ربما تكون قد سمعت أن وجود تيلوميرات أقصر هو علامة على الشيخوخة البيولوجية؛ وبالتالي، فإن امتلاك تيلوميرات أطول هو علامة على عيش حياة أطول. حيث تساعد هذه القبعات الصبغية الصغيرة على حماية الحمض النووي الخاص بنا من التلف ويمكن أن يمنحنا قياس معدل تحللها بمرور الوقت تنبؤًا دقيقًا لمدى الحياة.

وفي حين أننا لا نعرف تمامًا ما إذا كان تقصير التيلومير هو سبب الوفاة أم مجرد نتيجة ثانوية له، فهناك شيء واحد مؤكد هو ان (طول التيلومير مرتبط في الواقع بالشيخوخة البيولوجية).

وكما اتضح، فإن وجود تيلوميرات أطول يرتبط أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف. فقد قارنت دراسة جديدة نشرها موقع «PLOS ONE» بين طول التيلومير في خلايا الدم البيضاء والتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ في أكثر من 31000 مشارك بالمملكة المتحدة ووجدت عددًا من الارتباطات المثيرة للاهتمام بين طول التيلومير والوظيفة المعرفية.

ووجدت الدراسة أيضا أن الأفراد الذين لديهم تيلوميرات أطول يتمتعون بقياسات أفضل لصحة الدماغ، بما في ذلك؛ حجم أكبر للمادة الرمادية وانخفاض حجم فرط كثافة المادة البيضاء مع ترسب الحديد في العقد القاعدية السفلية وقوة بفيتامين د 3 عالي الجودة مع تقنية الامتصاص لصحة الجسم بالكامل.

إذ إن تقلص حجم المادة الرمادية وضمور الحصين وتراكم الحديد في الدماغ وترقق القشرة الدماغية المتسارع كلها عوامل مرتبطة بمرض ألزهايمر. أما المؤشر المهم الآخر على التدهور المعرفي فهو زيادة حجم فرط كثافة المادة البيضاء، والتي تنمو مع تقدم العمر، وذلك وفق ما نشر موقع «mbghealth».

وحسب الموقع، تشير نتائج الدراسة الجديدة إلى أن التيلوميرات الأطول توفر إجراءات وقائية للأعصاب وتساعد في منع الخرف. بالإضافة إلى ذلك، تعد الشيخوخة الخلوية المتسارعة مسارًا بيولوجيًا محتملاً لمرض التنكس العصبي.

وفي حين أن عملية الشيخوخة البيولوجية معقدة بعض الشيء، فإن إطالة التيلوميرات لدعم الشيخوخة الخلوية الصحية أمر بسيط بشكل مدهش؛ فعندما يتعلق الأمر بالتغذية، هناك نوعان من الأدوات البسيطة التي يمكن أن تساعد في زيادة طول التيلومير وتعزيز طول العمر؛ فقد وجد أن الاستخدام اليومي للفيتامينات يزيد من طول التيلومير بنسبة 5 % في النساء بدراسة نشرتها «المجلة الأميركية للتغذية السريرية». كما تم العثور أيضًا على مستويات أعلى من فيتامين (د) عالي الجودة مرتبطة بتيلوميرات أطول لدى البالغين في الولايات المتحدة في دراسة أجريت عام 2017 على أرشيفات العلوم الطبية. ويُظهر العلم أن الطريقة الأكثر فعالية لرفع حالة فيتامين (د) هي المكملات عالية الجودة. كما تظهر دراسة حديثة من «PLOS ONE» أن التيلوميرات الأطول قد تلعب دورًا في حماية الدماغ من الخرف.

لذلك ضع في اعتبارك ضرورة إطالة التيلوميرات الخاصة بك بمساعدة الفيتامينات اليومية أو مكملات فيتامين (د) عالية الجودة. لكن من الضروري استشار الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية قبل اتخاذ أي خطوة.https://aawsat.com/