هل تزيد علاجات الإخصاب الصناعي أمراض القلب 21-08-2023

يزداد استخدام تقنيات الإخصاب الصناعي، مثل أطفال الأنابيب، في كافة أنحاء العالَم، وتحتاج النساء اللواتي يخضَعن لتقنيات الإخصاب المختلفة إلى تناول أدوية وهرمونات قوية أحيانًا، وهناك شك لدَى بعضهنّ بأن هذه العلاجات ربما تزيد احتمال إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية، فهل هذا صحيح؟

دراسة حديثة من النرويج

في 9 أغسطس 2023، نَشرت مجلة الجمعية الطبية الأمريكية JAMA نتاج دراسة حديثة أُجريتْ في النرويج تم فيها القيام بمقارنة بيانات لمجموعتَين كبيرتَين من النساء في الدنمارك وفنلندا والسويد والنرويج، أثناء الفترة 1984-2015. شارك في الدراسة نحو مليونَين ونصف من الوالِدات، كان منهنّ 97,474 (4%) ممّن استخدَمنَ إحدى تقنيات الإخصاب الصناعية في هذه الفترة. تمّت متابعة جميع المشارِكات من حيث خطورة حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية لدَيهنّ، مع مراعاة العمر، وعدد الأولاد، وتشخيص مرض تكيّس المبيض، والسكري، وارتفاع ضغط الدم ...

ما هي نتائج الدراسة؟

كان متوسط فترة المتابَعة 11 سنة، ومتوسط عُمر النساء اللواتي لم يَستخدِمن تقنيات الإخصاب الصناعية 29.1 سنة، بينما كان متوسط عُمر النساء اللواتي خضَعنَ لتقنيات الإخصاب الصناعية المختلفة 33.8 سنة. بلغَ معدَّل حدوث أي نوع من أمراض القلب والأوعية الدموية 153 لكل 100,000 مشارِكة. ولم يسجَّل أي اختلاف مهمّ في حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية بين اللواتي استخدَمنَ تقنيات الإخصاب الصناعية، واللواتي حَمَلنَ بشكل طبيعي. أي أنه لم توجد فروق مهمّة في نسبة حدوث أمراض نقص تروية القلب (الذبحة الصدرية والجلطة القلبية)، أو السكتات الدماغية، أو أمراض الأوعية الدموية في الدماغ، أو أمراض عضلة القلب، أو قصور القلب، أو الجلطة الرئوية، أو تخثّر الأوردة العميقة في الطرفَين السفليَين. ولكن لوحِظتْ زيادة طفيفة في حدوث السَّكتات الدماغية عند النساء اللواتي استخدَمنَ تقنيات نَقل الأجِنَّة المُجمَّدة. كما لوحِظ وجود فروق طفيفة بين الدول المختلفة المَدروسَة، دون تحديد سبب واضح لوجود هذه الفروق.

ما هي استنتاجات هذه الدراسة؟

  • بعد متابعة بلغت نحو 11 سنة، لا يوجَد ما يُشير إلى أن النساء اللواتي استخدَمنَ علاجات الإخصاب الصناعية (أدوية وهرمونات ...) هنَّ أكثَر تَعرضًا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من النساء اللواتي لم يَستخدِمنَ مثل هذه العلاجات.
  • ربما يجب متابعة هذه النتائج لفترة أطول، خاصة بالنسبة للنساء اللواتي لدَيهنَّ عوامل خطورة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لأسباب مثل: السكري، والوراثة، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين ...
  • ربما يجب القيام بدراسات مماثلة في دول أخرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يوجَد تنوّع أكبَر بين السكان.www.sehatok.com