ما هي متلازمة الضِّلع المُنزلِق وما أعراضها؟ 01-06-2023

ما هي متلازمة الضِّلع المُنزلِق وما أعراضها؟

عالجت جرثومة المعدة لكني أعاني حرقة الصدر

تحدث متلازمة الضِّلْع المُنزَلق (SRS) Slipping rib syndrome عندما ينزَلِق ويتحرّك الغضروف الموجود في الأضلاع السفلية الأمامية، مِمّا يؤدي إلى ألم في الصدر، أو الجزء العلوي من البطن.

تُعرَف متلازمة الضّلع المُنزلق بالعديد من الأسماء، منها: الأضلاع النازِحة، ومتلازمة طرف الضّلع، وعضّ الأعصاب، ومتلازمة الضلع المؤلمة، والتخلخُل بين الغضروف.

وتعدّ هذه الحالة أكثر شيوعًا عند النساء منها عند الرجال، وتتراوح أعمار المرضى الذين تمّ تشخيصهم بالمتلازمة بين 12 عامًا، ومن هم في منتصف الثمانينيّات أيضًا، ولكنها تؤثِّر في الغالب على الأشخاص في منتصف العمر. بشكل عام، تعتبر هذه المتلازمة من الحالات نادرة.

يمكن أن تحدث متلازمة الضِّلع المنزلق بسبب الإصابة أو الجراحة أو أسباب أخرى، وقد يشمل العلاج مسكنات الألم أو العلاج الطبيعي أو الكورتيكوستيرويدات. لكن في بعض الحالات، قد تختفي من تلقاء نفسها.

تعريف متلازمة الضِّلع المُنزلق

متلازمة الضّلع المُنزلق هي حالة نادرة، ينزلق فيها الضّلع أو يتحرك بشكل غير طبيعي، مِمّا يؤدي إلى ألم في أسفل الصدر أو أعلى البطن، ويصبح الغضروف الذي يصل الأضلاع السفلية للقفص الصدري من الأمام مع عظم القص رخوًا، أو منزلِقاً، فيتسبّب في احتكاك الضلع المتصل بالغضروف بالضلع الموجود فوقه أو تحته. ينتج عن ذلك شعورٌ بالألم في الجزء الأمامي العلوي من البطن أو الجزء السفلي من الصدر، وتميل هذه الحركة المتزايدة إلى تهييج أعصاب القفص الصدري.

غالبًا ما يعاني المرضى المصابون بمتلازمة الضّلع المُنزلق من الألم لفترات طويلة قبل تَلقِّي التشخيص والعلاج المناسبَيْن.

الأضلاع
متلازمة الضلع المنزلق

ما هي أعراض متلازمة الضِّلع المُنزلق؟

تختلف أعراض متلازمة الضِّلع المُنزلق من شخص لآخر. بشكل عام، يتم وصف الأعراض على النحو الآتي:

  • ألم حادٌّ متقطِّع في الجزء العلوي من البطن أو الظهر، يتبعه إحساس خفيف مؤلم.
  • الانزلاق أو الفرقعة في الأضلاع السفلية من الأمام.
  • صعوبة في التنفس.
  • تفاقم الأعراض عند الانحناء، أو الرفع، أو السعال، أو العطس، أو التنفس العميق، أو التمدد، أو الاستدارة في الفراش.

تحدث معظم حالات متلازمة الضِّلع المُنزلق في جانب واحد من القفص الصدري، ولكن تم الإبلاغ أيضًا عن حدوث الحالة على جانبَيْ القفص الصدري.

قم باستشارة الطبيب فورًا إذا كنت تعاني من صعوبة في التنفّس، أو كنت تعاني من ألم شديد في الصدر، فقد يشير ذلك إلى شيء أكثر خطورة، مثل النوبة القلبية.

ما الذي يُسبِّب متلازمة الضِّلع المُنزلق؟

السبب الدقيق لمتلازمة الضّلع المُنزلق غير مفهوم تمامًا، فقد تحدث بعد التعرّض لصدمة أو إصابة أو عملية جراحية، ولكن تم الإبلاغ عن حالات أخرى دون حدوث أيّ إصابات ملحوظة.

يُعتقد أن هذه الحالة ناتجة عن فرط حركة الغضروف الضِّلعي أو الأربطة، خاصّة الأضلاع 8 و9 و10. هذه الأضلاع الثلاثة غير متّصلة بعظم القص مباشرة، ولكنها مرتبطة ببعضها البعض ثم تتصل بعظم القص بواسطة نسيج غضروفي لين، وقد يُطلق عليها أحيانًا اسم (الأضلاع الكاذبة). بسبب هذا، فهي أكثر عرضة للصدمات أو الإصابة أو فرط الحركة. يؤدي هذا الانزلاق أو الحركة إلى تهيّج الأعصاب، وقد يُجهِد عضلات معينة في المنطقة، مما يؤدّي إلى التهاب وألم. 

