سبب مرض الرهاب الاجتماعي النفسية والجسدية وكيفية التغلب عليها ؟ 08-11-2024

سبب مرض الرهاب الاجتماعي النفسية والجسدية وكيفية التغلب عليها ؟
www.dalilimedical.com

عوامل مسؤولة عن حالة الرهاب الاجتماعي التي يدخل المريض في دائرتها، والتي تتحكم في عقلi وفكره تماماً، فلم يعد شخص طبيعي بل يتحول لشخص مريض، ويسهل ملاحظة هذا التأثير بسبب ما تغيره هذه الحالة في سلوكيات المريض لأنه يتصرف دائماً بخجل وخوف، كما أيضاً تجده يشعر بأنه تحت الأضواء، وفي محل مراقبة من جميع المحيطين به، إليك أهم أسباب الرهاب الاجتماعي، كما نطلعك فى دليلى ميديكال على المزيد من تفاصيل الرهاب الاجتماعي، ونطرح كل أعراضها، وتأثيرها على حياة الإنسان، وكيفية علاجه.

 

 

 

 

ما هو الرهاب الاجتماعي؟

الرهاب الاجتماعي ليس مجرد خجل؛ فهو حالة صحية نفسية مزمنة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قدرة الفرد على أداء وظائفه في الحياة اليومية. وعلى عكس الخجل العام، ينطوي الرهاب الاجتماعي على خوف عميق من التفاعلات الاجتماعية ورغبة قوية في تجنبها.

 

كيف يؤثر الرهاب الاجتماعي على حياتك؟

يؤدي الرهاب الاجتماعي إلى الشعور بتدني احترام الذات، توارد الأفكار السلبية، الشعور بالاكتئاب، وضعف في المهارات الاجتماعية.

 

هل التفكك الأسري يؤدي إلى الرهاب الاجتماعي؟

قد يؤدي التفكك الأسري والمشكلات بين الزوجين إلى إصابة الأطفال بالرهاب الاجتماعي، إلى جانب إصابة الزوجة بعد الطلاق بالرهاب الاجتماعي والخوف من المجتمع المحيط.

 

كيف تكون حياة من يعاني من الرهاب الاجتماعي؟

تكون حياتهم صعبة لأن الإنسان يتوجس من حضور المناسبات الاجتماعية، يتوجس من القيام بأمور معينة فيتوقع دائماً الأمور السلبية قبل حدوث أي أمر، فيكون هنالك مخاوف من الإهانات أو من نظرة الأشخاص لهم أومن التنمر عليهم. في البداية تكون الأعراض بمظهر خفيف لدى اندماج الشخص، لكن هنالك حالات متقدمة فيتوقع حدوث أشياء معينة ويمنع نفسه من الاندماج ويؤدي إلى العزلة فيصبح غير قادر على التوجه إلى العمل أو الانخراط في حياته الاجتماعية. ويزداد الأمر سوءا فيقارن نفسه بالغير فلماذا لا يستطيع مجاملة الآخرين. فيكون المصاب لديه استبصار في مرضه وحالته، ولكن عادة كثير من الأشخاص يحاولون شفاء نفسهم بأنفسهم وغالباً يفشلوا ويصبح هناك أعراض أكثر عمقاً.

 

 

 

هل الصدمات النفسية تسبب الرهاب الاجتماعي؟

تسبب الصدمات النفسية في الطفولة مثل التحرش والاعتداء الجنسي تعرض الطفل لاضطراب الرهاب الاجتماعي نتيجة عدم الثقة في الآخرين واعتقاده بنية من حوله إلحاق الإيذاء به.

 

 

كيف تظهر أعراض الرهاب الاجتماعي على طفل؟

لا يوجد شيء غير طبيعي في أن يكون الطفل خجولًا، ولكن الأطفال الذين يعانون من أعراض الرهاب الاجتماعي يعانون من ضائقة شديدة في المواقف اليومية مثل اللعب مع أطفال آخرين، القراءة في الفصل، أو التحدث إلى البالغين أو إجراء الاختبارات، وفي كثير من الأحيان، لا يرغب الأطفال المصابون بالرهاب الاجتماعي في الذهاب إلى المدرسة.

