طور باحثون بريطانيون من كلية الطب بجامعة إيست إنجليا، أول اختبار دم دقيق في العالم يمكنه تشخيص متلازمة الإرهاق المزمن، وهي حالة معقدة جداً تسبب الإرهاق المفرط وتستمر لمدة ستة أشهر على الأقل، في خطوة تمثل نقلة نوعية في التعامل مع هذا المرض الذي يعانيه الملايين حول العالم دون تشخيص دقيق.
فحص الباحثون عينات دم مأخوذة من 47 مريضاً يعانون متلازمة الإرهاق المزمن، و61 شخصاً سليماً. ووجدوا أن الاختبار يتمتع باحتمالية أن يكون إيجابياً إذا كان المريض مصاباً بنسبة 92 %. كما يتمتع باحتمالية أن يستبعد الحالات السلبية بنسبة 98 %، ما يعني قدرة عالية على التمييز بين المصابين وغير المصابين.
وقال د. ديمتري بيشيتسكي من الكلية، والباحث الرئيسي في الدراسة: «تعتمد التقنية المستخدمة في الاختبار على علامات لاجينية، وهي تغيرات في تنظيم الجينات تحدث خلال حياة الإنسان ولا تتعلق بتغيرات في الشيفرة الجينية نفسها، وهو ما يفسر دقة النتائج».
وأضاف: «لدينا لأول مرة، اختبار دم بسيط يمكنه تحديد الإصابة بالمرض بشكل موثوق، وهو ما سيغير طريقة تشخيصنا وعلاجنا لهذا المرض المعقد. إذ إن غياب اختبارات التشخيص الدقيقة، كان أحد الأسباب الرئيسية في تأخر التشخيص أو الخطأ فيه لسنوات عديدة».