أسباب فقدان الشغف وخطوات التخلص منه؟ 08-11-2024

أسباب فقدان الشغف وخطوات التخلص منه؟
www.dalilimedical.com

الشغف المحرك الأساسي لنا هو الذي يعطينا الرغبة والقدرة والحماس على مواجهة الحياة والإحساس بمتعتها وتخطي مشاكلها، وهو السر وراء الشعور بالسعادة والسعي لها والحافز وراء العمل والاجتهاد، ولكن ماذا لو وصلنا إلى مرحلة فقدنا فيها هذا الشغف وكيف سيؤثر ذلك على حياتنا؟ وما معنى فقدان الشغف، وما هي أسبابه وعلاماته وآثاره على نفسية الفرد، وكيف يمكن علاجه؟ هذا ما سنتحدث عنه في دليلى ميديكال هذه المقالة.

 

 

 

ما هو فقدان الشغف؟

هو حالة من الإحساس بفقدان الحماس والدافع تجاه النشاطات أو أهداف يقوم بها حاليًا أو كان يستمتع بها سابقًا، سواء أهداف شخصية أو مهنية أو حتى اجتماعية، ويفكر بأن يترك الأمور كما هي دون فعل أي شيء، و دون الاهتمام بأي نتائج سوف تترتب عليها، فقط كل ما يهمه أنه على قيد الحياة بشعور من الفراغ و اللامبالاة، عادةً ما يُرافق فقدان الشغف انخفاض في مستويات الطاقة، وتراجع في الأداء، وصعوبة في التركيز.

 

ما هو الفرق بين فقدان الشغف والاكتئاب؟

فقدان الشغف هو شعور بعدم الاهتمام بالأنشطة التي كانت تُشعر الشخص بالسعادة، بينما الاكتئاب هو اضطراب نفسي يتضمن مجموعة من الأعراض مثل الحزن المستمر، القلق، وفقدان الطاقة.

 

فقدان الشغف يمكن أن يكون عرضًا من أعراض الاكتئاب، لكنه ليس بالضرورة مرضًا نفسيًا في حد ذاته.

 

هل يمكن أن يكون فقدان الشغف مؤقتًا؟

نعم، عدم وجود شغف يمكن أن يكون حالة مؤقتة تحدث نتيجة ضغوط الحياة أو تغييرات كبيرة، مع مرور الوقت وتطبيق استراتيجيات العلاج، يمكن أن يستعيد الشخص شغفه.

 

كيف يمكنني استعادة شغفي؟

يمكن استعادة الشغف من خلال تحديد الأهداف، تغيير الروتين، ممارسة الرياضة، والتواصل مع الآخرين، ومن المهم أيضًا أن تكون صادقًا مع نفسك حول مشاعرك وأن تبحث عن الدعم عند الحاجة.

 

هل فقدان الشغف يعني أنني فاشل؟

عدم وجود بالشغف لا يعني أنك فاشل، إنه شعور طبيعي يمكن أن يمر به أي شخص في مراحل مختلفة من حياته،  لذا من المهم هو كيفية التعامل مع هذا الشعور واستعادة الحافز.

 

متى يجب أن أبحث عن مساعدة مهنية؟

إذا كنت تشعر بأن فقدان الشغف يؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية أو إذا كنت تعاني من أعراض أخرى مثل الاكتئاب أو القلق، فقد يكون من المفيد البحث عن مساعدة مهنية.

 

 

هل فقدان الشغف أسوأ من الاكتئاب؟

العلاقة بين فقدان الشغف والاكتئاب كبيرة و مُعقدة، و يُعتبر تحديد إذا ما كان أحداهما أسوء من الآخر أمرًا صعب، فالأمر يعتمد على الفرد و ظروفه الخاصة، والفرق بين فقدان الشغف والاكتئاب يُعتبر محدود نظرًا لأنها علاقة مُتداخلة حيثُ يعتبر الاكتئاب أكثر شدة من حيثُ المعاناة ومن حيثُ الأعراض التي تشمل فقدان الشغف بالإضافة إلى الحزن والقلق. كما أن الاكتئاب يكون أكثر إيلامًا من حيث المشاعر و اليأس فإن  فقدان الشغف أقل حدة، وبالرغم من أن  فقدان الشغف أكثر إزعاجًا وإحباطًا فإن الاكتئاب أكثر تعقيدًا فهو يتضمن مجموعة من الأعراض التي تتطلب علاجًا أوسع وإذا تُرك دون علاج فإنه يؤدي إلى أفكار أكثر خطورة وانتحارية.

