المدة الزمنية التي تحتاجها الأمهات للراحة بعد الولادة الطبيعية او القيصرية؟ 05-05-2024

المدة الزمنية التي تحتاجها الأمهات للراحة بعد الولادة الطبيعية او القيصرية؟

يعد التكيف مع الحياة اليومية بعد الولادة أمرًا صعبًا على الأم، حيث تواجه العديد من النساء تحديات عديدة وخاصة إذا كان هذا طفلها الأول، وعلى الرغم من ضرورة وأهمية الاعتناء بالطفل، إلا أنه يجب عليكِ الاعتناء بنفسك ونيل قسط كافٍ من الراحة بعد الولادة، ولا بد أنك تتساءلين "كم تحتاج المرأة للراحة بعد الولادة؟" من خلال موقع دليلى ميديكال سنجيبك عن هذا السؤال في مقالنا الآتي.

الولادة الطبيعية والعناية بعد الولادة

الولادة الطبيعية أو كما تُعرف أيضًا بالولادة المهبلية يُقصد بها ولادة الطفل عبر المهبل بعد مرور 38 إلى 41 أسبوعًا من الحمل، ولا يمكن معرفة موعد حدوث المخاض بشكل قاطع، والمخاض هو عملية فسيولوجية لإخراج الجنين والأغشية المحيطة به والحبل السري والمشيمة من الرحم، وتشمل أعراضه:

تقلصات أو شعور بالشد في الرحم ( وعادةً ما تزداد حدة التقلصات مع تطور المخاض وتكون على فترات منتظمة).

خروج السدادة المخاطية (تجمعات مخاطية تتكون في عنق الرحم في بداية الحمل لمنع دخول البكتيريا إلى الرحم والوصول للطفل).

آلام الظهر.

الرغبة الملحة في الذهاب إلى الحمام، نتيجة ضغط رأس الطفل على المثانة والأمعاء.

نزول ماء الولادة.

وعادةً ما تستمر المرحلة الأولى من المخاض من 10 إلى 14 ساعة خاصةً في الولادة الأولى حتى يتوسع عنق الرحم للحد الذي يسمح بخروج الطفل، وقد تتمدد عضلات المهبل بصورة كافية لخروج الطفل، أو قد يحتاج الطبيب لعمل شق في منطقة العجان (المنطقة بين المهبل والشرج) للسماح للطفل بالمرور.

يُوجد ثلاث أنواع من الولادة الطبيعية، وهي:

الولادة المهبلية العفوية (SVD): وهي الولادة التي تتم بشكل طبيعي دون استخدام أدوية وأي شكل من أشكال التدخل.

الولادة المهبلية المُساعدة (AVD): تُعرف أيضًا باسم الولادة المهبلية الآلية، وفيها تُستخدم  بعض الأدوات المتخصصة مثل جهاز الشفط، والملقط، وقد تتضمن أيضًا شق العجان.

الولادة المهبلية المحرضة (IVD): شكل من أشكال الولادة الطبيعية، ولكنه يتضمن تحريض أو حث المخاض باستخدام أدوية تُعطى للأم لبدء عملية المخاض.

العناية بعد الولادة الطبيعية

العناية بمنطقة العجان: إذا قام الطبيب بعمل شق في منطقة العجان وخياطته جراحيًا فيجب العناية بهذه المنطقة بحرص، لمنع حدوث عدوى، وتساعد كمادات الثلج كل ساعتين خلال أول 24 ساعة بعد الولادة على تسكين الألم. يساعد أيضًا رش الماء الدافئ على المنطقة قبل وبعد التبول على منع تهيج الجراح بسبب البول، ويمكن الجلوس في ماء دافئ وإضافة المطهر المهبلي أو الغسول الذي يصفه الطبيب لمدة 20 دقيقة يوميًا لتخفيف الألم، وسرعة التئام الجرح، كما يُنصح بتجنب الوقوف والجلوس لفترات طويلة.

