تحذير من حمى «القش» في بريطانيا 19-06-2023

ترتبط درجات الحرارة الدافئة وارتفاع حدة أشعة الشمس بزيادة تأثير بعض أنواع حبوب اللقاح، مع وصول الحساسية أعلى مستوياتها، حسب صحيفة (الإندبندنت) البريطانية.

وحذر «مكتب الأرصاد الجوية» البريطاني من أن هناك «إجماعا متزايدا» بين الخبراء على أن التغيرات المناخية ستؤثر على موسم حبوب اللقاح في المملكة المتحدة، وأصدر المكتب «تحذيرا أحمر» لمرضى حمى القش، أو ما يعرف بحمى الكلأ.

أبلغ مكتب الأرصاد، وهو الجهة المنوط بها التنبؤ بالأحوال الجوية في المملكة المتحدة، الجمهور بأن مستويات حبوب اللقاح قد تكون «مرتفعة جدا» في غالبية أنحاء إنجلترا وويلز هذا الأسبوع، مما دفع النشطاء إلى التحذير من خطر «مميت» قد يتعرض له الأشخاص الذين يعانون من الربو الحاد أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.

وفقا لـ«هيئة الخدمات الصحية الوطنية»، يعاني ما يقرب من خُمس الأشخاص في المملكة المتحدة من حمى القش في مرحلة ما من حياتهم – وكشفت الهيئة عن زيادة في أعداد الزيارات إلى صفحة النصائح الخاصة بها هذا الأسبوع، بواقع زيارة واحدة للموقع كل ثلاث ثوان.

الجدير بالذكر أن المملكة المتحدة تشهد العديد من مواسم حبوب اللقاح، حيث تحدث ظاهرة حبوب لقاح الأشجار من مارس (آذار) إلى منتصف مايو (أيار)، وحبوب لقاح العشب من منتصف مايو حتى يوليو (تموز)، وحبوب لقاح الأعشاب الضارة من أواخر يونيو (حزيران) حتى سبتمبر (أيلول).

وتشير الأبحاث إلى أن شدة تأثير بعض أنواع حبوب اللقاح تزداد نتيجة لطول الموسم الذي قد يبدأ قبل أوانه. وقد كشفت دراسة قادها الدكتور بيفرلي آدامز غروم لبرنامج التنبؤ بحبوب اللقاح المدعوم من «مكتب الأرصاد الجوية»، العام الماضي، عن صلة بين التغيرات التي طرأت خلال ربع القرن الماضي والتغيرات المناخية.

وأشارت الدراسة إلى أن حالات الحساسية التنفسية الآن بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق، وذكرت أن غالبية التغيرات في مواسم حبوب اللقاح التي حددتها «كانت ناجمة عن العوامل المناخية المتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة وأشعة الشمس».https://aawsat.com/