 

ما هو علاج أعراض الرهاب الاجتماعي؟

هناك ثلاثة خيارات للعلاج من الرهاب الاجتماعي، أولها العلاج النفسي وخاصة العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج بمجموعات الدعم لتعرف كيفية التغلب على الحكم والرفض، والدواء والذي ينحصر في ثلاثة أنواع من الأدوية المستخدمة للمساعدة في علاج أعراض الرهاب الاجتماعي وهي مضادات القلق والاكتئاب وحاصرات بيتا.

 

كيف أخفف أعراض الرهاب الاجتماعي؟

تجنب الكافيين والتدخين أو قلل لأنهما منشطان لأعراض الرهاب، اجعل النشاط البدني أولوية ب 30 دقيقة يوميًا إن أمكن، أضف المزيد من دهون أوميغا 3 إلى نظامك الغذائي وهي موجودة في سمك السلمون، الرنجة، الماكريل، الأنشوجة، السردين، الأعشاب البحرية، وبذور الكتان والجوز، نم جيدا.

 

 

 

 

 

 

أسباب الرهاب الاجتماعي:

هناك عدد من أسباب الرهاب الاجتماعي، بما في ذلك:

 

1. عوامل وراثية:

تلعب العوامل الوراثية دور أساسي في الإصابة بالرهاب الاجتماعي فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال المولودين لآباء مصابين بالرهاب الاجتماعي أكثر عرضة لانتقال ذلك الاضطراب السلوكي إليهم من خلال الجينات الوراثية.

 

2. عوامل نفسية:

هناك عدد من الأسباب النفسية للرهاب الاجتماعي، أبرزها القلق، الإصابة بالاكتئاب والصدمات النفسية الناتجة عن الحوادث والاعتداء الجنسي وخاصة في مرحلة الطفولة.

 

3. عوامل بيئية:

العوامل الاجتماعية والبيئية المحيطة بالشخص تؤثر عليه إما بالإيجاب أو السلب، فهي قد تؤدي إلى الإصابة بالقلق الاجتماعي، والذي يصل إلى الرهاب الاجتماعي في حالة تواجد الشخص في بيئة عنيفة تفتقر إلى عنصر الآمان.

 

4. الناقلات العصبية:

من المحتمل أيضاً أن يكون سبب الرهاب الاجتماعي الإصابة بالخلل في بعض المواد الكيميائية في الدماغ، والمعروفة بإسم “الناقلات العصبية” حيث تعمل الدماغ على استخدام تلك الناقلات العصبية لإرسال الإشارات عبر الخلايا، هذا وقد أثبتت الدراسات أن هؤلاء من يعانون من الرهاب الاجتماعي لديهم خلل في تلك الناقلات العصبية.

 

5. بنية الدماغ:

هناك وظائف في مناطق محددة في بنية الدماغ تعمل بالضرورة على الإصابة بالاضطرابات النفسية ومنها الرهاب الاجتماعي، فقد أثبتت الأبحاث وجود اختلافات في مناطق محددة بالدماغ لهؤلاء المصابين بالرهاب الاجتماعي، وهناك 4 مناطق بالدماغ لها دور في هذا، وهي جذع الدماغ، الجهاز الحوفي، قشرة الفص الجبهي، والقشرة الحركية للدماغ.

 

6. النشأة الغير سوية:

تعد التربية والنشأة منذ الصغر أهم النقاط التي تؤثر على حياة الطفل في الكبر، حيث لابد من التعامل الصحيح مع الطفل لتعزيز المبادئ الصحيحة والسوية، حيث يجب منحه مساحة من الحرية، للإدلاء برأيه المستقل في حدود الأدب واحترام الكبير، وعلى الأم مراعاة عدم التسلط في اتخاذ القرارات المنزلية، خاصةً مايتعلق منها بحياة الطفل، مثل اختيار الملابس، نوع الطعام، ,ألوان الأغراض الشخصية، وهكذا من أمور كثيرة يستعملها شخصياً، فلابد أن تنطبق على ذوقه لا ذوقك أنتِ، وهنا يأتي دور الوالدين الفعال في تعليمه كيفية الإختيار الصحيح الذي يناسبه.

