أنواع الأباء والأمهات في التربية وما تأثيرها على الأبناء 28-01-2025

أنواع الأباء والأمهات في التربية وما تأثيرها على الأبناء
www.dalilimedical.com

أنواع أو أنماط الآباء والأمهات في التربية تم تقديمها لأول مرة من قبل عالمة النفس ديانا بومريند. ونصحت بأنه من أجل الأبوة والأمومة الجيدة، فإنه يجب على الآباء أن يكونوا متوازنين بين الطلب والإستجابة. فليس كل طلب يلبى للطفل وليس كل طلب يرفض. على الطفل تحمل مسؤولية نفسه وعلى الآباء دعمه بشكل متوازن.  أضف إلى ذلك الكلمات الحكيمة لماريا مونتيسوري “لا تساعد الطفل أبدًا في مهمة ما يشعر أنه يمكن أن ينجح وحده “.سنتعرف في مقالنا هذا على العلاقة التي تربط سلوك الأطفال بأسلوب التربية، وذلك عن طريق سرد بعض أنواع الآباء وأساليبهم التربوية، تعرّف معنا في هذا المقال على النوع الذي تنتمي إليه.

 

 

ما هي العلاقة بين الأبناء والآباء؟

علاقة الآباء بالأبناء هي علاقة مهمة وحيوية في حياة الأسرة، وهي خطوة أساسية لتطوير ونمو الأبناء الصحي والمستقل، فالآباء يمثلون النموذج الأول للأبناء، ويؤثرون بشكل كبير على تشكيل هويتهم وشخصيتهم وسلوكهم.

كيف نظم الإسلام العلاقة الآباء والأبناء؟

نظَّم الإسلامُ العلاقةَ بين الآباء والأبناء، ابتداءً من اختيار الوالدين لبعضهم حتّى يكوّنوا أسرةً قادرةً على تنشئة أبنائها تنشئةً سليمة.

كيف يجب ان يتعامل الاباء مع ابنائهم؟

ينبغي على الأبوين أن يحرصا على حب الأطفال، ولا يقوما بأعمال تبغضهم بهما، كالإهانة والعقاب المتكرر والإهمال.

 

 

 

 

 

 

ما هي أنواع الأباء والأمهات في التربية؟

الآباء المتسلطون: يتحكمون ويطالبون بالطاعة دون مراعاة وجهة نظر الطفل ومشاعره.

الآباء المتساهلون: محبون، لكنهم لا يمارسون أي سيطرة، ولا توجد قوانين لضبط الطفل.

الآباء هم المتسامحون: حازمون، ولكن محبين. يشجعون الاستقلال لكن ضمن حدود.

الآباء المهملون: آباء يهملون أطفالهم ولو تواجدوا جسما حول أطفالهم فهم دائما مشغولون عن الأطفال.

تتراوح الأنماط من التحكم والمطالبة إلى الحرية الكاملة؛ ومن البرود وعدم الاستجابة إلى المحبة والعطاء. ولفهم تأثير النمو مع آباء من كل نمط فإننا سنفترض وجود أربعة أطفال.

 

أصحاب السلطة

هل تنتمي فئة الآباء المتسلّطين؟

هل تعتبر نفسك دكتاتورياً واستبدادياً بعض الشيء في تربيتك لأطفالك؟ هل تعتبر أن العقاب هو الحل الأول في حل المشاكل التي تواجهك مع أطفالك؟ إن كانت إجابتك على هذه الأسئلة هي نعم، فعليك أن تكمل قراءة هذه الفقرة كي تتعرف أكثر على الفئة التربوية التي تنتمي إليها، تابع معنا[1],[2],[3].

 

- الصفات الرئيسية للآباء المتسلطين

يتمتّع هؤلاء الآباء بصفات مشتركة واحدة تجعلهم ينتمون إلى الفئة أصحاب السلطة دون غيرها، ومن أهم هذه الصفات هي إيمانهم بأن الطفل يجب أن يراقب طوال الوقت! بشكل غريب ومتناقض، يؤمن هؤلاء الآباء بأن الطفل يجب أن تتم مراقبته طيلة الوقت، إلا أنه لا يجب أن يتم الاستماع إليه.

يؤمن الآباء المتسلطون أيضاً بأن قواعدهم في التربية هي الأفضل على الإطلاق ولا ينبغي على الأطفال معارضتها مهما حصل، حيث يرون بأن أي تساهل أو تغيير في هذه القواعد ستكون له نتائج وخيمة. إضافة إلى ذلك، يرى الآباء المتسلطون مشاعر أطفالهم على أنها أمور ثانوية لا يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار في أغلب الأحيان.