أسباب فقدان الشغف في الحب

قد تكون علاقات الحب معرضة لفقدانِ الشغف، خصوصاً بعد أن يمر عليها زمن وفترة طويلة، ولكن ما هي أسباب وقوع علاقة الحب في فترة فقدانِ الشغف؟

 

الروتين: إن الروتين والتكرار هو عدو كل شيء، وليس فقط عدو الحب، وبالتالي فقد يكون غياب المستجدات في الحب سببا في فقدانِ الشغف.

المشاكل: إن كثرة المشاكل والخلافات تجعل القلب والخاطر غير قادر على الإقبال على المحبوب بلهفة البداية، وهي إذن سبب فقدان الشغف في الحب.

عدم اللقاء: حينما يكون البعد حاضرا في الحب فإنه يجعل الحب ينطفئ شيئا فشيئاً، ويخفت بالتالي بريقه وتميزه.

 

علامات فقدان الشغف

تختلف علامات فقدان الشغف من شخص لآخر، وإليك بعض العلامات الشائعة التي تشير إلى أنك قد تعاني من هذه المشكلة:

 

قلّة الحماس: قد تشعر بفتور في حماسك أو ضعف في دوافعك تجاه ممارسة أو الوصول إلى الأمور التي كانت تثير اهتمامك، وتجد صعوبة في الاهتمام بالفرص أو التجارب الجديدة التي قد تعترض سبيلك.

الملل: قد تشعر بالملل أو اللامبالاة، حتى عند الانخراط في أنشطة كانت ممتعة ومثيرة لاهتمامك في السابق.

التّسويف: قد تجد نفسك تؤجّل المهام أو المشاريع التي كانت تشعرك قبل ذلك بالسّعادة، أو تشعر بأنك تجاهد للانتهاء منها.

العصبية أو الإحباط: قد تشعر بالانزعاج أو اليأس بسهولة، أو تبتدئ في التّضايق من أشياء لم تكن تزعجك من قبل.

الشعور بغياب الإنجاز: قد تشعر بالفراغ داخلك أو بعدم الرّضا عن ذاتك، أو كأنّ شيئًا بالغ الأهمية ينقصك.

عدم التركيز: قد تشعر بعدم اليقين مما تريده أو إلى أين تتّجه، وتجد نفسك تحاول جاهدا لإيجاد إحساس بالهدف أو المعنى الكامن في بعض الأنشطة.

الانطواء: قد تفضل الانسحاب من الأنشطة الاجتماعيّة أو العلاقات التي كانت مهمّة بالنسبة لك، وتميل أكثر لقضاء المزيد من الوقت بمفردك.

 

أسباب فقدان الشغف في الدرس

قد يجد الطالب أثناء المدرسة أنه قد صار فاقداً للشغف، وهو مشكل منتشر بشكل كبير بين الطلبة. فما هي أسباب هذا الوضع؟

 

التخصص الغلط: إذا لم يحتر الطالب دراسة التخصص الذي يميل إليه ويعشقه فإنه للأسف سيصعب عليه المواصلة بنفس عالي وسرعان ما سيفقد شغفه.

التدريس الكلاسيكي: أساليب التدريس القديمة التقليدية تدخل هي أيضاً في أسباب فقدان الشغف في الدراسة للطلاب، فلا بد من مواكبة مستوى إدراك طلاب العصر.

 

كثرة الضغوطات: حينما يكون الطالب بين ضغوطات كثيرة فإن دماغه لن يستجيب له كما يجب، وهو للأسف ما قد يجعله فاقدا للشغف في دراسته.

 

 

 

الفرق بين فقدان الشغف والاكتئاب

هل فقدان الشغف أسوأ من الاكتئاب؟

كثيراً ما تجتمع أعراض وأسباب فقدان الشغف والاكتئاب وقد يظن البعض أن المصطلحين لا يختلفان عن بعضهما ولكن هذا الشيء غير صحيح، وهنا نقدم بعض المعلومات حول الفرق بين فقدان الشغف والاكتئاب: [4]

 

الأعراض المتشابهة: توجد الكثير من الأعراض المتشابهة بين الاكتئاب وفقدان الشغف وخاصة الرغبة في الانعزال والملل والتفكير التشاؤمي وتشتت الانتباه والأرق.