 

7. فقدان الثقة في النفس :

يعد فقدان الثقة في النفس من أهم أسباب الرهاب الاجتماعي، فاكتسابها يقلل من فرص وجوده، والعكس صحيح عندما يفقد الشخص الثقة في ذاته، يكون في حالة رهاب من كل المجتمع، ومن أكثر ما يفقد الشخص ثقته في نفسه هو تعرضه للتوبيخ المستمر من المحيطين به أسريًا في نطاق العائلة، المدرسة، أو النادي الرياضي، فيكون الانتقاد السلبي هو طريقة التعامل دون ملاحظة أي ايجابيات يقوم بها الطفل، فيتم تسليط الضوء على السلبيات فقط، فيتحول الطفل لماكينة إخراج سلبيات، حيث يشعر الطفل دوماً بعدم وجود جدوى من فعل الأمر الإيجابي، فهو لا يرهق نفسه في فعل ما يرضيك، لأنه بكل بساطة يعلم جيداً أنك لا ترى الإيجابيات، بل تستمع فقط بنقده.

 

8. تأنيب الضمير:

عند النظر عامةً إلى بعض الأمور، تجد أن تأنيب الضمير هو تصرف محمود، حيث يريد الشخص محاسبة نفسه ومعرفة الأخطاء التي وقع فيها، والمعالجة فيما بعد، ولكن في حالة المريض المصاب بالرهاب الاجتماعي، يتغير مفهوم هذه الجلسات، لتصبح جلسات جلد وتعذيب بدلاً من جلسات تأنيب للضمير.

 

حيث يقوم المريض بمراجعة سلوكياته اليومية، بأقصى صورة ممكنة، وتسليط الضوء على السلبيات بطريقة مبالغ فيها، دون وضع أي مبررات أو أعذار في الاعتبار، فيزيد من قلقه وتوتره، ويدخل في حالة أرق وعدم القدرة على النوم، بسبب التفكير المستمر، والبحث عن السبب الذي أدي إلى حدوث ذلك، وكيف أنه ترك الموقف حتى وصل لذلك الحد، وفي حالة المريض المزمن، فهو يحبس نفسه في عزلة تامة، وتتطور حالته للاكتئاب، وفي حالات قد يفقد حياته من شدة القهر.

 

1. المزاج:

المراهقون الخجولون أو المثبطون اجتماعيًا معرضون للخطر وفي الأطفال بشكل خاص، وقد يشير السلوك الغالب على الطفل والمراهق بالخجل والبكاء بسهولة والوحشية المفرطة إلى مزاجات يمكن أن تعرضهم لخطر الإصابة بالرهاب الاجتماعي.

 

2. التاريخ العائلي:

يمكن أن يحدث الرهاب الاجتماعي لعوامل تتعلق بالأسرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاستعداد الوراثي المحتمل.

 

3. السلوك / البيئة المكتسبة:

يعزو بعض الأشخاص الذين يعانون من  تطور الحالة إلى سوء المعاملة أو الإحراج العام أو الإهانة (على سبيل المثال، التنمر في المدرسة).

 

 

 

 

 

أنواع الرهاب الاجتماعي

 

تنقسم أنواع الرهاب الاجتماعي إلى ثلاثة مستويات:

 

رهاب اجتماعي خفيف: إذ يعاني من بعض الأعراض الجسدية والنفسية في المناسبات الاجتماعية ولكن لا يزال قادر على التعامل والتحمل.

المستوى المتوسط: يعاني بعض الأعراض الجسدية والنفسية ويشارك أيضًا في المناسبات الاجتماعية ولكن يفضل تجنب بعض الأجزاء منها أو أنواع معينة من المواقف التي تسبب له التوتر الشديد.

رهاب اجتماعي شديد: يعاني من أعراض جسدية ونفسية أكثر حدة، ولكي يتجنب ظهورها علنًا يتجنب تمامًا الحضور في تلك المناسبات.