لعل أكثر الكلمات التي يستخدمها هؤلاء الآباء في حديثهم مع أطفالهم هي "لأنني قلت ذلك"! أي أنهم لا يطرحون أي مبررات أو أسباب لأي قاعدة تربوية يتبعونها، وبنفس الوقت يجب على الأطفال ألا يشكّوا أو يستاؤوا من هذه القواعد لأنها حتماً تصب في مصلحتهم حتّى وإن كانت تبدو مزعجة وظالمة[4].

 

- أسلوب التربية المتسلطة

يعتمد أسلوب الآباء المتسلطين التربوي على السلطة والتحكّم، فهم لا يفتحون لأطفالهم باب المشاركة في مواجهة التحدّيات أو حل المشكلات بل يضعون بعض القواعد التي يتوجب الالتزام بها وبعض العواقب الصغيرة التي سيتعرض لها الأطفال في حال رفضهم للقواعد. ومع ذلك، يمكن لبعض هؤلاء الآباء أن يتركوا مجالاً صغيراً للطفل كي يعبّر عن رأيه، إلا أن هذه الحالة نادرة للغاية. إن كنت تركّز على جعل طفلك يشعر بالأسف بعد قيامه بأي خطأ بدلاً من تأنيبه بشكل بسيط فأنت حتماً أحد أفراد هذه الفئة التربوية.

 

- الإيجابيات والسلبيات في نمط التربية المتسلط

يؤسفنا إخباركم بأن الأشخاص الذين ينتمون لهذه الفئة التربوية لا يمتلكون أي صفات إيجابية عندما يتعلّق الأمر بتربيتهم لأطفالهم، فهم يضعون توقعات عالية جداً لأطفالهم ولا يوفرون لهم الاحتياجات العاطفية والنفسية اللازمة لتحقيق هذه التوقعات! كما أنهم لا يقبلون الفشل أبداً ويقومون بمعاقبة أخطاء أطفالهم مباشرة مهما كانت صغيرة.

إن كنت تظن بأن هذا الأسلوب هو جيد بالنسبة لك، ننصحك بالتفكير قليلاً في نتائج اتباعك لهذا الأسلوب فالطاعة التي يظهرها أبناؤك لك ليست دائمة، كما سينجم عنها العديد من المشاكل مثل قلة احترام أطفالك لذاتهم وتطويرهم لبعض الصفات العدوانية والعدائية مع الوقت، والأهم من كل ذلك هو تقبّلهم للكذب مقابل التخلّص من العقاب وتجنّبه.

 

الأهل الراشدون

ما هي الصفات التي تميّز الآباء المنتمين إلى هذه الفئة؟

هل تعتبر أن أسلوبك التربوي حازم بعض الشيء مع أطفالك؟ إذا كانت إجابتك نعم، فمن المحتمل أن تكون منتمياً إلى هذه الفئة. يتميز هذا النوع من الآباء بأنهم رسميون وحازمون مع أطفالهم، إلا أنهم في الوقت نفسه غير قاسيين ولا يعتمدون على العقاب كثيراً في تربيتهم. إن كنت تظنّ بأن حبّك لأطفالك يتطلب بعضاً من القسوة والانضباط، فننصحك بأن تكمل هذه الفقرة كي تعرف أكثر عن الفئة التي تنتمي إليها.

 

- الصفات الرئيسية للآباء الراشدين

يتسم الأشخاص المنتمين إلى هذه الفئة بأنهم يبذلون الكثير من الجهد والوقت في إنشائهم لعلاقة إيجابية وفعّالة مع أطفالهم، وهم بذلك يختلفون اختلافاً كبيراً عن فئة الآباء المتسلطين. إضافة إلى ذلك، يقوم هؤلاء الآباء بوضع القواعد الثابتة الخاصة بهم أثناء تربيتهم لأطفالهم، وعلى الرغم من أهمية هذه القواعد بالنسبة لهم إلا أنهم يأخذون مشاعر أطفالهم بعين الاعتبار ويشرحون لهم الأسباب الكامنة وراء هذه القواعد[5].

 

- أسلوب التربية الراشدة

يتشابه الآباء المنتمون إلى هذه الفئة مع الآباء المتسلطين في كونهم معتمدين للغاية على القواعد وأهميتها، إلا أن الاختلاف بينهم يكمن في أسلوب تطبيق هذه القواعد. حيث يقوم الآباء المتسلطون بعدم أخذ رأي أطفالهم بعين الاعتبار، إلا أن الآباء الراشدون يستمعون إلى آراء الأطفال  وينظرون لها على أنها صورة مباشرة لمشاعرهم، فيقومون بالوصول إلى نتيجة ترضيهم ولا تجرح مشاعر الأطفال قدر المستطاع.

