دراسة تكشف علاقة مذهلة بين الأدوية الوهمية وتقليل التوتر 01-09-2024

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية عن وجود تأثير قوي للأدوية الوهمية على إثارة رد فعل نفسي مقاوم للتوتر لدى الأشخاص، حتى وإن كانوا على علم بأن ما يتناولونه مجرد حبوب بلا مكونات طبية.

وأكد علماء النفس أن هذه الظاهرة الغريبة يمكن الاستفادة منها كطريقة بسيطة لتقليل التوتر، على الأقل في الأمد القريب بالنسبة لمستويات معتدلة من الضيق، حيث تنجح العقاقير الوهمية التي لا تحتوي على مكونات طبية فعالة في التأثير في هذه الحالة، وفقاً لموقع «ساينس أليرت».

ووصف عالم النفس في جامعة ولاية ميشيغان داروين جيفارا وفريقه دواء وهمياً لمجموعة من 32 متطوعاً، ولم يقدموا أي علاج لمجموعة أخرى من 32 شخصاً.
وأفاد جميع المشاركين في الدراسة بأنهم عانوا ضغوطاً طويلة الأمد أثناء جائحة كوفيد-19. وتم قياس مستويات التوتر والقلق والاكتئاب لديهم قبل التجربة التي استمرت أسبوعين، وفي منتصفها، وفي نهايتها.
كما كانت المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي تعلم أنها تتناول أقراصاً لا تحتوي على مكونات فعالة. وقد طُلب منها تناول أقراص الألياف النباتية الخاملة مرتين في اليوم، وكان عليها أن تملأ استبياناً يومياً حول التزامها بتناول الأقراص.
اللافت أن الأشخاص الذين تناولوا الدواء الوهمي ظلوا يعانون انخفاضاً في مستويات التوتر والقلق والاكتئاب مقارنة بالمجموعة التي لم تتلق العلاج، على الرغم من معرفتهم بأن ما كانوا يتناولونه مجرد عقاقير مزيفة.
وبغض النظر عن الآليات الدقيقة، أشار الباحثون إلى أن استخدام دواء وهمي لعلاج الأشخاص الذين يعانون التوتر المعتدل، قد يساعد على منع تدهور حالتهم إلى حالات أكثر شدة.
من جهته، قال عالم النفس جيسون موسر من جامعة ولاية ميشيغان: «إن التعرض للتوتر طويل الأمد يمكن أن يضعف قدرة الشخص على إدارة عواطفه ويسبب مشاكل كبيرة في الصحة العقلية».
وأضاف: «لذا فإننا متحمسون لرؤية أن التدخل الذي يتطلب الحد الأدنى من الجهد يمكن أن يؤدي أيضاً إلى فوائد كبيرة».https://www.alkhaleej.ae/