 

 

 

 

 

 

 

أعراض الرهاب الاجتماعي عند الأطفال

تختلف أعراض الرهاب الاجتماعي عند الأطفال والمراهقين بحسب العمر، وفيما يلي توضيح لها: [2][5]

 

الأطفال في سن ما قبل المدرسة

تشمل أعراض الرهاب الاجتماعي للأطفال في سن ما قبل المدرسة ما يلي: [5]

 

الخوف من الأشياء الجديدة.

التهيج أو البكاء.

التشبث المستمر في الوالدين.

الجمود في المكان.

رفض التحدث مع الآخرين.

الأطفال في سن المدرسة

يذكر من أعراض الرهاب الاجتماعي للأطفال في سن المدرسة ما يلي: [2][5] 

 

الخوف من القراءة بصوت عالٍ، أو الإجابة على الأسئلة في الغرفة الصفية.

الخوف من التحدث مع الأطفال الآخرين.

الخوف أو رفض المشاركة في تقديم العروض العامة أمام الآخرين، بما في ذلك الأنشطة الموسيقية أو الرياضية.

الخوف من التحدث مع الكبار.

الخوف من طلب الطعام في المطعم.

الخوف من حضور حفلات أعياد الميلاد.

القلق من زيارة الأصدقاء.

القلق والتوتر الشديدين من حكم الآخرين السلبي أو نقدهم.

رفض التحدث في المناسبات الاجتماعية، أو التحدث بنبرة هادئة أو منخفضة تكاد تكون غير مسموعة أو مفهومة.

وجود ضعف في المهارات الاجتماعية، بما في ذلك ضعف التواصل البصري مع الآخرين.

الخوف أو القلق من استخدام الحمامات العامة.

ظهور بعض الأعراض الجسدية غير المبررة، بما في ذلك الصداع، وآلام المعدة، والغثيان.

أعراض الرهاب الاجتماعي عند المراهقين

تشمل أعراض الرهاب الاجتماعي عند المراهقين والبالغين ما يلي: [5] 

 

الهدوء والكتمان.

الانسحاب الشديد من المواقف الاجتماعية، وخاصة عند تشجيعه على التحدث.

التردد والخجل.

التفكير السلبي.

القلق والتوتر الشديدين من حكم الآخرين السلبي ونقدهم.

الخوف من الإحراج أو الإهانة.

تشابك الذراعين معًا في معظم الأحيان.

إبقاء الرأس منحيًا للأسفل.

ضعف مهارات التواصل، بما في ذلك تعابير الوجه.

وجود عادات وحركات عصبية، بما في ذلك اللعب بالشعر أو لفّ الشعر.

 

 

أعراض الرهاب الاجتماعي:

أعراض الرهاب الاجتماعي

فقط لأنك تتوتر أحيانًا في المواقف الاجتماعية لا يعني أنك تعاني من الرهاب الاجتماعي فلست وحدك من يخجل، إلا أن ذلك لا يعيق عمل الناس اليومي يعني لو تعارض الخجل الزائد مع روتينك الطبيعي وسبب ضائقة هائلة فهنا نسميه الرهاب الاجتماعي.

 

فعلى سبيل المثال من الطبيعي تمامًا الشعور بالقلق قبل إلقاء خطاب، لكن إذا كان لديك رهاب اجتماعي  ستقلق لأسابيع في وقت مبكر، تتنصل بالمرض للخروج منه، أو يبدأ صوتك في الاهتزاز بخوف أثناء الخطاب بحيث لا يمكنك التحدث وتنقسم أعراض الرهاب الاجتماعي إلى أعراض عاطفية وسلوكية وجسدية هي على النحو التالي:

 

أعراض الرهاب الاجتماعي النفسية والجسدية:

تختلف أعراض الرهاب الاجتماعي ما بين علامات نفسية وجسدية تؤثر على حياة الشخص وتسبب له قلق وتوتر بالغ من مجرد فكرة الاندماج والاختلاط بمن حوله من الأفراد، وتشمل تلك الأعراض:

 

أعراض الرهاب الاجتماعي النفسية:

1. الوعي العالي بالذات:

يعاني مريض الرهاب الاجتماعي من الإفراط في الوعي الذاتي والإحساس أن التركيز منصب عليه وأن عيون الناس تلاحقه وتحاول كشف عيوبه الذي يخفيها.