قد يكون فقدان الشغف عرضاً للاكتئاب: فقدان الشغف والاكتئاب ليسا شيئاً واحداً فهما يختلفان في الأسباب وطرق العلاج، ولكن يمكن أن يكون فقدان الشغف أحد أعراض الاكتئاب.

فقدان الشغف ليس اضطراب عقلي أو نفسي: يعتبر الاكتئاب اضطراب نفسي أما فقدان الشغف هو مرحلة طبيعية يمر بها كل شخص في حياته نتيجة الظروف والضغوط والعقبات التي يواجهها في حياته ويمكن تداركها.

فقدان الشغف لا يخضع للعلاج الطبي: يخضع مريض الاكتئاب إلى العلاجات الدوائية النفسية أما فقدان الشغف فلا يحتاج إلى أدوية لعلاجه بل إلى بعض النصائح البسيطة التي تساعد في زيادة الثقة بالنفس واستعادة الشغف.

فقدان الشغف أسوأ من الاكتئاب: فقد يكون الاكتئاب مصدر للإبداع في بعض الحالات، حيث يفجر الإلهام ويدفعه للتعبير عن هذا الاكتئاب بطرق إبداعية في الكتابة أو الشعر أو النحت والتعبير عن هذا الاضطراب بشكل فني، أما فقدان الشغف فهو انتحار فعلي حيث تشعر أنك فارغ من الداخل ومنطفئ غير قادر على التفكير وغير راغب في القيام بأي شيء بالإضافة لأن الاكتئاب حالة مؤقتة قابلة للعلاج بانتهاء مسببه أو أخذ جرعة تفاؤل أو تحسن الظروف.

 

 

 

 

 

اسباب فقدان الشغف:

 

1- ضغوط العمل 

 

يتعرض الأفراد في الحياة في بيئة العمل إلى ضغوط كبيرة تجعله يكره العمل و يتولد لديه فقدان الشغف، خصوصًا لو بدء العمل بشغف كبير و حماس دون الاكتراث للمهام الكبيرة التي يجب القيام بها، و يستكشف أن هذا العمل ليس هو الذي كان يطمح له بالبداية..هُنا يأتي فقدان الشغف لديه ويتراجع خطوة إلى الوراء وأن هذا العمل ليس هو الذي كان يسعى له من البداية.

 

 

2- العلاقات الاجتماعية السامة

 

العلاقات الاجتماعية السيئة سواء كانت مشاكل عائلية أو عملية تؤدي إلى الشعور بالسلبية و الإحباط و تؤثر على الصحة النفسية للأفراد، ويؤدي إلى فقدان الشغف في كل شيء في الحياة، فالعلاقات الاجتماعية الجيّدة هي التي تؤدي إلى النجاح والنظرة الإيجابية في الحياة والعكس صحيح.

 

 

3- الروتين الملل

 

القيام بنفس الأمور كل يوم ولمدة طويلة بنفس المهام وبنفس الأحداث دون تغيير أي شيء يؤدي إلى فقدان الشغف و آثار سلبية على صحة الفرد النفسية وغيرها من الأمور.

 

 

4- الاكتئاب

 

 أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الشغف هو الاكتئاب الذي يُعتبر من أشد أنواع الاضطرابات النفسية خطورة.

 

 

5- غياب المكافأة الفورية

 

عند قيام الفرد بمهمة ما تتطلب منه مجهود كبير و يقوم بإنجازها، فإنه يرغب بأن يكون هُناك مكافأة سواء كانت المهمة إحراز تقدم في الدراسة، إنجاز مُهمة في العمل، القيام بمهارة ما بإحترافية… غياب المكافأة الفورية في مدة تتراوح إلى أسابيع من الأهل، الأصدقاء، بيئة العمل وغيرها يؤدي إلى فقدان الشغف والشعور ب "ما الهدف؟"

 

 

6- عدم الحصول على نتيجة

 

عندما تشعر بأنك لا تصل إلى أي مكان؟ وأنك تستغرق عدة ساعات دون الوصول إلى أي هدف، فهنا الأمر يُصبح مرهق للغاية، ويُسبب الإحباط الشديد وفقدان الثقة بالنفس، الذي يؤدي إلى الاستسلام و فقدان الشغف.