تناول المسكنات: من الطبيعي الشعور بأوجاع في الجسم عامةً بعد الولادة وفي منطقة المهبل بصفة خاصة، وعادةً ما يصف الطبيب مسكنات مثل الأسيتامينوفين لتسكين الألم والذي يمكن تناوله بأمان مع الرضاعة الطبيعية، كذلك قد يساعد الحصول على حمام مائي دافئ على تسكين أوجاع الجسم.

تجنب حدوث الإمساك: قد يستغرق الأمر وقتًا للتبرز بعد الولادة، ومع ذلك يجب عدم دفع البراز فقد يصاحب ذلك ألمًا شديدًا أو قد يؤثر في الغرز الجراحية في منطقة العجان، ويُنصح بتناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة وغيرها من الأطعمة الغنية بالألياف وشرب كمية وفيرة من الماء والسوائل (8 أكواب من الماء على الأقل يوميًا) لتعزيز حركة الأمعاء وتجنب الإمساك، أما إذا حدث الإمساك بالفعل فيجب استشارة الطبيب ليصف ملينًا مناسبًا.

ممارسة تمارين كيجل: تساعد تمارين كيجل على استعادة شكل المهبل وتقوية عضلاته، وحل مشكلة سلس البول بعد الولادة، ويُنصح بالبدء فيها بمجرد أن تكون الأم قادرة على ذلك، وهي تمارين بسيطة تعتمد على شد عضلات المهبل (مثلما هو الحال عند شد عضلات المهبل لوقف عملية التبول) لمدة 3 ثوانِ، ثم إرخائها لمدة ثلاث ثوانِ أخرى، ويكرر التمرين في ثلاث مجموعات يوميًا كل مجموعة تتضمن 20 مرة.

زيارة الطبيب: يجب المتابعة مع الطبيب بعد الولادة، ليتأكد أن الأمور على ما يرام بعد الولادة وأن الجرح التأم بشكل كامل، خاصًة في حال حدوث حمى، أو ألم حول شق العجان أو إفرازات صديدية.

الحركة المستمرة: قد يصعب على الأم الحركة في الأيام الأولى، ومع ذلك يجب التحرك على قدر الإمكان والتجول في أرجاء المنزل، إذ يساعد المشي على التخلص من الغازات والإمساك ويسرع من التعافي من خلال تنشيط الدورة الدموية وتقوية العضلات، بالإضافة إلى أنه يعزز الحالة المزاجية.

تغيير الفوط الصحية بشكل منتظم: تزداد غزارة نزول الدم في فترة النفاس في الولادة الطبيعية مقارنةً بالقيصرية، ويجب تغيير الفوط الصحية والملابس الداخلية بانتظام، وارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة ومريحة.وإلى جانب النصائح السابقة، يجب الاستعداد للرضاعة الطبيعية وارتداء حمالات صدر مريحة، واستخدام كريمات لترطيب الحلمة ومنع تشققها، ووضع كمادات دافئة على الثدي لتخفيف احتقانه.

ما مدة التئام جرح الولادة الطبيعية؟

تختلف سرعة تعافي المهبل بعد الولادة وفقًا لعدة عوامل منها حالة الأم الصحية، وكيف جرت الولادة وغيرها، وعادةً ما يحتاج التعافي من ثلاثة إلى خمسة أسابيع في حالة عدم حدوث أي تمزق، وحوالي ستة أسابيع في حالة وجود شق في منطقة العجان.وبصفة عامة يختلف الأمر من امرأة لأخرى، فالبعض يتعافى بعد أسبوع، بينما قد يحتاج البعض لعدة أسابيع، لذا من المهم اتباع تعليمات الطبيب والعناية الجيدة بالجرح واستشارة الطبيب في حالة ظهور أي أعراض مقلقة كالحمى والنزيف الشديد أو وجود قيح أو روائح كريهة في الجرح.

ما المشاكل الصحية المحتملة بعد الولادة؟

احتقان الثدي: يمكن استخدام كمادات دافئة أو باردة أو كرميات معينة لتسكين الألم والتخفيف منه.

الإمساك: تناولي الأطعمة الغنية بالألياف لتخفيف نشاط الأمعاء مع الحرص على شرب الماء بالقدر الكافي.