 

2. القلق المؤذي:

يعاني مريض الرهاب الاجتماعي من علامات القلق المؤذي لأيام، أسابيع، أو حتى شهور قبل حدوث موقف اجتماعي قادم ويفكر كثيرا في الانسحاب منه.

 

3. الخوف من الأحكام:

بما أن المصاب بأعراض الرهاب الاجتماعي يعاني الخوف الشديد من أن يراقبه الآخرون فإنه كذلك يخاف من أن يحكمون عليه، خاصة الأشخاص الذين لا يعرفهم ولا يعرفونه.

 

4. الخوف من بعض السلوكيات:

يخاف المريض الذي يمر بأعراض الرهاب الاجتماعي من أن يتصرف بطرق من شأنها إحراج نفسه أو إذلالها أمام الناس.

 

5. الخوف من أن يرى الناس خوفك:

من شدة تمكن الخوف والأفكار غير المنطقية المصاحبة لاعراض الرهاب الاجتماعي فإن المريض يخاف من أن يلاحظ الآخرون أنه خائف.

 

أعراض الرهاب الاجتماعي الجسدية:

1. احمرار الوجه وتورد الخدين:

احمرار الجلد هو استجابة جسدية شائعة من أعراض الرهاب الاجتماعي الخفيف، وعادة ما يكون احمرار الوجه مصدره الرهاب الاجتماعي أكثر من كون مصدره سبب طبي.

 

2. ضيق في التنفس:

قد يلاحظ بعض الأشخاص المصابين بالرهاب الاجتماعي أن لديهم ضيقًا في التنفس فضيق التنفس أو ضيق التنفس من أعراض الرهاب الاجتماعي الشديد الشائعة، لكنها في النهاية غير ضارة وتختفي عندما يزول السبب.

 

3. اضطراب في المعدة وغثيان:

استجابةً للرهاب الاجتماعي تظهر أعراض واضطرابات المعدة النفسية مثل القولون العصبي، فالجهاز العصبي المعوي يعمل بشكل غير طبيعي في أوقات القلق الاجتماعي، فعلى سبيل المثال تتغير مستويات الناقلات العصبية كالسيروتونين أو قد تصبح الأعصاب شديدة الحساسية ما  يؤدي إلى ظهور أعراض في القناة الهضمية مثل آلام البطن، التشنج، أو الإمساك.

 

4. الرجفة أو الاهتزاز:

غالبًا ما يعاني الأفراد المصابون باضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي من مشكلات الصوت المتميز فيميل الأشخاص المصابون به إلى استخدام صوت ضعيف وهادئ وقد يتغمغمون ويحدث ذلك نتيجة تداخل القلق الاجتماعي مع إظهار الصوت.

 

5. تسارع ضربات القلب أو ضيق في الصدر:

الرهاب الاجتماعي يرفع معدل ضربات القلب إذ ترتبط اضطرابات القلق عموما بتسريع نبض القلب ووفقًا لجونز هوبكنز فإنه بمرور الوقت يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على القلب، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

 

6. التعرق:

يعتبر فرط التعرق أحيانًا عرضًا ثانويًا لاضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي، ويعاني ما يصل إلى 32 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي من فرط التعرق أثناء الإحراج أو شعورهم بتوجيه الأنظار إليهم.

 

أعراض الرهاب الاجتماعي السلوكية:

 1. تجنب المواقف الاجتماعية:

 يحدث هذا نتيجة الأعراض الجسدية المصحوبة من اهتزاز الصوت، التعرق، وخوفا من هذا الإحراج يتجنب المصاب بالرهاب الاجتماعي الناس والتجمعات إلى درجة تحد من أنشطته أو تعطل حياته، ويعد ذلك من أبرز أعراض الرهاب الاجتماعي عند النساء.

 

2. التزام الصمت:

أو الاختباء في الخلفية من أجل الهروب من شعور الإذلال والإحراج، وأحيانا يخاف كثير منهم يرتبط صوته بنعومة لو كان رجلا، أو خشونة لو كانت أنثى فخوفا من الحكم عليهم يلتزمون الصمت.

