي، ظهور نتائج مخبرية تُظهر ارتفاع خلايا الدم الحامضية.

* استشاري علم الأمراض السريرية وأمراض الدم- مستشفى أن أم سي رويال - الشارقة