الصرع 23-02-2023

من المهم لنا تشخيص مرض الصرع بدقة، وتحديد النوع وإجراء الفحوص اللازمة، وبدء العلاج ووضع خطة للجراحة إذا كانت مطلوبة بشكل عاجل لعلاج المرضى للتأكد من أنهم يستطيعون الحياة بشكل طبيعي مثل أي شخص آخر، باستثناء بعض القيود البسيطة.

لا يصاب الإنسان بالصرع عن طريق الوراثة إلا في بعض الأنواع القليلة. يمكن أن يصاب الإنسان بالصرع في أي عمر. ويرجع ذلك إلى وجود نشاط كهربائي غير طبيعي ينشأ في الدماغ وتتنوع أسبابه بناءً على عمر المريض والمجتمع. يمكن أن تظهر على شكل حركات لا إرادية مع فقدان الوعي، وفقدان الوعي أو الإدراك الانفرادي، أو حركات بؤرية. وقد يكون نتيجة خلل عابر في السكر والصوديوم والكالسيوم وسحب الأدوية وما إلى ذلك. وفي مثل هذه الحالات، يكفي تصحيح الخلل الأساسي، وهو شائع جداً عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و6 سنوات،ويكون التحكم في درجة الحرارة أثناء الحمى هو أساس العلاج. لن تتعرض هذه الفئة من الأطفال للإصابة بمرض الصرع في مرحلة البلوغ (باستثناء نسبة ضئيلة جداً).

الجانب الآخر مهم هو تدابير الإسعافات الأولية أثناء الإصابة بالصرع، وهو إجبار المريض على الاستلقاء على سرير أو الأرض، ومن ثم إدارته إلى أحد جنبيه وكذلك الوجه.لا ينبغي بذل أي محاولة لإجبار المرضى فاقدي الوعي على الوقوف على أقدامهم. يجب إرخاء جميع ملابس المصاب خاصة عند الرقبة. يهدأ أغلبية المرضى من تلقاء أنفسهم ولا داعي للإمساك بيد المريض أثناء تعرضه للنوبة.

نظراً لإمكانية التعرض للإصابة بالمرض في أي عمر، يجب السعي إلى التعرف على حالات فقدان الوعي اللحظي خاصة عند الأطفال الأمر الذي غالباً ما يجري تجاهله. بفضل التقدم التكنولوجي الحالي، يمكن معرفة سبب معظم الصرع البؤري. ومع ذلك، لا يكون هناك سبب وراء حدوث معظم الأنواع العامة من الصرع.

بمجرد إجراء التشخيص والفحوص المناسبة، يبدأ العلاج الدوائي والذي يتم تقديمه بشكل عام لمدة عامين على الأقل. تعتمد طبيعة الدواء المحدد على نوع الصرع والآثار الجانبية للدواء وعوامل الكلفة.

من المهم أيضاً معرفة أن هذه النوبات يمكن أن تحدث في تتابع سريع ويمكن أن تكون خطيرة ومميتة (حالة الصرع) يمكن للمريض الحياة بشكل طبيعي (لبضع سنوات) باستثناء ممارسة السباحة والقيادة. يتعين على المرضى اتباع نمط حياة منتظمة وصحية (نوم جيد، وتناول الطعام في الوقت المناسب، وتجنب التعرض المفرط للوسائط الإلكترونية، وتجنب الكحول).

أخيراً وليس آخراً، يمكن لمريضات الصرع الحمل والولادة الطبيعية. من المهم تناول الدواء خلال فترة الحمل الكاملة والالتزام بنصائح الأطباء.www.alkhaleej.ae