يستثمر الآباء الراشدون وقتهم أثناء تربيتهم لأطفالهم في محاولة منع تشكل مشاكل أطفالهم السلوكية حتّى قبل أن تظهر علامات هذه المشاكل، حيث يقومون باستخدام استراتيجيات الانضباط الإيجابي لتعزيز السلوك الجيد لدى الأطفال عن طريق المدح والمكافأة. وفي الوقت ذاته، لا يرغب الآباء الراشدون في تطبيق العقوبات على أطفالهم، فيحاولون تجنّب العقاب حين يسمح الأمر بذلك.

 

- الإيجابيات والسلبيات للأبوة الراشدة

لعل أكثر النقاط الإيجابية أهمية عندما يتعلّق الأمر بالأهل الراشدين هي كونهم أكثر ديمقراطية من الأهل المتسلطين! لا بد من أنكم تظنّون بأنهم مجرد فئة تربوية صارمة شبيهة بالتي سبقتها، إلا أن الأمر خاطئ! على الرغم من التوقعات الكبيرة التي يرسمها هؤلاء الآباء لأطفالهم، إلا أنهم يوفّرون لهم كل ما يحتاجونه من دفء ودعم لتحقيق هذه التوقعات، كما أنهم لا يقسون على أطفالهم في حال فشلهم في تلبية هذه التوقعات بل يتعاملون مع الطفال برعاية وتسامح كبيرين.

 

 

الأهل المتساهلون

ما الذي تحمله هذه الفئة التربوية في طيّاتها؟

هل تشعر بأنك تقوم بتقديم كل ما هو ضروري وغير ضروري لطفلك في كل الأوقات؟ ننصحك بالتفكير قليلاً وقراءة هذه الفقرة لأنك غالباً تنتمي إلى هذه الفئة التربوية. لا يضع الآباء المتساهلون حدوداً لأطفالهم، بل يقومون بخلط الحب والدلال بطريقة خاطئة بعض الشيء. إضافة إلى ذلك، يعطي هؤلاء الآباء سلطة كبيرة لأطفالهم دون أن يشعرون مما قد يؤدي إلى مشاكل عديدة. تابع معنا هذه الفقرة لتتعرف أكثر على هذه الفئة [3].

 

- الصفات الرئيسية للآباء المتساهلين

هل تضع الكثير من القواعد في المنزل لكنك نادراً ما تقوم بتنفيذها؟ إنها إحدى الصفات التي نجدها عند جميع أفراد هذه الفئة. إضافة إلى ذلك، لا يقوم الأهل المتساهلون بمعاقبة أطفالهم أبداً، فهم يعتقدون بأن الأطفال يتعلّمون بشكل أفضل عندما لا يقوم الاهل بالتدّخل. وعلى الرغم من أن هذا الأسلوب التربوي يبدو لطيفاً وصحيحاً للوهلة الأولى إلا أنه قد يتطور ويصبح خطيراً في بعض الأحيان.

 

- أسلوب التربية المتساهل

يتّسم هذا النوع من الأهل بالتساهل والتسامح الشديدين مع أطفالهم، فعبارتهم الشهيرة هي "الأطفال سيبقون أطفالاً" ظنّاً منهم أن أي تدخل تربوي يقومون به سيكون بلا جدوى. إضافة إلى ذلك، لا يقوم الأشخاص المنتمين إلى هذه الفئة بوضع أي عواقب لأفعال أطفالهم السيئة، إلا أنهم قد يكافئون تصرفاتهم الجيدة في بعض الأحيان. يمكننا أن نرى عزيزي القارئ بأن هؤلاء الأهل يلعبون دور الصديق مع أطفالهم بدلاً من دور الوالدين، فهم يتحدثون دوماً مع أطفالهم حول ما يواجههم من مشاكل إلا أنهم لا يقومون بدور تربوي فعّال.

 

- الإيجابيات والسلبيات في التربية المتساهلة

يختلف هذا النوع من الأهل عن النوعين السابقين اختلافاً كلياً، حيث كان الأهل المتسلطون والراشدون يضعون توقعات عالية لأطفالهم، لكنّ الأهل المتساهلين لا يطلبون أو يتوقعون أي شيء من أطفالهم. إن كنت ترى هذا الأمر على أنه إيجابي، فكّر أكثر! لأنه من الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى مشاكل حقيقية في ثقة الأطفال بنفسهم. وفي الوقت ذاته، يمتلك هذا الأسلوب التربوي جانباً جيداً، حيث تعتبر صحة الأطفال النفسية والعاطفية أفضل عندما يكون الأهل منتمين إلى هذه الفئة[6].