تغييرات قاع الحوض: يمكنك ممارسة تمارين كيجل ووضع الثلج على المنطقة لتخفيف من آلامها والحد منها.

التعرق: التغييرات الهرمونية كفيلة بجعلك تعانين من التعرق الليلي أحيانًا، لذلك عليك بإزالة البطانيات من السرير لتبقى باردة.

آلام الرحم: يمكن سؤال الطبيب المختص عن استخدام بعض المسكنات من أجل التقليل من تقلصات الرحم المزعجة.

الإفرازات المهبلية: لا بدّ من ارتداء الفوط الصحية حتى تتوقف هذه الإفرازات.

تمزق الأنسجة حول المهبل: في معظم الأحيان يتمزق المهبل والأنسجة المحيطة به في أثناء الولادة، وعادةً ما تلتئم الأنسجة بعد الولادة بشكل طبيعي، ولكن في بعض الحالات، تكون التمزقات أعمق وقد تحتاج إلى غرز، وقد يتسبب ذلك في إضعاف عضلات المهبل، ما يتسبب في مشكلات مستقبلية مثل سلس البول.

النزيف المفرط: إذا نتج عن الولادة تمزقات في الرحم أو إذا لم ينقبض الرحم لإخراج المشيمة، فقد يؤدي ذلك إلى نزيف حاد، ما يُعرف بنزيف ما بعد الولادة وهو سبب رئيسي لوفيات الأمهات في عديد من البلدان.

تسمم الحمل: قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم المفاجئ في أثناء المخاض إلى حدوث تسمم الحمل، والذي يكون أكثر شيوعًا إذا كان ضغط الأم مرتفعًا في أثناء الحمل.

تمزق الأغشية المبكر: إذا نزل ماء الرحم قبل 34 أسبوعًا من الحمل، فهذا يُعرف باسم تمزق الأغشية المبكر، وقد يتسبب في إصابة الطفل بالعدوى أو مزيد من المضاعفات.

المخاض المبكر: المخاض المبكر يعني أن الأم ستدخل في المخاض قبل الأسبوع 37 من الحمل، أي قبل أن تطور أعضاء الطفل بشكل كامل. يحتاج المخاض قبل الأوان إلى تدخلات خاصة للطفل، مثل وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU).

تعفن الدم بعد الولادة: تحدث عدوى الرحم بشكل شائع بعد الولادة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، ومرض السكري. يصاحب عدوى الرحم إفرازات مهبلية كريهة الرائحة وحمى شديدة، وقد تنتهي الأم مع تعفن الدم، وهي حالة خطيرة مهددة للحياة.

هبوط الرحم: تدلي أو هبوط الرحم من المضاعفات التي قد تحدث مع الولادات الطبيعية المتكررة، نتيجة ضعف عضلات الحوض فينزل الرحم إلى القناة المهبلية وقد يبرز منه جزء خارج المهبل.

       اعرف افضل دكتورنسا وتوليد  فى خلال دقايق       

فحص طبيب النساء

يجب إحضار مكاتيب التسريح من قسم الوالدات وكل مستند ذو صلة آخر, بالإضافة لذلك من المهم حتلنة الطبيب إذا كان هنالك مشاكل صحية أو تعقيدات خلال الحمل والولادة. فحص الطبيب يشمل: فحص مهبلي, تحويل لإجراء فحص دم, استشارة بشأن تخطيط العائلة, وفحص مسحة من منطقة عنق الرحم في حال لم يتم إجراؤه سابقًا (فحص پاپ Pap smear), الذي يوصى للنساء بإجرائه كفحص روتيني من عمر 25 حتى 65 سنة مرة كل ثلاث سنوات. 

تناول المكملات الغذائية

بالإضافة الى التغذية المتوازنة والصحية, يوصى بتناول المكملات الغذائية التالية:

حامض الفوليك

الجرعة اليومية الموصى بها – 400 ميكروغرام.

مدة تناول المكمل الغذائي – بشكل يومي طيلة فترة سن الخصوبة.