كما تشمل عوامل الخطر المُحتَملة الأخرى لحدوث متلازمة الضّلع المُنزلق تشوّهات جدار الصدر منذ الولادة، أو إصابة غضروف الأضلاع.

كيف يتم تشخيص متلازمة الضّلع المُنزَلق؟

يصعب تشخيص متلازمة الضّلع المُنزلق، لأن الأعراض تشبه أعراض حالات أخرى. سيأخذ الطبيب أولاً التاريخ الطبي للمريض، ويسأله عن الأعراض التي يشعر بها، بما في ذلك:

  • كيف بدأ الألم؟ هل كانت هناك إصابة؟
  • ما الذي يجعل ألمك أسوأ؟
  • هل يوجد أي شيء يساعد في تخفيف الألم؟

سيقوم الطبيب بإجراء فحص سريري، ويمكن إجراء اختبار ثبات الأضلاع لتأكيد التشخيص. في هذا الاختبار:

  • سيُطلَب منك الاستلقاء على ظهرك.
  • سيقوم الطبيب بتعليق أصابعه تحت الأضلاع السفلية الأمامية وسحبها للخارج.
  • يؤكَّد الألم والإحساس بالنقر على الموضع.

يمكن إجراء تصوير بالأشعة السينية، أو الموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو اختبارات الدم لاستبعاد وجود حالات مرضية أخرى. 

سيرغب طبيبك في معرفة الأنشطة التي تشارك فيها، وما كنت تفعله بشكل صحيح قبل أن تبدأ في الشعور بألم في الصدر أو البطن.

هناك اختبار يُسمّى (مناورة التثبيت) التي تساعد في تشخيص متلازمة الضّلع المُنزلق، ولإجراء هذا الاختبار، يحيط طبيبك أسفل أطراف الضّلع بأصابعه، ويحرّكها لأعلى وللخلف. إذا كان هذا الاختبار إيجابيًا ويسبِّب نفس الألم، فلن يحتاج طبيبك عادةً إلى إجراء أيّ اختبارات إضافية، مثل التصوير بالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. 

تشمل الحالات المرضية المحتملة الأخرى التي قد يرغب طبيبك في استبعادها ما يلي:

  • التهاب المرارة.
  • التهاب المريء.
  • قرحة المعدة.
  • كسور الإجهاد.
  • ألم الصدر.
  • التهاب في الشُّعَب الهوائية.
  • الربو.
  • التهاب الغضروف الضّلعي، أو متلازمة تيتز.
  • التهاب الزائدة الدودية.
  • أمراض القلب المختلفة.
  • النقائل العظمية.

ظهور تشوّهات في الكبد والطّحال

قد يحيلك طبيبك إلى اختصاصيّ لإجراء مزيد من التقييم. قد يطلب منك الاختصاصيّ تحريك أجزاء معينة من جسمك، أو الحفاظ على أوضاع معينة، للبحث عن احتمالية وجود ارتباط بينها وبين شدّة ألمك.

وجدت دراسة أُجريت عام 2019 أن الموجات فوق الصوتية يمكنها تشخيص متلازمة الضّلع المُنزلق في معظم الحالات.

هل هناك أيّ مضاعفات لمتلازمة الضّلع المُنزلق؟

بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يصبح الألم شديدًا بما يكفي للتسبّب في الإعاقة، ويمكن أن تكون الحركات البسيطة مثل الالتفاف إلى الجانب الآخر أثناء النوم، أو ارتداء حمّالة الصدر مؤلمة للغاية، لكن لا تتطور متلازمة الضلع المنزلق عادة لتؤذي أي شيء من الأعضاء الداخلية. ولكنها قد تسبب صعوبة في التنفس. لا توجد عادة مضاعفات طويلة الأمد.

كيف يتم علاج متلازمة الضّلع المُنزلق؟

في بعض الحالات، تزول متلازمة الضّلع المُنزلق من تلقاء نفسها دون علاج. قد يشمل العلاج المنزلي:

  • الاستراحة.
  • تجنّب الأنشطة الشاقّة.
  • تطبيق كمادات دافئة أو الثلج على المنطقة المصابة.
  • تناول مسكن للألم، مثل أسيتامينوفين (تايلينول)، أو عقار مضاد للالتهاب غير ستيرويدي (NSAID)، مثل إيبوبروفين (أدفيل، موترين آي بي)، أو نابروكسين (أليف).
  • القيام بتمارين التمدُّد والدوران.

إذا استمرّ الألم على الرغم من تناول مسكن للألم، فقد يحاول طبيبك استخدام:

  • حقنة كورتيزون للمساعدة في تقليل التورّم.
  • حقنة مخدّر في العَصَب الوربي لتخفيف الألم.
  • العلاج الفيزيائي (الطبيعي).