 

 

7- الميل إلى الكمال

 

السعي إلى التميُز والنجاح أمر مثير للإعجاب، لكن السعي الدائم إلى الكمال يؤدي إلى نتائج عكسية، خصوصًا عند وضع معايير مستحيلة، فقد تخاف من الفشل. كما أن الكمال يؤدي إلى ضغط الفرد على نفسه لإنتاج نتائج خالية من العيوب مما يؤدي إلى فقدان الشغف أثناء أداء الأمور.

 

 

8- الإرهاق

 

الإرهاق أمر خطير، فهو لا يُسبب مخاطر صحية جسدية فحسب، بل قد يدمرك عقليًا. فأنت لا تنام، وبالكاد تأكل وتعيش وتتنفس سواء إرهاق داخل المنزل أو في العمل.

 

 

9- المقارنة

 

عندما نقوم بمقارنة أنفسنا مع أشخاص أخرين سواء في البيئة الأسرية أو الاجتماعية أو في العمل، حين نقيس أنفسنا باستمرار بانجازات الآخرين، فنحن نوقع أنفسنا في فخ المقارنة الذي يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس وفقدان الشغف حول كل الأمور التي نقوم بإنجازها.

 

 

10- البقاء في منطقة الراحة

 

منطقة الراحة مكان جميل ورائع، لكنها شيء مُخيف حيثُ يتداخل بها الروتين القاتل والملل، ومن السهل جدًا أن تفشل في مجموعة مهارات تكون قد أتقنتها، و لا أي مهارة تنمو في منطقة الراحة مما يؤدي إلى فقدان الشغف بسهولة.

التغييرات الحياتيّة: يمكن أن ينتج عن بعض الأحداث الصعبة التي قد تؤثّر على مجرى الحياة، مثل الانفصال عن الشريك أو البطالة أو الانتقال إلى مكان غير مألوف، تغيّر في الأولويات أو الاهتمامات، مما قد يؤدي إلى فقدان الشغف بالأشياء التي كانت مهمة لك في السابق.

غياب التحدي: إذا لم تعد تواجه تحديات أو ما يعرف أيضا بالتحفيز، خلال أنشطتك المفضلة سابقًا، فقد تبدأ في الشعور بالملل منها أو تفقد الاهتمام تجاهها.

الاضطرابات الصحية: يمكن أن تؤثر مشاكل الصّحة البدنيّة أو العقليّة على مستويات الطّاقة والمزاج والرغبة في الممارسة، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان الشغف.

التجارب السلبيّة: إذا حصلت على نتائج أقل من توقعاتك أو مررت بأحداث غير سارّة تتعلّق بنشاط كنت تستمتع به، فقد يتسبّب ذلك بطريقة غير مباشرة في فقدان الشغف.

التغير في القناعات: بينما تنمو شخصيّاتنا وتتطوّر، ونكتسب قيما ومعتقدات جديدة، قد تتغير معها أولويّاتنا، مما يؤدّي إلى فقدان الشغف بالأشياء التي كانت مهمّة بالنسبة لنا في السابق.

 

 

كيف نجدد الشغف؟

استكشاف اهتمامات جديدة:

 

قم بتوسيع دائرة اهتماماتك واستكشاف مجالات جديدة، قد تجد شغفًا جديدًا في هوايات أو أنشطة لم تجربها من قبل.

 

التواصل مع الآخرين:

 

تواصل مع الأصدقاء والعائلة وشاركهم أهدافك وتطلعاتك، الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون مصدرًا للتحفيز.

 

العمل على التفكير الإيجابي:

 

قد يكون الشغف مرتبطًا بالتفكير الإيجابي، حاول تغيير نمط التفكير السلبي والتركيز على الجوانب الإيجابية.

 

الصبر:

 

قد يستغرق الأمر بعض الوقت لاستعادة الشغف، كن مرنًا وصبورًا ولا تفقد الأمل.

 

 

الآثار النفسية لفقدان الشغف

قد يتسبب فقدان الشغف في العديد من الآثار النفسية على الشخص وقد يجمع بين واحد أو أكثر منها: []

 

العصبية: يمكن أن يؤدي فقدان الشغف والشعور بالفشل إلى انفعال الشخص وجعله شخصاً عصبياً يتأثر بأي شيء وذو ردود أفعال حادة وغير متوقعة.

الحقد: عندما يفقد الشخص الشغف من الممكن أن يصبح حقوداً حيث يتمنى أن يفشل الجميع من حوله لكي يشعر بأنه ليس الفاشل الوحيد.