 

3. الاعتمادية:

يتعرض المصابون بالرهاب الاجتماعي إلى حاجة دائمًا إلى الاعتمادية وعدم المواجهة وحدهم باصطحاب الأصدقاء معه أينما ذهبوا.

 

4. تعاطي المخدرات والتدخين:

يميل القلقون اجتماعيا ومنعا لظهور الأعراض عليهم إلى تهدئة أنفسهم، بالسجائر أو بالكحول قبل دخولهم في المواقف الاجتماعية من أجل تهدئة أعصابهم، أو هكذا يظنون.

 

 

 

 

 

 

استراتيجيات التعامل مع الرهاب الاجتماعي

بالإضافة إلى العلاج المهني، يمكن للأفراد الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي الاستفادة من استراتيجيات التكيف المختلفة لإدارة قلقهم.

 

بناء المهارات الاجتماعية

إن تحسين المهارات الاجتماعية يمكن أن يساعد في تقليل القلق في المواقف الاجتماعية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال التدريب على المهارات الاجتماعية، والتي تتضمن ممارسة مهارات التواصل والحزم وحل المشكلات.

 

تقنيات الاسترخاء

إن ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق، واسترخاء العضلات التدريجي، والتأمل الذهني، يمكن أن تساعد في تقليل القلق وتعزيز الشعور بالهدوء.

 

التعرض التدريجي

إن التعرض التدريجي للمواقف الاجتماعية المخيفة يمكن أن يساعد الأفراد على بناء الثقة وتقليل القلق بمرور الوقت. ابدأ بمواقف أقل ترويعًا وانتقل تدريجيًا إلى مواقف أكثر تحديًا.

 

مجموعات الدعم

إن الانضمام إلى مجموعة دعم قد يمنحك شعورًا بالانتماء للمجتمع والتفاهم. كما أن مشاركة التجارب مع الآخرين الذين يعانون من نفس المعاناة قد يكون أمرًا مطمئنًا ومحفزًا.

 

علامات الرهاب الاجتماعي:

شعور الخوف والقلق الذي يعد أحد أعراض الرهاب الاجتماعي، هي ليست حالة طارئة يشعر بها بعد حدوث شئ محدد، بل هو يعد شعور مزمن يلاحقه كثير من الأعراض الأخرى، التي تكون نتاج هذا الإحساس، نستعرضها في النقاط التالية:

 

1. البعد عن المواقف الجماعية والمزدحمة:

يتجنب المريض أي موقف أو مناسبة تلزمه بالتعامل المباشر مع الناس على قدر استطاعته، إلا في أضيق الظروف والأمور الخارجة عن إرادته، فتجده خرج أو انفصل عن مجموعة أصدقائه، كذلك تجده يبتعد تمامًا عن الأعمال المكلفة إليه، والتي تحتاج فريق عمل، كما تجده يقلل من الاختلاط بالناس، فيكون دائماً جالس بمفرده منطوي على نفسه.

 

2. ارتعاش اليدين:

تعرض مريض الرهاب الاجتماعى لأي موقف غير لطيف، يؤثر عليه على الفور، فتظهر عليه علامات ارتباك، مثل احمرار الوجه، أو لجلجة في الكلمات، وكذلك قد يحدث رعشة في اليدين.

 

3. عدم القدرة على التحدث أمام الآخرين:

لا يستطيع مريض الرهاب الاجتماعي التحدث أمام الآخرين أو إلقاء خطاب أمام الجمهور لشعوره القوي بالإحراج واعتقاده أن من حوله يتحدثون من ورائه.

 

4. الخوف من التجربة:

يهرب مريض الرهاب الاجتماعي وبشكل ملحوظ من القيام بأي مهام جديدة عليه لم يجربها من قبل، لأنه دائماً في تخوف من كل جديد، حيث يكون قلق من النتيجة وغير واثق من قدراته، حتى وإن كانت هذه المهام بسيطة.

