تحذير رسمي من استخدام الساعات الذكية لقياس السكر في الدم.. ما خطورتها؟ 01-03-2024

برز مؤخرًا استخدام الأجهزة الذكية مثل الساعات الذكية، بشكل متزايد لمراقبة العلامات الحيوية في الجسم، مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم والسكر في الدم ودرجة حرارة الجسم ومستوى الأكسجين في الدم.

لكن عندما يتعلق الأمر بمستويات السكر في الدم، فقد حذرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) من استخدام الساعات والخواتم الذكية التي تزعم إمكانية قياس مستوى السكر في الدم بطرق غير تقليدية، ودون وخز الجلد كما يحدث في اختبارات قياس مستويات السكر المعتمدة.

وأكدت الهيئة في بيان، أن الساعات والخواتم الذكية ستؤدي إلى قراءات خاطئة لمستوى السكر، وقد يترتب على ذلك خلل في خطة العلاج والإضرار بصحة المرضى، وربما إحداث مضاعفات جسيمة.

وأوضحت الهيئة، أن هذه الأجهزة تختلف عن تطبيقات الساعات الذكية التي تعرض بيانات من أجهزة قياس نسبة الجلوكوز في الدم المعتمدة من هيئة الغذاء والدواء والتي تخترق الجلد، مثل أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGMs).

كيف تعمل الساعات على قياس السكر؟

تشير الهيئة إلى أن بعض الشركات التقنية تزعم أن الساعات الذكية والخواتم الذكية يمكنها أن تقيس مستويات الجلوكوز في الدم دون الحاجة إلى وخز إصبعهم.

وتزعم الشركات أنها تستخدم تقنيات غير جراحية، لكن لا تقوم هذه الساعات الذكية والخواتم الذكية باختبار مستويات السكر في الدم بشكل مباشر، وتعتمد على استخدام الليزر لتحديد مستوى السكر في الدم، لكن ما زالت تلك التقنية قيد التطوير.

ويتم تصنيع هذه الساعات الذكية والخواتم من قبل عشرات الشركات وتباع تحت أسماء تجارية متعددة.

وذكرت الهيئة أنها لم تمنح حتى الآن ترخيصًا أو موافقة لأي ساعة ذكية أو حلقة ذكية تهدف إلى قياس أو تقدير قيم الجلوكوز في الدم من تلقاء نفسها دون وخز الجلد، بغض النظر عن الشركة المصنعة أو العلامة التجارية.

ما أهمية تحذير الهيئة؟

بشكل عام، يهدف تحذير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية إلى حماية مرضى السكري من الأضرار المحتملة التي تسببها قراءات سكر الدم غير الدقيقة من الساعات الذكية والخواتم الذكية غير المعتمدة التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات كبيرة.

تحذير رسمي من استخدام الساعات الذكية لقياس السكر في الدم.. ما خطورتها؟

هناك العديد من الأسباب للتحذير من استخدام الساعات الذكية لقياس السكر في الدم أبرزها:

دقة البيانات

لا تزال تقنية قياس السكر في الدم غير الجراحية قيد التطوير، ولم يتم إثبات دقتها بشكل كامل.

قد تختلف قراءات السكر في الدم من الساعات الذكية بشكل كبير عن قراءات أجهزة قياس السكر في الدم المعتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.

قد تؤدي القراءات غير الدقيقة إلى قرارات خاطئة بشأن العلاج، مما قد يكون له عواقب وخيمة على مرضى السكري.

اعتمادية الجهاز

قد لا تعمل الساعات الذكية بشكل صحيح في جميع الظروف.

قد تتأثر دقة قياسات السكر في الدم بدرجة حرارة الجسم أو العرق أو الإضاءة.

من المهم أن تتبع تعليمات الشركة المصنعة بدقة لضمان دقة قياسات السكر في الدم.

عدم الحصول على الموافقة

لم توافق هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على أي ساعة ذكية لقياس السكر في الدم، وهذا يعني أن هذه الأجهزة لم يتم تقييم سلامتها أو فعاليتها.

من المهم استخدام أجهزة قياس السكر في الدم المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لضمان دقة القياسات.

وتوصي هيئة الغذاء والدواء الأمريكية مرضى السكري بالاعتماد على أجهزة مراقبة سكر الدم المعتمدة مثل أجهزة قياس سكر الدم بالوخز وأجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGMs).

ما المخاطر المحتملة على المرضى؟

تشير الهيئة إلى أنه بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري، يمكن أن تؤدي قياسات نسبة الجلوكوز في الدم غير الدقيقة إلى أخطاء في إدارة مرض السكري، بما في ذلك تناول جرعة خاطئة من الأنسولين أو الأدوية الأخرى التي يمكن أن تخفض نسبة الجلوكوز في الدم بسرعة.

ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من هذه الأدوية بسرعة إلى انخفاض خطير في مستوى الجلوكوز، مما يؤدي إلى الارتباك العقلي أو الغيبوبة أو الوفاة.

تحذير رسمي من استخدام الساعات الذكية لقياس السكر في الدم.. ما خطورتها؟

كما يمكن أن تؤدي القراءة الخاطئة لنسبة السكر في الدم إلى مخاطر أبرزها:

الاعتماد على قراءات غير دقيقة يمكن أن يؤدي إلى ضعف السيطرة على مرض السكري، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات صحية طويلة الأمد مثل تلف الأعصاب وفقدان البصر وأمراض الكلى.

قد لا تعكس القراءات غير الدقيقة حالة سكر الدم الحقيقية، مما يؤدي إلى تأخير التدخلات الطبية الضرورية لكل من ارتفاع وانخفاض سكر الدم.

قد يعتمد المرضى على هذه الأجهزة ويتجاهلون طرق مراقبة سكر الدم التقليدية، مما يؤدي إلى تفويت معلومات مهمة حول حالتهم.

توصيات للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية

قدمت الهيئة مجموعة من التوصيات لمرضى السكري ومقدمي الرعاية الصحية أبرزها:

– لا تشتري أو تستخدم الساعات الذكية أو الخواتم الذكية التي تدعي قدرتها على قياس مستويات السكر في الدم، حيث لم يتم مراجعة سلامة وفعاليتها من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وقد تؤدي إلى قياسات غير دقيقة.

إذا كنت بحاجة إلى قياسات دقيقة لمستويات الجلوكوز في الدم، فتحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لاستشارته حول الأجهزة المعتمدة من الهيئة التي تلبي احتياجاتك.

وبالنسبة لمقدمي الرعاية الصحية، أوصت باتباع التوصيات المقدمة للمستهلكين والمرضى، والتحدث مع المرضى حول مخاطر استخدام الأجهزة غير المصرح بها، ومساعدتهم في اختيار الجهاز المناسب المعتمد من FDA إذا كان ذلك ضروريًا.https://www.akhbaralaan.net/