لا مبالي: من الممكن أن يتسبب فقدان الشغف في الشعور باللامبالاة تجاه أي شيء فلا يشعر بالسعادة أو الحزن أو الحماس أو الندم على أي شيء ويصبح مجرداً من المشاعر.

عدم القدرة على اتخاذ قرار: الشخص الذي فقد شغفه قد يجد صعوبة في اتخاذ القرارات في حياته وذلك لعدم ثقته بهذه القرارات إذا ما كانت صحيحة أم لا.

الرغبة بالعزلة: قد يصل الشخص الذي فقد شغفه إلى مرحلة يرغب فيها باعتزال العالم من حوله خوفاً من نظرة المجتمع له بأنه إنسان فاشل عجز عن تحقيق هدفه.

التفكير بالانتحار: عندما يكون فقدان الشغف ناتج عن الاكتئاب وعند تطور الحالة دون القيام بعلاجها فقد يؤدي ذلك أن يشعر الشخص في الرغبة بإنهاء حياته والتفكير بالانتحار وهو أخطر آثار فقدان الشغف الناتج عن الاكتئاب.

 

 

 

 

 

خطوات عملية لـ علاج فقدان الشغف واستعادة الطاقة الإيجابية:

 

 

لا تحزن أو تشعر بالسوء عندما تكتشف أنك تعاني من فقدان الشغف ، فهي مرحلة حساسة والجميع يمُر بها، لذلك يجب عليك أن تُسند نفسك وتقوم بتقديم علاج فقدان الشغف لنفسك من خلال عدة أمور وهي:

 

 

التحدث إلى الآخرين الذين تثق بهم

 

أولى خطوات الحل هي القدرة عن التعبير عن المشاعر واتخاذ قرار التحدث و جلب الدعم لنفسك من خلال الاستعانة بالاصدقاء أو الاستشاريين النفسيين في حاكيني... لا تحتفظ بمشاعرك واختر التعبير عنها.

 

 

الإجازة وأخذ قسط من الراحة

 

يحتاج الفرد الذي يعاني من فقدان الشغف و الرتابة و الملل إلى إعادة شحن طاقته والابتعاد عن البيئة المحيطة به التي سببت له فقدان الشغف ، ابحث عن الوقت لنفسك أنت " لميولك، اهتماماتك سواء كان يومًا واحدًا أو أسبوعًا....ابتعد عن كل شيء و أعد ترتيب أولوياتك وأهدافك في الحياة من جديد.

 

 

حاول الحصول على قسط كافٍ من النوم

 

عندما يحصل اضطراب في النوم أو أرق لمدة طويلة يؤثر على صحة الفرد النفسية وفقدان الشغف ، لذلك حاول الحصول على نوم جيد وابدأ يومك بكل نشاط وحيوية و إيجابية.

 

 

اسمح للطفل الداخلي بالظهور

 

عندما نطلق العنان لروح المرح في الطفولة أن تدفعنا إلى القيام ببعض الأشياء المُمتعة، فإنها تمنحنا المشاعر الإيجابية و تكون طريقة رائعة لإستعادة الشغف من جديد مثل اللعب مع الحيوانات، اللعب مع الأطفال الأخرين في مدينة الملاهي.

 

 

وضع أهداف جديدة

 

الرتابة والملل سبب من أسباب فقدان الشغف ، و عند إدخال أهداف جديدة إلى حياة الفرد فإنه يرافقها التحدي وروح المغامرة التي تبدأ من جديد و إعادة نفسك إلى المسار الصحيح.

 

 

تحديد السبب لـ فقدان الشغف

 

 محاولة فهم السبب الرئيسي لفقدان الشغف يمكن أن يساعد في اتخاذ خطوات ملموسة للتغلب عليه، يُمكنك إجراء  اختبار الصحة العامة  الذي يُساعدك على فهم أسباب الاضطرابات النفسية التي تعاني منها.

 

 

الاهتمام بالنفس

 

وسط كل الأمور الحياتية الصعبة، والضغوط الخارجية التي تُسبب فقدان الشغف ، يجب أن يكون الاهتمام بالنفس على سلم الأولويات لتحسين الحالة النفسية بعيدًا عن كل شيء وعن كل المُشتتات، والانضمام إلى ندوات الصحة النفسية.

