د. أشلي توماس*

تُعد فحوص تقويم الأسنان للأطفال والمراهقين ضرورية لضمان النمو السليم للفكين والحصول على إطباق مستقر للأسنان، إضافة إلى الكشف المبكر وتصحيح المشكلات التي يمكن أن تؤثر على الأسنان أو النطق أو النمو الوجهي.
وفقاً للجمعية الأمريكية لتقويم الأسنان، يخضع الأطفال لأول تقييم تقويمي في سن السابعة، حتى في حالة عدم وجود مشكلات ظاهرة. ويُنصح بالفحص المنتظم من أطباء أسنان الأطفال وتحويل الحالات إلى أخصائي تقويم عند الحاجة.
وتعد استشارة تقويم الأسنان لطفلك مهمة لما يأتي:
- الكشف عن مشكلات الأسنان مثل التزاحم، الفراغات بين الأسنان، الأسنان المفقودة، الأسنان المنطمرة، العضة المفتوحة، العضة العميقة، العضة المعكوسة، أو العضة الأمامية المفتوحة.
- معالجة نمو الفكين غير المتناسق، حيث يتطلب نقص أو زيادة نمو الفك العلوي أو السفلي توجيهاً تقويمياً مبكراً خلال مرحلة النمو، ما يقلل الحاجة لجراحة الفكين لاحقاً.
- تصحيح العادات الضارة مثل مص الإبهام، دفع اللسان، التنفس الفموي، وغيرها، والتي يمكن أن تؤثر على إطباق الأسنان وتوازن الفكين.
- تحسين مجرى التنفس من خلال أجهزة توسيع الفك العلوي أو تقدم الفك السفلي.
- التقويم الوقائي في مرحلة الأسنان المختلطة (من 7 إلى 12 سنة) يقلل الحاجة لعلاجات معقدة مستقبلاً، ويحد من احتمالية خلع الأسنان أو التدخل الجراحي.
- مراقبة النمو السليم، حيث تنمو عظام الفك والوجه بسرعة بين سن 7 و12 سنة، ما يتطلب متابعة دورية لضمان المسار الصحيح.
- توجيه نمو الفكين باستخدام أجهزة تقويمية خلال طفرات النمو لتحقيق التطور الأمثل.
إضافة إلى ذلك، يصعب تنظيف الأسنان المتزاحمة أو غير المتراصة، ما يزيد خطر الإصابة بالتسوس والتهاب اللثة وتآكل الأسنان الناتج عن الصدمات، كما أن العضة غير الصحيحة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم مشكلة اضطرابات المفصل الفكي الصدغي مستقبلاً.
كما أن العضة غير الصحيحة تعوق المضغ السليم للطعام والكلام بصورة سليمة، وغيره.
يمكن أن تُحسن معالجة مشكلات المحاذاة بشكل كبير من ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته، حيث يتعرض العديد من الأطفال للتنمر من أقرانهم بسبب اعوجاج أسنانهم، وتصحيح ذلك يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز ثقتهم بأنفسهم.

* أخصائي تقويم الأسنان مستشفى إن إم سي رويال - الشارقةhttps://www.alkhaleej.ae/