أهمية تناول المكمل – من المهم جدًا تناول حامض الفوليك طيلة سنوات الخصوبة, لأنه يقلل بشكل كبير من خطر ظهور التشوهات في القناة العصبية (NTD - Neural Tube Defect)  لدى الجنين. أهمية تناول المكمل تزداد طالما أنكِ تمارسين العلاقات الجنسية بدون استخدام وسائل لمنع الحمل.  

الحديد

الجرعة اليومية الموصى بها – 30 ميكروغرام.

مدة تناول المكمل – حتى 6 أسابيع بعد الحمل.

أهمية تناول المكمل – نقص في الحديد من الممكن أن يُسبب فقر الدم وأعراض, مثل التعب, الضعف, الصداع, صعوبة في التنفس وتسارع نبضات القلب.

اليود

الجرعة اليومية الموصى بها – 150-250 ميكروغرام.

مدة تناول المكمل – طيلة فترة الرضاعة.

أهمية تناول المكمل – اليود هو مادة مغذية ومهمة لصحة جيدة في جميع مراحل الحياة. هو ضروري لأداء سليم للغدة الدرقية, أهمية المكمل كبيرة بشكل خاص إذا كنتِ ترضعين وذلك من أجل تطور سليم لدماغ الجنين والطفل.

ڨيتامين D

الجرعة اليومية الموصى بها – 200-400 وحدة عالمية (5-10 ميكروغرام). 

مدة تناول المكمل – طيلة فترة الرضاعة.

أهمية تناول المكمل – ڨيتامين  D يشترك في امتصاص الكالسيوم في الأمعاء ويقوم بتنظيم تركيز الكالسيوم والفوسفات في المصل لضمان النسبة المطلوبة من المعادن في العظام. هو مهم لنمو العظام يضمن قوتها ويمنع الكسور والانحناءات. ولديه وظائف أخرى. 

كم تحتاج المرأة للراحة بعد الولادة؟

إن فترة التعافي من الولادة لا تستغرق عزيزتي القارئة بضعة أيام فقط، بل يحتاج الجسم للتعافي الكامل من الحمل والولادة بضعة شهور، فعلى الرغم من أن العديد من السيدات يشعرن بالتحسن والشفاء في غضون 6 - 8 أسابيع، إلا أن الأمر يحتاج لوقت أطول من هذا للشعور بالتحسن الكامل. ولذلك تحتاج المرأة بعد الولادة للراحة القصوى، حيث أن الحمل وولادة الطفل هي عمل شاق جدًا، ولهذا تعد الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة وقتًا مهمًا للراحة وتحديدًا أول 6 أسابيع.

التعامل مع التغيرات الجسدية بعد الولادة

زيادة الوزن بعد الولادة لا ينصح بفقدان الوزن بشكل سريع بعد الولادة، وينصح بالبدء بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لوقت قليل بمجرد أن يسمح الطبيب بذلك، ثم قومي بزيادة طول وشدة التمارين تدريجياً.

يحتاج فقدان الوزن إلى تناول وجبات صحية ومتوازنة تشمل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.

تساعد الرضاعة الطبيعية على العودة إلى وزن ما قبل الحمل بشكل أسرع، لأنه يزيد من حرق السعرات الحرارية.

تورم واحتقان الثدي بعد الولادة قد تتعرض المرأة ما بعد الولادة لتورم واحتقان الثدي نتيجة امتلائه بالحليب، ولتخفيف الألم والتورم ينصح بوضع كمادات ماء باردة أو دافئة على الثدي.

الإمساك بعد الولادة لعلاج الإمساك يجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتحفيز نشاط الأمعاء، وشرب الكثير من الماء، كما أن شرب الماء يساعد على تخفيف مشاكل التبول بعد الولادة، أما إذا كنت تعاني من سلس البول، فإن تمارين كيجل يمكن أن تقوي عضلات الحوض.

تغيرات قاع الحوض التي تحدث أثناء الولادة قد تتعرض الأم لتغيرات في قاع الحوض أثناء الولادة، ولعلاج هذه الحالة تنصح المرأة بما يلي:

ممارسة تمارين كيجل.

الجلوس على الولاة.

تبريد المنطقة باستخدام كمادات الماء أو الثلج.

