اللعب بالرمال يعد فرصة عظيمة للأطفال لقضاء وقت لعب إبداعي غير منظم، سواء تم تشكيلها على شكل قلاع أو حفرها أو دفن وإخفاء الألعاب فيها، فالرمال يمكن أن تتخذ أشكالًا مختلفة، مما يوفر فرصاً لا نهاية لها للمتعة والتعلم. يستخدم الأطفال حواسهم المختلفة للتعرف إلى العالم من حولهم، يكتسب الأطفال كثيرًا من المهارات عن طريق لمس المواد المختلفة واللعب بها، اللعب هو الطريق الأسهل لتعليم الأطفال وإكسابهم المهارات العقلية والحركية وحتى المهارات الاجتماعية، يعشق الأطفال اللعب بالرمل، انظري إلى أطفالك على الشاطئ كم يستمتعون بالرمال، كثير من الأمهات ينزعجن عندما يلعب أطفالهم بالرمل، إذا كنتِ من هؤلاء الأمهات فاعرفي من خلال موقع دليلى ميديكال أنه لا داعي للانزعاج، إذ إن  اللعب بالرمل له فوائد عديدة 

فوائد للعب بالرمل للأطفال

 تعزيز المهارات الحركية خلال السنوات الأولى في حياة الطفل يجب أن يمارس مهارات حركية دقيقة، جزء من التطور الحركي  هو عندما يتعلم الأطفال كيفية حمل الأشياء في أيديهم (مثل القلم أو الملعقة).تتيح أنشطة مثل اللعب بالرمل للأطفال العديد من الفرص لاستخدام وتطوير مهاراتهم الحركية الدقيقة، على سبيل المثال ، إمساك مقابض الأشياء بأسمائها الحقيقية ، وجرف وسكب الرمل والماء بأيديهم، كل هذا لا يدعم مهاراتهم الحركية فحسب ، بل يساعد أيضًا في تطوير استخدام المهارات والتنسيق بين الأعضاء الحسية مثل اليد والعين.

 تحسين اللغة والكلام أثناء اللعب بالرمل، قد يميل طفلك إلى مشاركة أقرانه، وهذا من شأنه يحثه على الكلام، ما يوفر هذا فرصة رائعة لتطوير اللغة ومشاركة الأفكار الجديدة وزيادة المفردات في بيئة ممتعة ومريحة، كذلك، تجربة اللعب مع الرمل تخلق لدى الطفل ذكريات ربما يريد هو سردها لاحقًا ما يعزز قدراته على الكلام.

 تعزيز الوعي الاجتماعي والعاطفي البيئة تؤثر بشكل كبير على قدرات التعلم، ربما حتى لدى الكبار، وينصح الخبراء بأن توفر الأم لطفلها  بيئة التعلم المبكر لأنها أفضل بيئة للأطفال لتنمية مهاراتهم الاجتماعية ووعيهم العاطفي، من خلال اللعب بالرمل، يتم تشجيعهم على المشاركة والاستماع والتعاون مع الأطفال الآخرين، هذا يدعم تعلمهم التعاطف ويساعدهم على التعرف على مشاعر الآخرين.

 التطور في الرياضيات والعلوم تعد الأنشطة الحسية مثل اللعب بالرمل  من أكثر أنواع اللعب إثارة للصغار، يفسح اللعب بالرمل للأطفال فرصًا للتعلم، ومن بينها اكتساب المهارات الرياضية والعلمية، مثلًا قد يميل طفلك إلى استخدام أدوات القياس من الأكواب، وأيضًا ربما يفهم مفهوم الوزن، أيضًا ثمة مفاهيم علمية متقدمة قد يتعرف عليها الطفل بمجرد اللعب بالرمل ثم إضافة الماء ليتحول المزيج إلى عجين ما يعني تغير حالة المادة.

 إثارة الإبداع ربما تكون أكبر فائدة للعب في الرمل هي أنها تطور خيالهم وتعزز تفكيرهم الإبداعي، يحاول الطفل وهو يلعب بالرمل أن يخلق أشكالًا، وقد يتطور الأمر إلى قصة أو لعبة من وحي خياله.

يتعلم السِّعَة والحجم السِّعَة هي واحدة من المفاهيم الرياضية المبكرة الرئيسية التي يتم تعلمها في حفرة الرمل.إن عملية سكب الرمل أو الماء داخل وخارج الحاويات تمنح الأطفال فهماً شاملاً للحجم والسِّعَة، وذلك عن طريق إضافة بعض الحاويات أو الدلاء أو أكواب القياس؛ فقد يطوِّر الأطفال مهارات مثل:

مقارنة كمية الرمل الموجودة في حاويتين متطابقتين.

مقارنة حاويتين مختلفتين الحجم بمستوى الرمل نفسه.

اكتشاف عدد الأكواب وملاعق الرمل اللازمة لملء دلو.

اكتشاف ما إذا كانت الحاوية ممتلئة / فارغة / نصف ممتلئة.