 

 

الأهل المستقلّين

هل من الممكن أن تنتمي أنت إلى هذه الفئة التربوية؟

هل تشعر بأنك تهتم بنفسك وبحياتك الشخصية والمهنية أكثر مما تهتم بأطفالك؟ بكل أسف نخبركم بأن هذه الفئة من الأهالي تتسم بفقدانها لجوهر الأبوة الحقيقية، فهم أشخاص لا يهتمون إلا بأنفسهم لدرجة أنهم لا يمتلكون وقتاً لرعاية أطفالهم. ينتج عن أسلوب تربوي كهذا العديد من المشاكل، لذا ننصحك عزيزي القارئ في حال وجدت أسلوبك التربوي قريب من الأسلوب الاستقلالي أن تراجع تصرّفاتك وتحاول إيجاد المزيد من الوقت لأطفالك.

 

- الصفات الأساسية للآباء المستقلين

متى كانت أخر مرّة سألت فيها طفلك عن يومه المدرسي أو واجباته المنزلية؟ إن كنت لا تستطيع التذكر فأنت بحاجة إلى المساعدة! لعل أحد أهم الصفات التي تميز الأهل المستقلّين عن غيرهم هي امتلاكهم لعالمهم الخاص بعيداً عن صخب الأطفال ومشاكلهم واحتياجاتهم، فمن النادر أن تجد شخصاً ينتمي إلى هذه المجموعة مهتماً بمكان طفله أو باحتياجاته، فهم يتركون أطفالهم يلعبون طوال الوقت غير مهتمين بنتائج هذا الأمر.

 

- أسلوب التربية المستقلة

تشترك الفئات التربوية الثلاثة التي تكلّمنا عنها سابقاً في هذا المقال بشيء واحد على الأقل، وهو اهتمام الأهل بأطفالهم، سواء كان هذا الاهتمام متمثلاً بقسوة أو بلطف شديد، إلا أن هذه الفئة مختلفة تماماً عن الفئات الأخرى حيث نرى الأهل غير مكترثين لما يحدث في حياة أطفالهم ولا يبذلون أي جهد أو طاقة لتلبية احتياجات طفلهم الأساسية. وبكل تأكيد، لا يمكن أن يمر هذا الأسلوب التربوي دون عواقب وخيمة، فهو يحمل في طياته العديد من المشاكل التي يمكن أن تؤذي الأطفال وعلاقتهم بذويهم[7].

 

- السلبيات والإيجابيات التربية الاستقلالية

ينقسم الأشخاص المنتمون إلى هذه الفئة التربوية إلى قسمين أساسيين، فمنهم من يتعمّد الإهمال ومنهم من يقوم بالاستقلال عن أطفاله دون قصد. قد يعود السبب في اهمال الأهل لأطفالهم إلى بعض المشاكل النفسية أو العقلية أو العاطفية التي يتعرّض لها الأهل، حيث يصبح هؤلاء الأهل غير قادرين على تلبية احتياجاتهم واحتياجات أطفالهم في آن واحد مهما سعوا إلى التوازن. أما على الجانب الآخر يوجد بعض الأهالي الذين لا يعانون من أي مشاكل إلا أنهم ببساطة مهملين ويفتقرون إلى المعرفة التي تساعد في تربية الطفل. مع الأسف، تعتبر نتائج هذا الأسلوب وخيمة مهما اختلفت أسبابه، حيث من الممكن أن يعاني الأطفال من مشاكل في احترامهم لذاتهم إضافة إلى بعض المشاكل الأكاديمية في المدرسة.

 

4. التربية غير المتورطة (المهملة)

 

 تخيل أن أحد الوالدين يقف متفرجًا في حياة طفله

 

تخيل أن أحد الوالدين يقف متفرجًا في حياة طفله، ويقدم له الحد الأدنى من التوجيه أو الاهتمام. أما الوالدان غير المتدخلين فهما أشبه بالأقارب البعيدين، حاضرين ولكنهم منفصلون. فهم يلبون الاحتياجات الأساسية ولكنهم غالبًا ما يكونون غائبين عاطفيًا، تاركين الأطفال ليدافعوا عن أنفسهم. وقد يؤدي هذا النهج غير التدخلي إلى تعزيز الاستقلال، ولكن قد يؤدي أيضًا إلى شعور الطفل بالإهمال وانخفاض احترام الذات.

 

الميزات والعيوب

 

تعزيز الاكتفاء الذاتي: يتعلم الأطفال كيفية الاعتماد على أنفسهم.

 

الحد الأدنى من الضغط: إن عدم وجود توقعات يقلل من الضغوط على الأطفال.

 

الإهمال العاطفي: يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالهجران وانخفاض احترام الذات.

