أظهر باحثون من معهد ماكس بلانك لبيولوجيا الأعصاب، من دراسة الفئران، أنه على الرغم من أن الخلايا العصبية في «المهاد البصري» تتصل بكلتا العينين، فإنها تنشئ روابط وظيفية قوية بشبكية واحدة فقط. من المعروف أن «المهاد البصري» ينقل المحفزات البصرية القادمة من الشبكية إلى القشرة الدماغية.

على الرغم من أن الإنسان لديه عينان، فإنه يرى الشيء الذي أمامه- الشجرة على سبيل المثال- صورة واحدة فقط، وهذا يشير إلى أن الدماغ يقوم بمهمة معقدة تتمثل في الجمع بين معلومات كلتا العينين بطريقة ذات معنى. للقيام بذلك تنتقل المحفزات البصرية أولاً من شبكية العين عبر ما يسمى بالخلايا العقدية، إلى المهاد البصري.

تمكن العلماء من تنشيط الخلايا العقدية في كلتا العينين على التوالي باستخدام ضوء بألوان مختلفة ثم قياس الاستجابات الكهربائية المقابلة في كل خلية مهادية. وُجد أن عدداً كبيراً من الخلايا العصبية في المهاد البصري تتلقى مدخلات من شبكتي العين. ولكن من المثير للاهتمام أنه لا يوجد سوى عدد قليل للغاية من الخلايا التي تتشابه فيها قوة إشارة كلتا العينين.

في معظم الخلايا ظهرت هيمنة عين واحدة بقوة على إدخال أعلى بكثير. الإشارات الضعيفة الصادرة من العين غير المهيمنة لا تؤدي إلى إمكانية فعلية في تلك العملية وبالتالي يبدو أنها لا تلعب دوراً رئيسياً في معالجة المعلومات المرئية.

من خلال هذه النتائج، فإن الخلايا العصبية في المهاد البصري تكون روابط مع كلتا العينين، لكن العمل يكون لعين واحدة، وهذا يعني أن قوة إشارة عين واحدة فقط هي التي تكفي لاستجابة الخلايا.