عندما يكون هناك تلف في مفصل الكتف يتم إجراء جراحة لاستبدال الاجزاء التالفة بأجزاء معدنية وبلاستيكية لإزالة الألم واستعادة الحركة والقدرة على رفع اليد والقيام بمزاولة الأعمال اليومية بكل مرونة وسهولة.

مفصل الكتف عبارة عن جزء كروي أمامه تجويف، ولهذا السبب فإن تلف المفصل (خشونة المفصل) يسبب ألماً وضعفاً وتيبساً في الحركة.

الآن أصبحت جراحة تغيير أو استبدال مفصل الكتف متقدمة عن السابق وسهلة بالنسبة لجراح العظام المتخصص فيها ونتائجها مذهلة في حال تكللت العملية بالنجاح.

بعد سماع التاريخ المَرَضي والفحص السريري للمريض وعمل الأشعة اللازمة يقرر جراح العظام فيما إذا كان هناك حاجة لتغيير المفصل.

ومن الأسباب التي قد تتطلب تغيير/ استبدال مفصل الكتف:

• الكسور في الكتف: أحياناً من البداية نحتاج لاستبدال المفصل وأحياناً بسبب فشل في تثبيت كسر سابق يحتاج المريض لتغيير المفصل سواء كان تغييراً جزئياً أو كلياً.

• خشونة مفصل الكتف الناتج عن التآكل لغضروف المفصل الذي يغطي أطراف العظام والذي يساعد المفصل على الحركة بسلاسة.

• قطع الأوتار المدورة للكتف والتي قد تؤدي إلى تلف الغضاريف والعظام الموجودة في مفصل الكتف.

• النخر العظمي مثل فقر الدم المنجلي الذي قد يؤدي تقليل الدم المتدفّق للمفصل وبالتالي لتلف المفصل.

• روماتيزم المفاصل مثل التهابات مفاصل الروماتويد والناتجة عن مشاكل في المناعة.

أنواع عملية استبدال مفصل الكتف:

• استبدال جزئي لمفصل الكتف: نستبدل رأس عظم العضد الكروي للمفصل بدون تغيير التجويف (مثل بعض الكسور).

• استبدال كامل (تشريحي) لمفصل الكتف: نستبدل فيه الرأس الكروي والتجويف ويكون شبيه بالشكل الطبيعي التشريحي للمفصل ويشترط وجود اوتار سليمة.

• استبدال مفصل عكسي كامل للكتف: نستبدل الرأس الكروي والتجويف ولكن بشكل عكسي لكي يستطيع المريض رفع يده إذا كانت الأوتار المدورة للكتف مقطوعة.

يدخل المريض في الصباح نفس اليوم للعملية صائماً، وتستغرق عملية استبدال مفصل الكتف ساعة تقريباً وتكون تحت التخدير العام ويخرج المريض في نفس اليوم أو اليوم التالي من المستشفى حسب حاجة المريض مثل المرضى القادمين من خارج المدينة أو من دول أخرى، ولا توجد آلام في أغلب الأحيان ما عدا نسبة قليلة من المرضى ويتم في هذه الحالة التحكم في الألم عن طريق إعطائهم المسكنات المناسبة لهم، ويتم شرح جميع التعلميات بصورة تفصيلية للمريض بعد العملية والتي منها طريقة الطهارة والصلاة والاستحمام وتغيير الملابس والكل والنوم وبقية النشاطات.

المضاعفات التي قد تحدث:

مثل أي إجراء جراحي هناك مضاعفات قد تحدث وتزيد نسبتها بعوامل أخرى مثل ضعف الإمكانيات أو ضعف مهارة الجراح أو عوامل أخرى تخص المريض نفسه أو لعدم اتباع تعليمات الجراح، المضاعفات مثل خلع المفصل أو كسر أو التهابات جرثومية أو إصابات أعصاب وغيرها.https://www.alriyadh.com/