الضغط النفسي والتوتر وعدم كفاية النوم تزيد من حدوث الأعراض 13-08-2023

يمكن تعريف الجاثوم أو شلل النوم على أنه عدم القدرة على تحريك عضلات الجسم الحركية فترة زمنية محددة مع بقاء عمل عضلات العينين والجهاز التنفسي. ويمكن الإشارة إلى أن شلل النوم تجربة مرعبة عند البعض تحدث أثناء النوم، ويمكن تلخيص عوارضه في الآتي: عدم القدرة على تحريك الجسم أو أحد أعضائه في بداية النوم أو عند الاستيقاظ، كما يمكن أن يصاحبه هلوسات مخيفة، وتمنع هذه التجربة إن تكررت البعض من الذهاب إلى النوم خوفًا من حدوثها.

قد خلق الله سبحانه وتعالى آلية تعمل لتحمينا من تنفيذ أحلامنا؛ تدعى هذه الآلية (ارتخاء العضلات). وارتخاء العضلات يعني أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العينين. وهذه آلية حماية حتى لا يقوم النائم بتنفيذ الجزء الحركي من الحلم مثل: الشجار أو الحركات السريعة أو القفز، فإن آلية ارتخاء العضلات تضمن لك بقاء النائم في سريره لأن حركته قد تسبب له أو لمن ينام بجانبه الأذى. وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقال النائم إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم أو استيقاظه من النوم، إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ النائم خلال مرحلة حركة العين السريعة، في حين أن هذه الآلية (ارتخاء العضلات) لم تكن قد توقفت بعد؛ وينتج عن ذلك أن يكون في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتًا. وبما أن الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي إلى هلوسات مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ما شابه ذلك.

وقد يحدث شلل النوم كحالة فردية نادرة عند معظم الناس.

ولكن عند تكررها بشكل يومي، يفضل عمل تخطيط للنوم لأن توقف التنفس أثناء النوم في مرحلة الأحلام كما يحدث عند بعض السيدات قد يظهر المشكلة بشكل أكبر، وعلاج توقف التنفس ينهي المشكلة في كثير من الحالات.

ويحتاج المرضى المصابون بشلل النوم غير المصاحب بأعراض أخرى مثل زيادة النعاس أن يدركوا أنهم غير مصابين بأي مرض عضوي خطير، كما أن معظمهم لا يحتاجون إلى أي علاج طبي. وأفضل ما يمكن أن يفعله مرضى شلل النوم خلال حدوث النوبة أن يحاولوا تحريك عضلات الوجه وتحريك العينين من جهة إلى أخرى، ففعل ذلك كفيل بإسراع إنهاء هذه الأعراض. وفي حالات الزيادة المتكررة في حدوث هذه الأعراض كحدوثها أكثر من مرّة في الأسبوع على سبيل المثال، قد يصف الطبيب المختص أدوية لاستخدامها. وقبل ذلك وبعده على المصاب ألا ينسى ذكر الله وقراءة ورد النوم كل ليلة. ومن المعروف أن الضغط النفسي والتوتر إضافة إلى عدم كفاية النوم تزيد من حدوث هذه الأعراض، لذلك ولتقليل احتمال حدوث ذلك ينصح باتباع التالي: حاول الحصول على القدر الكافي من النوم، حاول التقليل من الضغوط التي تتعرض لها، مارس التمارين الرياضية، ولكن قبل النوم بوقت كافٍ، حافظ على جدول نوم واستيقاظ منتظم، بعض الفرضيات تقول: إن النوم على الجنب قد يساعد في التخلص من هذه النوبات.

https://www.alriyadh.com/