إذا تسبَّبت الحالة في ألم مستمر أو شديد، وإذا كانت العلاجات الأخرى غير فعّالة، فسيحتاج الشخص إلى عملية جراحية، لأنها الخيار الوحيد لعلاج الضّلع المُنزلق بشكل نهائي.

تُعرف العملية الجراحية باستئصال الغضروف الضِّلعي، ويتضمّن هذا الإجراء إزالة الغضروف الذي يسبِّب الألم وعدم الراحة في الصدر.

وجدت دراسة  أُجريَت عام 2020 أن استئصال الغضروف الضلعي قد ساهم في علاج الأعراض في معظم الحالات.

تتوفّر بعض العلاجات البديلة في حال عدم قدرة بعض الأشخاص على التعامل مع أعراضهم، تشمل:

  • وضْع كريمات وجلّ موضعي من مضادات الالتهاب.
  • العلاج بتقويم العمود الفقري.
  • التحفيز الإلكتروني.

أما بخصوص الرعاية لما بعد الجراحة، فقد يضطر المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية لعلاج متلازمة الضّلع المنزلق للبقاء في المستشفى ليوم، أو بضعة أيام طالما دَعَت الحاجة إلى ذلك.

  • سوف يقوم جهاز تخطيط القلب الكهربائي (ECG) بتسجيل إيقاع القلب باستمرار.
  • سيتم تطبيق العلاج الطبيعي ببطء لمساعدة المريض على القيام بالأنشطة البدنية الخفيفة.
  • سيتم ترتيب خروج المرضى الذين أخذوا قسطًا من الراحة في المشفى وحالتهم مستقرة.
  • سيتم أيضًا ترتيب مواعيد المتابعة للفحوصات المنتظمة في العيادة.
القفص الصدري

ما هي التوقّعات بالنسبة لشخص مصاب بمتلازمة الضّلع المُنزلق؟

كما ذكرنا سابقًا، لا تؤدي متلازمة الضّلع المُنزلق إلى أيّ ضرر طويل الأمد، وليس لها أي تأثير على الأعضاء الداخلية. تزول الحالة أحيانًا من تلقاء نفسها دون علاج.

في الحالات الأكثر شدة، يمكن لتخدير العَصَب الوربي أن يوفّر راحة دائمة للبعض، ولكن قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية إذا كان الألم مستمراً أو لا يختفي. أظهرت دراسات الحالة نتائج إيجابية بعد العملية الجراحية.

الوقاية من متلازمة الضّلع المُنزلق

يمكن الحد من أعراض متلازمة الضّلع المُنزلق من خلال التكيّف المناسب مع الحالة، وتغيير نمط الحياة، كما يُنصح المرضى بالراحة وتجنّب الأنشطة الشاقّة، وذلك لتجنّب أيّ إجهاد على منطقة الصدر والبطن.

متى تتصل بالطبيب؟

من الضروري التماس العناية الطبيّة الفورية إذا كان الشخص يعاني من ألم شديد في الصدر، أو صعوبة في التنفس، فقد تكون هذه علامات على حالة طبية طارئة خطيرة أو تهدّد الحياة، مثل النوبة القلبية.

إذا كان الألم مستمرًا، ويسبِّب عدم الراحة، ويؤثِّر على الأنشطة اليومية، فيجب على المريض استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن. نظرًا لأن أعراض متلازمة الضّلع المُنزلق تشبه أعراض أمراض أخرى أكثر خطورة، فمن الضروري الحصول على التشخيص المناسب وبدء العلاج بسرعة.

الخلاصة

تحدث متلازمة الضّلع المُنزلق عندما يتحرك أحد أو بعض الأضلاع السفلية للشخص بشكل غير طبيعي. يمكن أن تؤثِّر هذه الإزاحة على النهايات العصبية والأنسجة الرخوة في المناطق المحيطة. يمكن أن تسبِّب متلازمة الضلع المنزلق الألمَ وعدم الراحة وصعوبة التنفس.

قد يتم علاج الأعراض بشكل مستقل. ومع ذلك، تتوفر العديد من خيارات العلاج إذا سببت متلازمة الضّلع المُنزلق حدوث ألم شديد. تشمل خيارات العلاج: الأدوية عن طريق الفم، وحقن الألم، والتدخل الجراحي، والعلاج الطبيعي.

 

المصادرwww.sehatok.com

  1. https://www.healthline.com/health/slipping-rib-syndrome
  2. https://www.medicalnewstoday.com/articles/320417
  3. https://www.singhealth.com.sg/patient-care/conditions-treatments/slipping-rib-syndrome
  4. https://www.ucsfhealth.org/medical-tests/slipping-rib-syndrome#:~:text=Slipping%20rib%20syndrome%20refers%20to,your%20breastbone%20to%20your%20spine.