زيارة الطبيب في زمن الكورونا 28-06-2020

في الآونة الأخيرة أصبح الحديث عن
الصحة بشكل يومي مع انتشار جائحة كورونا، هنا يطرح السؤال: متى نقول أن الإنسان
يتمتع بصحة جيدة؟ في الغالب يتبادر إلى الأذهان صحة الجسد، وهو ما يستدعي في
الغالب زيارة الطبيب، أقصد طبيب البدن، ويغيب عن الإنسان مرض العقل والروح، فالشخصية
المتوازنة هي التي تسعى للحفاظ على صحة الروح والعقل والجسد في توازن تام، من هنا
يصح أن نقول إن هناك أطباء للقلوب و أطباء للعقول و أطباء للأجساد، في مقابل
الحديث عن أمراض للقلوب وقد صنف فيها الإمام الغزالي وخصص لها كتابا من كتابه
“إحياء علوم الدين” سماه “كتاب رياضة النفس وتهذيب الأخلاق ومعالجة أمراض القلب”،
فالأمر يحتاج إلى أطباء للقلوب، يداوونها من الشح والحقد والحسد والرياء والكبر
والعجب وغيرها، وأمراض للعقول تصيب التفكير وتمنعه من أن يكون تفكيرا منطقيا مبينا
على 
أسس متينة، وقد صنف أرون بيك 9 أمراض للتفكير منها التعميم الزائد والتبخيس
والتهويل والاستنتاج العشوائي نحتاج معها إلى علاج معرفي.