 

 

تغيير الروتين

 

إدخال تغييرات صغيرة في الروتين اليومي يمكن أن يساعد في استعادة الحماس مثل نشاط ومهارة جديدة  كـركوب الخيل، السباحة أو تعلم مهارة علمية أو حضور دورات المساعدة الذاتية في حاكيني مثل الحوار الداخلي، من خلال هذه الدورة سيتعلم كل فرد ما هو روتين حياته وكيف يمكن أن يُدخل التغييرات عليه.

 

 

الابتعاد عن السلبية.

 

أنت تعلم من هم الأشخاص السلبيين في بيئة العمل أو في البيئة الاجتماعية الخاصة بك، حاول الابتعاد عنهم و عن الافكار السلبية لأن كل هذه الافكار و هؤلاء الأشخاص يؤثرون عليك دون أن تعلم.

 

 

 

 

 

 

 

دعاء فقدان الشغف

الجانب الديني لا يجب أن يغيب على الإنسان، فهو داعم معنوي قوي ومميز، ولذلك فهناك أدعية فعالة في تجاوز موضوع فقدان الشغف، ومنها ما يلي:

 

اللهم إني أعوذ بك من فقدان الشغف، وسعي يستنزف الجهد والوقت بلا جدوى، وحياة بلا هدف، والانطفاء بعد التوهج.

 

“اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ”.

 

“اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ”.

 

“اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك”.

 

 

 

 

كيفية علاج فقدان الشغف

لو وجدت نفسك مصابًا بفقدان الشغف، فاعلم أنه بيدك أولا تغيير حالتك، وإليك بعض الطرق لمساعدتك على استعادة شغفك:

 

خذ قسطًا من الراحة: في بعض الأحيان، كل ما تحتاجه هو بعض الوقت بعيدًا عن نمط حياتك المعتاد، لإعادة شحن طاقتك واسترجاع تركيزك، وخذ في عين الاعتبار الابتعاد لمدّة معينة عن أنشطتك المعتادة واستكشاف هوايات أو اهتمامات جديدة أو قم ببساطة بالاسترخاء وإعادة التواصل مع ذاتك.

ذكر نفسك بأولوياتك: قم بإعداد قائمة في ذهنك أو على الورق، بقناعاتك الأساسيّة وما هو مهمّ بالنسبة لك وما سبب أهمّية هذه الأمور، ويمكن أن يساعدك هذا التمرين على تحديد وتغيير الأنشطة بما يتوافق مع قيمك وبذلك تعيد إحياء شغفك من جديد.

جرب أشياء جديدة: خلال فترة ابتعادك عن أنشطتك المعتادة، قم بالاطلاع على الأنشطة أو الهوايات التي أجّلتها أو ربما نسيتها، لكن لطالما كنت مهتمًا بها ولم يكن لديك الوقت أو الفرصة لتجربتها، ويمكن أن يساعدك هذا التمرين في اكتشاف اهتمامات ومصادر سعادة جديدة، ولم لا ربطها بالقديمة.

قم بتحديد أهدافك: يمكن أن يكون لتحديد الأهداف والعمل على تحقيقها دور في توليد دوافع جديدة في ذاتك وإعطائك إحساسًا بالتحدّي والتحفيز، وبالطبع عليك التأكد من توافق أهدافك مع قيمك واهتماماتك.

مارس الرعاية الذاتية: قد يساعدك الاهتمام بصحتك الجسديّة والعاطفيّة على الشعور بمزيد من النّشاط والحماس، ويمكن أن يشمل ذلك أمورا قد تتطوّر لتصبح هوايات بحدّ ذاتها، مثل ممارسة الرياضة وإعداد الأكل الصحي وتأدية طقوس التأمّل.

ابتعد عن السلبيّة: في بيئة عمل أو أسرة أو حتى مجتمع لا يقدر جهودك وتضحياتك، ربما كان السبب وراء فقدانك لشغفك هو رد الفعل والتجاوب السلبي، وربما انعكس ذلك على نفسيتك فأصبحت تتبنى هذه الأفكار، وحاول النظر إلى اهتماماتك من منظور جديد، وربما من وجهة نظر مختص.

 

اطلب الدّعم: في حال استعصى عليك الأمر بمفردك، او افتقرت إلى العزيمة، شارك ذلك مع أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة أو أخصائي الصحة العقليّة وتحدث معهم عن مشاعرك وتجاربك، وقد يكونون قادرين على تقديم رؤى ونصائح وموارد تكون بمثابة الخطوة الأولى في طريقك لاستعادة شغفك.https://www.dalilimedical.com/i