 

الافتقار إلى التوجيه: بدون التوجيه، قد يواجه الأطفال صعوبات في المهارات الاجتماعية والأكاديمية.

 

منْ يناسبه هذا الأسلوب أكثر؟

 

لا يُنصح عمومًا بتربية الأطفال دون مشاركة، لأنها قد تكون لها آثار سلبية طويلة المدى على رفاهية الأطفال. ومع ذلك، قد يصبح بعض الأطفال أكثر مرونة واعتمادًا على أنفسهم استجابة لهذا النمط من التربية. حيث تكون التربية غير المشاركة للوالد الذي يكون حاضرًا جسديًا ولكنه بعيد عاطفيًا، ونادرًا ما يشارك في محادثات ذات مغزى مع طفله.

 

5. تربية المروحية

 

تتضمن تربية الأطفال تحت رحمة الوالدين مراقبة أنشطتهم وتجاربهم عن كثب. ويشارك الآباء تحت رحمة الوالدين في حياة أطفالهم إلى حد كبير، وغالبًا ما يصل الأمر إلى الإدارة التفصيلية. وقد يتدخلون في التحديات التي يواجهها أطفالهم، في محاولة لحمايتهم من الفشل أو الانزعاج. وينبع هذا الأسلوب من الرغبة في حماية الأطفال وضمان نجاحهم، ولكنه قد يعيق قدرة الأطفال على تطوير مهارات الاستقلال وحل المشكلات.

 

الميزات والعيوب

 

مشاركة عالية: تضمن المراقبة المستمرة سلامة الأطفال وتلبية احتياجاتهم.

 

الدعم الأكاديمي: يمكن أن تؤدي المشاركة الفعالة إلى تحسين الأداء المدرسي.

 

يعيق الاستقلالية: يمكن أن تؤدي الحماية المفرطة إلى منع الأطفال من تطوير الاستقلال.

 

زيادة القلق: يمكن أن يؤدي الإشراف المستمر إلى خلق التوتر لكل من الوالد والطفل.

 

منْ يناسبه هذا الأسلوب أكثر؟

 

أفضل ما يناسب الآباء الذين يضعون السلامة والنجاح في المقام الأول. ومناسب للأطفال في البيئات عالية الخطورة أو الذين يواجهون تحديات معينة. على سبيل المثال، قد يشرف الوالد الذي يراقب أطفاله عن كثب على جلسات الدراسة والأنشطة اللامنهجية، لضمان بقائهم على المسار الصحيح.

 

6. تربية التعلق

 

تخيل والدًا يضع الترابط العاطفي مع الأبناء والاستجابة في المقام الأول، فيخلق رابطًا عميقًا مع طفله. يشبه الآباء المتعاطفون مقدمي الرعاية المتعاطفين، الذين يتناغمون دائمًا مع احتياجات أطفالهم وعواطفهم. إنهم يدافعون عن القرب الجسدي والتفاهم المتعاطف والتربية المتجاوبة، معتقدين أن الرابطة العاطفية القوية تضع الأساس لرفاهية الطفل في المستقبل. يمكن أن يعزز هذا النهج الشعور بالأمان والتعاطف، لكنه قد يكون أيضًا متطلبًا للوالد.

 

الميزات والعيوب

 

رابطة قوية: يعزز الارتباط الجسدي والعاطفي الوثيق الارتباط الآمن.

 

الصحة العاطفية: تؤدي التربية المتجاوبة إلى نشأة أطفال أكثر سعادة ورضا.

 

مرهق: الاهتمام المستمر والقرب الجسدي يمكن أن يكون مرهقًا.

 

تأخر الاستقلال: قد يواجه الأطفال صعوبة في الاعتماد على الذات.

 

منْ يناسبه هذا الأسلوب أكثر؟

 

إن أسلوب التربية بالارتباط مناسب للآباء الذين يقدرون الروابط العاطفية الوثيقة والذين يستطيعون استثمار قدر كبير من الوقت والطاقة في رعاية الأطفال. وهو أسلوب ناجح للأطفال الذين يزدهرون في ظل القرب الجسدي والدعم العاطفي. ومن الأمثلة على ذلك الوالد الذي يمارس حمل الطفل للحفاظ على الاتصال الجسدي المستمر والاستجابة السريعة لاحتياجات طفله.