التعرق الليلي بعد الولادة قد تصاب بعد النساء بعد الولادة بالتعرق الليلي نتيجة التغيرات المفاجئة في الهرمونات، ولمنع التعرق الليلي يفضل تخفيف البطانيات عن السرير أثناء النوم.

ألم الرحم ما بعد الولادة يسبب تقلص الرحم أثناء الولادة التشنجات والآلام، إن الألم ينحسر مع الوقت، ويفضل سؤال الطبيب عن الأدوية المسكنة للألم الآمنة أثناء الرضاعة.

الإفرازات المهبلية بعد الولادة يتخلص الجسم من الدم والأنسجة عن طريق الإفرازات المهبلية بعد  2-4 أسابيع من الولادة، ويفضل وضع فوط صحية مناسبة أثناء ذلك.

يمنع استخدام السدادات القطنية (التامبون) والغسول المهبلي (الدوش) حتى بعد 4-6 أسابيع من الولادة أو حتى يسمح الطبيب بذلك حيث أن استخدام هذه المنتجات يزيد فرصة الإصابة بالتهاب الرحم.يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن إذا لاحظت وجود نزيف حاد.

اكتئاب ما بعد الولادة من الطبيعي أن تمر المرأة بعد الولادة بفترة تسمى باكتئاب ما بعد الولادة التي تستمر من بضعة أيام بعد الولادة حتى أسبوعين ما بعد الولادة، ويحدث هذا النوع من الكآبة في حوالي 70-80% من النساء نتيجة التغيرات الهرمونية وقد تشتكي من الأعراض التالية:

تقلب المزاج.

المشاعر السلبية.

البكاء غير المبرر.

الأرق.

الحزن.

الانزعاج وعدم الراحة.

نصائح للمرأة بعد الولادة

تجنبي حمل الأشياء الثقيلة: يجب أن تتجنبي رفع أي شيء أثقل من وزن طفلك أثناء فترة التعافي وبشكل خاص إذا كانت ولادتك قيصرية.

تجنبي صعود الدرج: وتحديدًا خلال الأسبوع الأول حاولي تقليل مقدار صعود الدرج.

تناولي وجبات صحية: حافظي على نظام غذائي صحي لتعزيز وتسريع شفائك، وحتى تكوني نشطة وقادرة على رعاية طفلك، لذلك حاولي تناول الحبوب الكاملة، والخضراوات، والفواكه، والبروتين، والألبان.

 اشربي المزيد من السوائل: يجب شرب المزيد من السوائل وخاصة إذا كنتِ مرضعة، ويعد الماء والحليب خياران جيدان.

 مارسي التمارين الرياضية المناسبة: سوف يخبرك الطبيب عن الوقت الأنسب الذي يمكنك فيه ممارسة الرياضة، ولكن لا يجب أن يكون النشاط شاقًا عليكِ، لذا حاولي المشي والتنزه بالقرب من المنزل، إذ أن هذا سوف يعزز مزاجك ومستويات الطاقة لديك.

 اتبعي أوامر طبيبك: من الضروري الالتزام بأوامر الطبيب وعدم تفويت مواعيد الزيارات الخاصة بكِ.

 إقضي المزيد من الوقت مع زوجك: على الرغم من أن الطفل يحتاج للمزيد من الوقت للاهتمام به، لكن حاولي قضاء بعضًا من الوقت مع زوجك.

انضمي إلى مجموعات دعم الأمهات: قد توفر هذه المجموعات دعمًا نفسيًا لكِ لذلك حاولي الانضمام لمجموعة دم الأمهات في منطقتك.

غيّري الفوط الصحية كل فترة قصيرة للوقاية من التهاب جرح بضع الفرج بدّليها كل أربع إلى ست ساعات على الأقل. نظّفي العجان بعد التبوّل أو التبرّز عبر سكب الماء الدافئ فوق المنطقة والتربيت عليها بقطعة من الشاش لتجفيفها. تذكّري أن تنظّفي المنطقة دائماً من الأمام إلى الخلف. إجلسي في حمام دافئ أو استخدمي كمادات دافئة لمساعدة الجرح على الالتئام.