سكب بعض الرمال وملاحظة انخفاض المستوى.

 تطوير حركة عضلاته خاصة عضلات الأصابع عند حفر الرمال بأصابعهم، وعندما يتم تطوُّرهم بشكل جيد؛ سيتمكن الأطفال من التحكم في القلم والكتابة عندما يبدأون التعليم الرسمي.

 التنسيق بين العين واليد  مهم جداً عند ممارسة الرياضة والكتابة والقيام بالعديد من الأنشطة.

عندما يلعب الأطفال بالألعاب على الرمال؛ فإنهم يطورون هذه المهارة، لأنهم بحاجة إلى أيديهم وأعينهم للعمل معاً؛ ليكونوا قادرين على الإنشاء والبناء.

تتطلب المهمة البسيطة مثل جرف الرمل في دلو باستخدام الأشياء الصغيرة قدراً كبيراً من التركيز والتنسيق، خصوصاً في السنوات الأولى؛ حيث يصبح الأمر أسهل في أثناء المدرسة الابتدائية.

 تحريك العضلات الكبيرة في أثناء اللعب بالرمل، يتم تمرين العضلات الكبيرة أيضاً، من خلال الحفر والغرف والسكب والدفع والرفع؛ حيث تعمل هذه الحركات على تمرين العضلات الكبيرة وتقوية جسم الطفل، فيعرف الأطفال كيفية استخدام أجسادهم لإنجاز المهام.

 حل المشكلات  بما في ذلك حل مشكلات الكلمات الرياضية؛ حيث يحتاج الأطفال إلى فهم أن هناك عوامل تلعب دورها في فشل برج الرمل، وأنه يجب التفكير في حل للوصول إلى النتيجة المرجوة.عندما تنهار كعكة الطين عند إخراجها من الكوب، فإنه يحتاج إلى إعادة التفكير في نسب الرمل والماء. أو عندما يجد الطفل طريقة لبناء منحدر تمر به الشاحنات، فقد يحتاج إلى استخدام المزيد من الأواني بوصفها قاعدة لتثبيته.

 يصبح قادراً على الإبداع هل سبق لك أن رأيت طفلاً يبلغ من العمر 4 سنوات يجلس في حفرة رمل ولا يصنع شيئاً؟ هذا مستحيل؛ فالأطفال هم منشئو الطبيعة. مهما قدمتِ لهم، سواء كان الرمل، أو الماء، أو الورق، أو عجينة الصلصال، أو أي شيء؛ فإنهم سيخلقون شيئاً منه.

 اكتساب المهارات الاجتماعية حيث يتعين على الأطفال إدارة أدوات ومساحات المشاركة، وهذا يتطلب الكثير من الحديث والمفاوضات. ويمكن أن تكون هناك خلافات حول ما يبنونه؛ لذلك سوف يحتاجون إلى تعلم كيفية إدارة صراعاتهم بسرعة لتجنُّب رمي كرة الرمل، وستكون هناك أيضاً مناقشات ودية حيث يتبادلون المزاح في أثناء اللعب؛ لذا، إذا كان طفلك يعود إلى المنزل متسخاً من حفرة الرمل كل يوم؛ فتأكدي من أن هذا أحد أفضل الأنشطة التي يمكنه المشاركة فيها!

تعزيز المناعة، إذا كنتم من الأهالي الذين يتضايقون من فكرة لعب أطفالهم بالرمال خوفاً عليهم من التعرض للجراثيم والعدوى، فدعوني أقول لكم أن الأطفال الذين يلعبون في الهواء الطلق على العشب أو الرمال أو التراب يتمتعون بجهاز مناعي أكثر صحة من الأطفال الذين يتواجدون باستمرار في بيئات داخلية معقمة! إذا يمكن أن يؤدي اللعب في الرمال إلى تعزيز مناعتهم وتقويتها.

الإحساس الدهليزي، يساعد التحرك واللعب في الرمال على فهم كيفية تحرك الجسم وتوازنه فوق الأسطح، المشي على سطح غير مستوٍ دون النظر إلى الأسفل، والركوع على الرمال مع وجود مجرفة في اليد ومحاولة نقل الرمل، كلها أنشطة تساعد الطفل على فهم كيفية تحريك جسمه والتوازن بشكل أفضل دون أن يقع.

حاسة اللمس، حيث يمكن للطفل اكتشاف ملمس المواد المختلفة والضغط عليها وتمييز درجة حرارتها،  الفرق بين الرمال الدافئة في الشمس والرمال الباردة في الظل.

تطوير المهارات الحركية الدقيقة، مثل: استخدام مجرفة صغيرة أو سحب شاحنة أو بناء قلعة أو حفر خندق، أو الكتابة على الرمال بالآصبع أوعن طريق أداة مناسبة.

الحس العميق، وهذا يعني وعي الطفل بأجزاء جسمه وكيف تعمل في محيطها، كدفع شاحنة لعب عبر الرمال أو صب الرمل من دلو.