 

7. تربية النمر

 

 يتميز بالتركيز الصارم على التميز الأكاديمي

 

إن مفهوم تربية النمور ينبض بالكثافة والدقة، ويجسد نهجًا عالي الانضباط والتوقعات العالية. نشأ هذا الأسلوب من النماذج الثقافية في شرق آسيا ولكنه اكتسب شهرة عالمية، ويتميز بالتركيز الصارم على التميز الأكاديمي والإنجاز اللامنهجي والالتزام بقواعد الأسرة الصارمة. غالبًا ما يُنظر إلى الآباء النمر على أنهم رقباء تدريب في وحدة الأسرة، ويديرون كل جانب من جوانب حياة أطفالهم بدقة المعلم. إنهم يؤمنون بالحب القاسي، حيث تتشابك المرونة والانضباط والنجاح في نسيج تربية أطفالهم. الهدف النهائي؟ إعداد ذريتهم لعالم تنافسي شرس، وتزويدهم بالدروع والمهارات التي لا مثيل لها.

 

الميزات والعيوب

 

الانضباط: يغرس أخلاقيات العمل القوية واحترام السلطة.

 

الإنجاز: يؤدي في كثير من الأحيان إلى النجاح الأكاديمي والمهني.

 

الضغط المرتفع: يمكن أن يؤدي إلى التوتر والقلق والخوف من الفشل.

 

المهارات الاجتماعية المحدودة: التركيز على الإنجاز قد يؤدي إلى إهمال التطور العاطفي والاجتماعي.

 

منْ يناسبه هذا الأسلوب أكثر؟

 

إن أسلوب تربية الأبناء على طريقة النمر يناسب الأسر التي تعطي الأولوية للإنجاز التعليمي والانضباط، والتي تزدهر في كثير من الأحيان في بيئات منظمة للغاية. ومن الأمثلة الكلاسيكية على ذلك الطفل الذي يتفوق منذ سن مبكرة في العزف على الكمان والرياضيات واللغات، ويشارك في كثير من الأحيان في المسابقات ويتفوق في الدراسة، مدفوعًا بجدول زمني صارم للعائلة.

 

8. التربية الحرة

 

إن أسلوب التربية الحرة يبث في الطفل جوهر الاستقلال والاعتماد على الذات في رحلة نموه. وهو نقيض للأساليب المفرطة في اليقظة والحماية التي هيمنت على مناقشات التربية الحديثة. ويشجع هذا النهج الأطفال على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، والتعلم من أخطائهم، واستكشاف العالم بالسرعة التي تناسبهم. ويوفر الآباء الذين يمارسون أسلوب التربية الحرة شبكة الأمان ولكنهم يقاومون الرغبة في الترقب، معتقدين أن التجارب في العالم الحقيقي ضرورية لبناء المرونة ومهارات حل المشكلات والثقة. والفلسفة التي يقوم عليها هذا الأسلوب هي الثقة في القدرات الفطرية للطفل والقوة التحويلية للعواقب الطبيعية.

 

الميزات والعيوب

 

تشجع الاستكشاف: يتعلم الأطفال من خلال الخبرة ويطورون مهارات حل المشكلات.

 

تعزيز الاستقلال: إن حرية اتخاذ الاختيارات تعزز الاعتماد على الذات.

 

المخاوف المتعلقة بالسلامة: قد يؤدي قلة الإشراف إلى مواقف محفوفة بالمخاطر.

 

الحكم الاجتماعي: يمكن انتقاده من قبل أولئك الذين يفضلون أساليب التربية التقليدية.

 

هل تمارسين أساليب تربية الأبناء الصحيحة؟

 

منْ يناسبه هذا الأسلوب أكثر؟

 

إن التربية الحرة هي الطريقة المثالية للأسر التي تقدر الاستقلال والثقة في قدرة أطفالها على التعلم من خلال الخبرة. ومن الأمثلة على ذلك الطفل الذي يمشي إلى المدرسة بمفرده، أو يشارك في اللعب دون إشراف، أو يسافر في وسائل النقل العام، فيتعلم مهارات الحياة من خلال التفاعل المباشر مع العالم من حوله.

 

9. التربية اللطيفة

 

إن أسلوب التربية اللطيفة هو عبارة عن سيمفونية من التعاطف والاحترام والتفاهم، والتي تتجلى في التفاعلات اليومية بين الآباء والأبناء. ويركز هذا الأسلوب على التوجيه بدلًا من السيطرة، والاستماع بدلًا من الإملاء. وينظر الآباء اللطيفون إلى أنفسهم كمرشدين لأطفالهم، ويستخدمون استراتيجيات تأديبية إيجابية تعزز التواصل والارتباط العاطفي. ويستند هذا النهج إلى الاعتقاد بأن الأطفال يتصرفون بشكل جيد عندما يشعرون بالرضا عن أنفسهم وعلاقاتهم. ومن خلال تقديم نموذج الاحترام والتعاطف والصبر، يهدف أسلوب التربية اللطيفة إلى تهيئة بيئة يتعلم فيها الأطفال ضبط النفس واتخاذ خيارات إيجابية بناءً على الدافع الداخلي بدلًا من الخوف من العقاب.

