ما هو رهاب الطعام؟ وما أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه 01-07-2023

يشعر بعض الأشخاص بالتوتر عند الخروج مع الأصدقاء أو أفراد العائلة حاملين هم تجربة مطاعم جديدة وتناول وجبة جديدة غير مألوفة، وتسمى هذه الحالة برهاب الطعام التي قد تكون إما محدودة الوقت (لفترة زمنية قصيرة)، أو طويلة الأمد وقد تؤثر بالسلب في جودة الحياة، إذ ربما يتناول هؤلاء الأشخاص وجبات محدودة العناصر الغذائية الأساسية ما يؤثر في صحتهم.

فما هي تلك الحالة؟ وهل يوجد فرق بين رهاب الطعام، ورهاب الأكل؟ اقرأ السطور التالية للمزيد من التفاصيل.

ما هو رهاب الطعام؟

رهاب الطعام cibophobia هو نوع من الفوبيا الذي يعتبر أحد أنواع اضطراب القلق، ويتسم بالخوف من الأكل سواء أكلات أو مشروبات معينة، إذ يحاول الأشخاص المصابين بهذا النوع من الفوبيا تجنب بعض الوجبات والأطعمة قدر المستطاع، وعلى سبيل المثال لا الحصر قد ينفر الذي يعاني رهاب الطعام من الأطعمة سريعة الفساد مثل الخضراوات أو العصائر الفريش.

تختلف فوبيا الأكل عن اضطراب فقدان الشهية العصبي anorexia، فهو عبارة عن الخوف من تأثير تناول الطعام على شكل الجسم، بينما الفوبيا المقصودة في هذا المقال هي الخوف من الطعام نفسه، ومع ذلك قد يعاني بعض الأشخاص من كلا الاضطرابين سويًا في وقت واحد.

أعراض رهاب الطعام

إذا كنت تعاني من الخوف من الأكل، فإنك ستعاني من قلق شديد من الأطعمة التي تحفز الفوبيا، ومن أعراض القلق هي الشعور بعدم الراحة والشد العضلي والهياج وصعوبة التركيز والقلق المستمر.

وقد تعاني من الخوف من نوع معين من الطعام أو العديد من الأطعمة في وقت واحد، وقد تعاني من خوف مبالغ فيه من المرض أو الاختناق عند تناول هذه الأطعمة، أو تربط هذه الأطعمة بتجربة أو حادث مؤلم.

وتشير المصادر إلى صعوبة التعرف على رهاب الطعام خاصة إذا كان المرء يتجنب بعض الأطعمة بسبب اتباعه لنظام غذائي، أو اتباعه نمط حياة معين. وقد يتخذ الشخص خطوات صارمة لتجنب الطعام الذي يخافه، بل ربما يصاب بأعراض نوبات الهلع إذا تعرض لهذا الطعام.

أمثلة أطعمة يخافها مصابو رهاب الطعام

يخاف الأشخاص الذين يعانون الخوف من الطعام من أي نوع من أنواع الأطعمة، لكن توجد بعض من هذه الأطعمة الشائعة ونذكرها لك فيما يلي:

  • الأطعمة سريعة التلف والفساد مثل المايونيز والحليب والفواكه والخضراوات واللحوم.
  • الأطعمة النيئة وغير المطبوخة بصورة كاملة، ويفرط الشخص في طهي الطعام لدرجة الجفاف أو الحرق.
  • الأطعمة التي شارف تاريخ صلاحيتها على الانتهاء.
  • الطعام المتبقي من وجبة سابقة، حتى لو كانت هذه الوجبة من بضع ساعات فقط.
  • الوجبات الجاهزة، إذ ينفر الشخص من تناول الطعام في المطاعم أو في منازل الأصدقاء والأقارب، أو أي مكان آخر لا يستطيع فيه تحضير طعامه بنفسه.

أسباب فوبيا الطعام

سبب الخوف من الطعام غير معلوم بصورة كاملة، ولكن يجزم العلماء بوجود نوعين من الفوبيا، نوع ينجم عن التجربة والتعرض لمواقف أليمة سابقة أو أُجبر على تناول هذا الطعام، أو رؤية شخص ما تعرض لمشكلة بسبب الطعام (مثل التسمم)، والنوع الآخر لا ينجم عن تجارب سابقة ومن الممكن أن يكون وراثيًا وينتقل عبر الجينات، أو حدوث تغيرات في كيمياء المخ.

وقد تصاحب بعض أنواع الفوبيا أنواع من الاضطرابات النفسية مثل اضطراب القلق العام، أو الوسواس القهري أو اضطراب ما بعد الصدمة.

ويُنصح بعلاج أي مشكلة نفسية فور تشخيصها وعدم تجاهلها، إذ قد تسبب تطور فوبيا مع الوقت، ما يؤدي إلى خوف غير مبرر من بعض الأمور، وهو ما يؤثر في جودة الحياة.

مضاعفات الخوف من الطعام

تشير بعض الدراسات -كما توضح المصادر- أن الفوبيا قد تتفاقم مع الوقت إذا لم يتم السيطرة على الأعراض، ما قد يؤثر في العلاقات الاجتماعية والتصرفات اليومية مثل حمل هم شراء الطعام من المحال التجارية، بل وقد يشتد تجنب الشخص المصاب للطعام مع الوقت.

وقد يعاني الشخص من الوصمة الاجتماعية والرفض الاجتماعي، إذ يصعب إخفاء الخوف من الطعام عن الأشخاص المحيطين ما يزيد من أسئلة الاستنكار أو السخرية، ويميل الشخص المصاب إلى العزلة لتفادي شرح أسبابه أو التعرض لتلك المواقف، ما قد يزيد من الوحدة وما قد يترتب عليها من مشكلات نفسية أخرى.

وإضافة إلى ما سبق، قد يعاني الشخص أيضًا من سوء التغذية، نتيجة عدم الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمه إذا كان يعاني من الخوف من أطعمة متعددة.

أنواع أخرى من اضطرابات الأكل

قد يتم الخلط بين كل من رهاب الطعام ورهاب الأكل، ورغم تشابههما في المعنى تقريبًا، إلا أن رهاب الأكل Phagophobia هو الخوف من بلع الطعام (الخوف من عملية الأكل)، عكس رهاب الطعام (الخوف من الطعام نفسه)، وتوجد أنواع أخرى من الفوبيا مثل:

  • رهاب الطعام الجديد Food neophobia: وهو الخوف من الأطعمة الجديدة، وهو شائع في الأطفال.
  • الخوف من طهي الطعام Mageirocophobia: وهو الخوف من طهي بعض أنواع الأطعمة اعتقادًا منهم بتناولها غير مطهية أفضل.
  • رهاب القيء Emetophobia: وهو الخوف من تناول الأطعمة التي تسبب القيء.

علاج الخوف من الطعام

لحسن الحظ، يمكن علاج هذا النوع من الخوف مثل أنواع الفوبيا الأخرى، ويتضمن العلاج:

  • العلاج السلوكي المعرفي.
  • التعرض لمسبب الرهاب مثل التعرض للأطعمة التي تسبب هذا الرهاب.
  • الأدوية.dailymedicalinfo.com