أبقي ضمادات الشق القيصري نظيفة وجافة والتزمي بنصائح الرعاية التي قُدِّمت لك في المستشفى.

اعتمدي نظاماً غذائياً صحياً أحرصي على تناول البروتين والفيتامينات ووفرة من الماء لدعم عملية الشفاء.

نامي حين ينام طفلك توقعي أن تمرّ ليالٍ عدّة تعجزين فيها عن النوم دون انقطاع. وستحتاجين إلى التعويض عن ذلك عبر أخذ قيلولة خلال النهار. حاولي الحصول على أكبر وقت ممكن من النوم في فترة 24 ساعة (حتى ولو كان مقسّماً إلى أجزاء) كما كنت تفعلين قبل ولادة الطفل.

مدة النفاس بعد الولادة القيصرية

تختلف مدة النفاس بعد الولادة القيصرية بين كلّ أم وأُخرى وفي كل حمل عن الآخر؛ وبناءً على ما نشره موقع ويب طب ذلك يعتمد على نوع العملية ووضع الأم الصحي، وبشكل عام فإنها تتراوح ما بين 2 – 6 أسابيع، ويُرافق مدة النفاس بعد الولادة القيصرية مجموعةً من الأعراض، من بينها:

الألم: يعد من الآثار الطبيعية للعمليّة القيصريّة، وهو يظهر على هيئة مغص أو ألم مكان جرح العملية، ومن المُمكن أن يستمر هذا الألم فترةً تتراوح ما بين بضعة أيام إلى عِدّة أسابيع، كما من المُمكن أن تشعر الأم بألم وتورّم في الثديين نتيجة امتلائهما بالحليب.

مشاكل في المزاج: تعد من بين الأعراض التي تظهر خلال فترة النفاس؛ ذلك لحدوث تغيّر في مستوى الهرمونات؛ لذا فقد تشعر الأم بالقلق والتوتّر الذي يؤدي إلى نوبات من البكاء وعدم القدرة على النوم، وتختفي هذه الأعراض خلال أسبوعين بعد الولادة، أمّا في حالة زاد عن هذه الفترة فمن المُمكن أن تكون الأم تُعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، الأمر الذي يحتاج إلى الحصول على رعاية طبية نفسية.

تغيّرات في البشرة والشعر: يؤدي الارتفاع في مستوى الهرمونات خلال الحمل إلى نمو الشعر في الجسم بشكلٍ متزايد، وبعد الولادة تبدأ سماكة الشعر بالانخفاض، كما تفقد المرأة الشعر بسبب انخفاض الهرمونات، ويحصل ذلك خلال مدة تصل إلى 5 أشهر.

خسارة الوزن: تؤدي الولادة بشكل عام إلى خسارة ما يُقارب 6 كيلوغرام من الوزن الكُلّي الذي اكتسبته الأم خلال الحمل؛ إلّا إنّه خلال مدة النفاس بعد الولادة القيصريّة؛ فإنها تخسر المزيد من هذا الوزن نتيجةً التخلص من السوائل الزائدة في الجسم.

فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية

تتراوح فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية ما بين 4 – 6 أسابيع، ويكون شديداً خلال الساعات الـ 24 الأولى بعد الولادة، ويوجد العديد من الطرق التي ينصح بها الطبيب في حال كان نزيف دم النفاس زائداً عن الحدّ الطبيعي، واعتماداً على موقع ويب طب فإن من أهم هذه الطرق:

تدليك الرحم: يساعد تدليك الرحم بعد الولادة مباشرةً على انقباضه، وبالتالي إيقاف النزيف الحاصل.

الجراحة: في حالات معيّنة من النفاس، التي يحصل فيها نزيف شديد للدم، من المُمكن إجراء عمليّة جراحيّة للتخفيف من ذلك، وفي الحالات الشديدة من المُمكن استئصال الرحم.

إزالة المشيمة: في الحالة التي لا تخرج فيها المشيمة طبيعيّاً من الأم فإن ذلك يحتاج إلى تدخلٍ طبيٍّ؛ للتخلص منها ومن البقايا الموجودة في الجسم.