 

الميزات والعيوب

 

الذكاء العاطفي: التركيز على التعاطف والفهم يعزز النمو العاطفي.

 

تقليل الصراع: إن فهم مشاعر الأطفال واحترامها يؤدي إلى تقليل نوبات الغضب.

 

يستغرق وقتًا طويلًا: يتطلب الصبر والتواصل المستمر.

 

التساهل الملحوظ: قد يُنظر إليه على أنه تساهل شديد، مما يؤدي إلى عدم الانضباط.

 

منْ يناسبه هذا الأسلوب أكثر؟

 

إن التربية اللطيفة تناسب الأسر التي تقدر الذكاء العاطفي والعلاقات القوية. وهي مثالية للآباء الذين يتمتعون بالصبر والرغبة في استثمار الوقت في فهم احتياجات أطفالهم. على سبيل المثال، إذا أصيب الطفل بنوبة غضب، فسوف يتم التعامل معه بهدوء وتفهم؛ حيث يساعده الوالد على التعامل مع مشاعره بدلًا من معاقبته على التعبير عن مشاعره.

 

 

لماذا العلاقة الإيجابية بين الوالدين والطفل مهمة

العلاقة بين الوالدين والطفل هي التي تغذي النمو الجسدي والعاطفي والاجتماعي للطفل. إنها رابطة فريدة يمكن لكل طفل ووالد الاستمتاع بها ورعايتها. تضع هذه العلاقة الأساس لشخصية الطفل وخياراته في الحياة وسلوكه العام. يمكن أن يؤثر أيضًا على قوة صحتهم الاجتماعية والجسدية والعقلية والعاطفية.

 

بعض الفوائد تشمل:

 

يتمتع الأطفال الصغار الذين ينمون مع ارتباط آمن وصحي بوالديهم بفرصة أفضل لتطوير علاقات سعيدة ومرضية مع الآخرين في حياتهم.

يتعلم الطفل الذي لديه علاقة آمنة مع أحد الوالدين تنظيم عواطفه تحت الضغط وفي المواقف الصعبة.

يعزز نمو الطفل العقلي واللغوي والعاطفي.

يساعد الطفل على إظهار سلوكيات اجتماعية متفائلة وواثقة.

إن المشاركة والتدخل الصحي للوالدين في الحياة اليومية للطفل يضعان الأساس لمهارات اجتماعية وأكاديمية أفضل.

الارتباط الآمن يؤدي إلى تطور اجتماعي وعاطفي ومعرفي وتحفيزي صحي. يكتسب الأطفال أيضًا مهارات قوية في حل المشكلات عندما تكون لديهم علاقة إيجابية مع والديهم.

 

 

 

 

 

تقوية العلاقة بين الوالدين والطفل

يعد تكوين اتصال مع طفلك أمرًا مهمًا لتطوير علاقة قوية بين الوالدين والطفل. فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في تقوية علاقتك بأطفالك.

 

اخبري طفلك أنك تحبيه

بالطبع أنت تحب أطفالك ولكن أخبرهم كل يوم ، بغض النظر عن أعمارهم. حتى في الأيام الصعبة ، دع طفلك يعرف أنك لا تحب هذا السلوك، ولكنك تحبه دون قيد أو شرط. يمكن لعبارة "أنا أحبك" البسيطة أن تفعل الكثير لتقوية العلاقة.

 

اللعب مع أطفالك

اللعب مهم جداً لنمو الأطفال. يمكن للأطفال الصغار تطوير العديد من المهارات من خلال قوة اللعب. بالإضافة إلى كونها ممتعة، وتساعدك على تطوير علاقتك بطفلك، يمكن أن تساعد مهارات الأطفال اللغوية والعواطف والإبداع والمهارات الاجتماعية.

 

كن متاحاً لهم دائماً

خصص وقتاً للتحدث مع طفلك دون أي إلهاء، حتى 10 دقائق في اليوم يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في تكوين عادات تواصل جيدة. قم بإيقاف تشغيل التلفزيون وإبعاد التكنولوجيا وقضاء بعض الوقت الجيد معًا.

 

تناول وجبات الطعام معاً

الأكل معاً كعائلة يمهد الطريق للمحادثة. لا تشجع أي تقنية على الطاولة، واستمتع بصحبة بعضكما البعض.

 

الاستماع والتعاطف

يبدأ الاتصال بالاستماع. حاول أن ترى الأشياء من منظور طفلك وعزز الاحترام المتبادل.