 

5. الخوف من اهتمام الآخرين:

يبعد مريض الرهاب عن كافة المواقف التي تجعله محط أنظار الجميع، خوفاً من عدم تحقيق النجاح المأمول، حيث لن تجده مشارك في أي مسابقات، كذلك تجده نادر الحضور في مناسبات عائلية، اجتماعية، أو حفلات، لأنه يعد بشكل عام شخص متشائم، فتجده دائمًا قلوق، ويتنبأ بحدوث كوارث ومشاكل في هذه المناسبات أياً كانت، مما يكون بداية الطريق إلى الاكتتاب فيما بعد.

 

6. عدم القدرة على تكوين الصداقات:

لا يستطيع مريض الرهاب الاجتماعي تكوين الصداقات أو الدخول في علاقات عاطفية مع أشخاص غرباء بسبب فقدانه الثقة في نفسه ومن حوله.

 

 

 

 

 

أدوية علاج الرهاب الاجتماعي؟

قد يلجأ الطبيب المعالج إلى وصف أدوية علاج الرهاب الاجتماعي بجانب طرق العلاج الأخرى، تهدف تلك الاستراتيجية إلى السيطرة على الأعراض وتحسين الحالة المزاجية.

 

قد تكون مضادات الاكتئاب وكذلك الأدوية المضادة للقلق فعالة بشكل كبير في علاج الرهاب الاجتماعي لفترات زمنية قصيرة.

 

ولكن يوجد أنواع أخرى من أدوية علاج الرهاب الاجتماعي مثل:

 

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs): ضمن أفضل أنواع مضادات الاكتئاب المستخدمة مثل سيتالوبرام وإسيتالوبرام.

مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين الانتقائية (SNRIs).

البنزوديزبينات (Benzodiazepines): تستخدم لفترات زمنية قصيرة في حالة سيطرة القلق على مشاعر الشخص المصاب.

حاصرات البيتا (Beta-blockers): تستخدم في السيطرة على الأعراض الجسدية للقلق الاجتماعي مثل سرعة ضربات القلب.

 

 

 

علاج الرهاب الاجتماعي عند الأطفال والمراهقين

يهدف علاج الرهاب الاجتماعي عند الأطفال والمراهقين بشكل رئيسي إلى مساعدتهم على تخفيف مشاعر التوتر والخوف الشديدين، وتشجيعهم على التعامل الإيجابي والفعّال مع المدرسة والحياة على نحو عام. وتشمل الخيارات العلاجية ما يلي:

 

العلاج السلوكي المعرفي

العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive Behavioral Therapy - CBT) أحد أشكال العلاج النفسي، وفيه يقوم الطبيب بمساعدة الطفل أو المراهق باستبدال الأفكار السلبية بأخرى أكثر أيجابية، بالإضافة إلى كيفية التفكير والتعامل مع المواقف الاجتماعية بشكل أكثر إيجابية. [4]

 

العلاج الأسري

يمكن لأفراد الأسرة تقديم الدعم اللازم للطفل أو المراهق المصاب بالرهاب الاجتماعي، ولك من خلال: [5]

 

منحه فرصة التعرض للمواقف المحفزة لأعراض الرهاب الاجتماعي لديه.

تقديم الدعم عند تعرضه لأحد المواقف المحفزة لمشاعر الحوف والقلق لديه.

تجنب الحديث نيابة عنه.

تشجيعه على الانضمام للأندية والأنشطة التي يحبها وعلى إقامات صداقات جديدة.

الإنصات له ولمخاوفه، وتعزيز ثقته.

تشجيعه على ممارسة التمارين أو الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء، مثل الفنون والحرف اليدوية، والموسيقى، واليوجا، والكتابة.

العلاج الدوائي

يمكن استخدام بعض العلاجات الدوائية لتخفيف أعراض الرهاب الاجتماعي وتعزيز القدرة على القيام بالأنشطة اليومية على نحو فعّال أكثر. [4]

 

من الأمثلة على الأدوية التي قد يصفها الطبيب لعلاج الرهاب الاجتماعي لدى الأطفال والمراهقين مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، ومن أمثلتها:  [5]

 

زولوفت (بالإنجليزية: Zoloft).

بروزاك (بالإنجليزية: Prozac).

 

 

 

 

 

 https://www.dalilimedical.com/