أدوية إيقاف النزيف: يكون هذا الحل عادةً هو أول الحلول التي يلجأ لها الطبيب؛ لإنهاء نزيف النفاس في حالة كان أكثر من الوضع الطبيعي.

ما هي أفضل أعشاب النفاس؟

الكركم: يحتوي على كلٍّ من فيتامين B6, C، بالإضافة إلى الألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز، ويستخدم لعلاج الجروح الداخلية والخارجية والتئام جروح الولادة، كذلك لتقليل الالتهاب وعلاج اضطرابات المعدة، ويمكن تناوله من خلال إضافته إلى الحليب الدافئ.

الزنجبيل الجاف: يحتوي الزنجبيل على العديد من الألياف والفيتامينات، وعلى رأسها فيتامين B6 وفيتامين E، بالإضافة إلى الحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والمنغنيز، كما أنه يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب، ويمكن استخدامه من خلال إضافته إلى الوجبات.

بذور القرم: تعمل بذور نبتة القرم على تهدئة الآلام الناتجة عن الغازات، كما يحفّز إنتاج حليب الأم، ويساعد في انقباض الرحم، وهو يمتلك العديد من الخصائص المضادة لكلّ من البكتيريا والفطريات، كما أنها مضاد للأكسدة.

الخضروات الخضراء: تعد أحد المصادر الأساسية للحديد، الذي يدعم التعافي، لذا فإن على الأم في فترة النفاس تناول السبانخ والفاصوليا وأوراق الحلبة والخضروات.

تغذية الأم خلال فترة النفاس

بشكل عام يعد الغذاء العامل الأساسي للحفاظ على الصحة العامة للجسم؛ إلّا إنّه وبالنسبة للأم بعد الولادة فإنها تلجأ للاهتمام بالغذاء السليم رغبةً منها في التعافي من آلام الولادة وإنتاج الحليب الكافي الطريقة التي تتبعها معظم الأمهات في الحدّ من تناول الكربوهيدرات ليست بالأمر الجيّد؛ ذلك لدورها في إنتاج الحليب والصحة العامة وتنظيم الهرمونات، ويُفضّل أن تلتزم الأم بالنصائح التغذوية التالية خلال فترة النفاس:

التنويع في الأطعمة: يجب أن تحصل على الطعام من كافة المجموعات الغذائية؛ هي البروتين والفواكه والخضروات والكربوهيدرات الغنيّة بالألياف والدهون الصحية.

شرب مقداراً كافٍ من الماء: يجب أن تحرص الأم وخاصةً عند اعتمادها على الرضاعة الطبيعيّة على شرب كمية كبيرة من الماء؛ حيث من المفترض أن تصل إلى 3 لتر يوميّاً، ومن المُمكن أن تختلف هذه الكمية وفقاً للعديد من الظروف، ويمكن قياس الحاجة إلى الماء من خلال لون البول؛ فإذا كان داكناً فإن ذلك يعني أن الأم بحاجة إلى كمية أكبر من الماء.

مراقبة السعرات الحرارية: يساعد حصول الجسم على الكمية المناسبة من السعرات الحرارية في الحفاظ على الطاقة، وإنتاج كمية مناسبة من الحليب، ويجب أن تحصل الأم المُرضعة على ما يتراوح بين 2300 – 2500 سعرة حرارية في اليوم، وبشكل عام فإن هذا المقدار يتغيّر بناءً على العمر ومستوى النشاط ومقدار الرضاعة الطبيعية.

الاستمرار في تناول الفيتامينات: ينبغي على الأم المُرضعة الحصول على الفيتامينات التي كانت تتناولها خلال فترة الحمل، أو تتناول فيتامينات خاصة للأمهات بعد الولادة.

التقليل من الكافيين: ينتقل الكافيين الذي تتناوله الأم إلى حليب الرضاعة، وبالتالي فإنه يؤثر بشكل سلبي على صحة الطفل؛ لذا فإنه ينبغي ألّا تتناول الأم أكثر من 300 ملل من الكافيين يوميّاً.

 https://arabic.rt.com/