 

اقضِ وقتاً واحداً مع الأطفال

إذا كان لديك أكثر من طفل، حاول أن تقضي وقتاً فردياً مع كل منهم. يمكن أن تقوي الجودة والوقت الفردي مع طفلك من روابطك، وتبني احترامهم لذاتهم، ويخبرهم أنه محل تقدير.

 

أنشئ اسماً خاصاً أو كلمة رمز

أنشئ اسماً خاصاً لطفلك يكون إيجابيًا أو كلمة سرّية يمكنك استخدامها مع بعضكما البعض. استخدم الاسم كتعزيز بسيط لحبك. يمكن استخدام كلمة المرور لإخراج الطفل من موقف غير مريح دون التسبب في إحراج لا داعي له للطفل.

 

تطوير طقوس وقت النوم

قراءة تخلق كتب ما قبل النوم أو سرد القصص للأطفال طقوساً تدوم مدى الحياة. وقت النوم هو فصل وخلق طقس يجعل الأطفال يشعرون بأمان أكبر، وقت النوم قد يكون أيضاً المرة الوحيدة التي يشترك الوالدان مع أطفالهم، وذلك في محاولة وجعلها الهدوء وممتعة.

 

بمجرد أن يبدأ الأطفال في القراءة ، اطلب منهم قراءة صفحة أو فصل أو كتاب قصير لك. حتى معظم المراهقين لا يزالون يستمتعون بطقوس أن يقال لهم أحد الوالدين ليلة سعيدة بطريقة خاصة.

 

علمي أطفالك عن الإيمان

علمي طفلك عن إيمانك ومعتقداتك. وأخبره بما تؤمن به ولماذا، وامنح طفلك وقتًا لطرح الأسئلة والإجابة عليها بصدق، وعزز هذه التعاليم في كثير من الأحيان.

 

دعي أطفالك يساعدونك

يفوت الآباء أحيانًا عن غير قصد فرص التقارب من خلال عدم السماح لأطفالهم بمساعدتهم في مختلف المهام والأعمال المنزلية. يعد تفريغ مواد البقالة بعد الذهاب إلى المتجر مثالًا جيدًا على شيء يمكن للأطفال في معظم الأعمار المساعدة فيه ويجب عليهم ذلك.

 

يشعر الأطفال بالقوة عندما يساعدون، يمكن للأطفال أيضًا المساعدة من خلال إبداء الآراء. إن سؤال الطفل عن الأحذية التي تبدو أفضل مع لباسك يتيح له معرفة أنك تقدر رأيه. بالطبع ، إذا سألت فكن مستعدًا لقبول اختيار الطفل والتعايش معه.

 

احترمي اختيارات الأطفال

ليس عليك أن تعجب بقميص طفلك وسراويله القصيرة غير المتطابقة أو تحب الطريقة التي وضع طفلك بها الصور في غرفته. ومع ذلك، من المهم احترام تلك الخيارات، يسعى الأطفال إلى الاستقلال في سن مبكرة، ويمكن للوالدين المساعدة في تعزيز مهارات اتخاذ القرار هذه من خلال تقديم الدعم وحتى النظر إلى الاتجاه الآخر في بعض الأحيان.

 

 

 

العادات الخاطئة التي يفعلها الآباء وتؤثر على نفسية الطفل

 

العلاقة بين الآباء والأبناء والصحة النفسية علاقة تراكمية، فهناك العديد من العادات والأفعال السيئة التي يفعلها الآباء وتؤثر على نفسية الأبناء والتي تتمثل فيما يلي:

 

وجود العديد من المشاكل والخلافات الزوجية الكثيرة مع التهديد المستمر للزوجة بالطلاق.

قيام كلاً من الزوجين بإهانة الطرف الآخر أمام الأبناء.

رغبة الآباء في تحقيق الأبناء ما يحلمون به بدون النظر إلى أحلامهم.

كذلك إجبار الآباء الأبناء في الدخول في مجال معين في الدراسة والبعد عن المجالات الأخرى.

التدخل الشديد من قبل الآباء في علاقتهما بأصدقائهم وجميع الأشخاص المحيطين بهم.

التهديد المستمر الذي يلجأ إليه الآباء لجعل الأبناء يتميزون في الدراسة أو الحياة بصفة عامة.

عدم الاهتمام بالحديث مع الأبناء بشكل يومي والانشغال عنهم في ممارسة العديد من الأفعال.

أيضًا البعد عن مناقشة المشاكل التي يتعرض لها الأبناء في حياتهم اليومية.

البعد عن تقديم النصائح البناءة إلى الأبناء والتي تساعدهم في تجاوز الكثير من العقبات التي تعترض حياتهم.

النقض المستمر الأفعال التي يقوم بها الأبناء.