البواسير هي مشكلة شائعة جداً وهو مرض يتمثل بتوسّع مزمن لأوردة القولون الموجودة في منطقة المستقيم (نهاية القولون). يحدث عادةً بسبب الإمساك، بحيث يؤدي الشّد على النفس خلال عملية الإخراج إلى توسع الأوردة وبالتالي تكوّن الباسور. أعراضه تتضمن شعور المريض بوجود انتفاخ في منطقة الشرج أو النزيف من الشرج. بعض الحالات يكون الباسور مؤلماً وقد تكون علامة التهابه أو انغلاق الوريد داخله أو مشكلة هبوط الباسور. يعالج البواسير بعلاج الإمساك، وإعطاء العلاجات الموضعية التي تخفف من الآم. في الحالات الشديدة، قد يحتاج المريض لإجراء عملية جراحية. البواسير لا يؤدي عادة إلى مضاعفات.
البواسير 21-02-2024
الخلاصة
الأعراض
تختلف الأعراض باختلاف موقع الباسور، الباسور الخارجي تكون أعراضه أكثر وضوحاً من الباسور الداخلي، بحيث يشعر المريض بوجود ألم أكثر، أعراض الباسور تتضمن الآتي:
- ألم في منطقة الشرج
- شعور المريض بوجود انتفاخ في منطقة الشرج
- النزيف من الشرج
- حكة الجلد في المنطقة حول فتحة الشرج
العوامل المسببة
الإمساك هو أهم مسبب لتحدوث الشق الشرجي، فعند حدوث الإمساك، فإن المريض يقوم بالشد خلال عملية الإخراج، يؤدي هذا الشد إلى ارتفاع الضغط داخل الأوردة المغذية للشرج و بالتالي توسّعها وتكوّن البواسير.
عوامل أخرى تتضمن: الجلوس لفترات طويلة، الحمل...الخ.
التشخيص
أخذ السيرة المرضية والفحص السريري الذي يتضمن إجراء الفحص الداخلي لمنطقة الشرج. وقد يقوم الطبيب بإجراء عملية التنظير للقولون لاستثناء من وجود مسببات أخرى.
العلاج
يعالج الباسور بدايةّ بالأدوية، ويقوم الطبيب بتجنب إجراء عملية جراحية (إن أمكن)، يتلخص علاج الباسور كما يلي:
١. علاج الإمساك والوقاية منه
- علاج الإمساك: في حال وجود الإمساك يتم بإعطاء أدوية للإمساك، هناك علاجات متنوعة وفعّالة للإمساك. اسأل طبيبك عن النوع الأنسب لحالتك.
- الوقاية من الإمساك: هو إعطاء الألياف إما عن طريق المأكولات أو المكملات الغذائية المحتوية على الألياف.
٢. علاج لتخفيف التهاب وآلام الشرج
٣. علاج موسّع للشرج
قد يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية، وخاصة عند فشل الأدوية أو في الحالات الشديدة.
كيف تتعايش مع المرض
- عند الذهاب إلى الحمام لإخراج البراز، ينصح بتجنّب الجلوس لفترة طويلة أو الشّد على النفس خلال عملية الإخراج. فيجب أن يقتصر الشّد لبضعة ثواني وبذل مجهود معتدل الشدّة.
نصائح متعلقة بالحمية:
- شرب الماء بكميات وفيرة. ويجب التنبيه بأن شرب الماء لوحده لا يخفف من الإمساك، ولكن يجب أن يكون مصحوباً بتناول الألياف التي تساعد على إبقاء السوائل داخل القولون. لذلك يجب استخدامهما معاً لتحقيق النتائج المطلوبة.
- الالتزام بالحمية المحتوية على الألياف:
- قشور الفواكه مثل التفاح أو الانجاص.
- الخضروات وخاصة الخضراء منها، هذه الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف وتحتوي على القليل من السعرات حرارية. أهم الأمثلة: البروكلي، الملفوف والخرشوف، ملوخية...الخ.
- الجزرهو إحدى الخضروات التي ليست خضراء ولكن يحتوي على نسبة عالية من الألياف وهو صحي جداً.
- ينصح بتناول الموز في المراحل المبكرة من نضوجه، كلما احتوى الموز على اللون الأخضر، فإنه يحتوي على نسبة أعلى من الألياف.
- الأطعمة المحتوية على الألياف ولكن تحتوي على سعرات حرارية عالية ويجب الانتباه إلى كميات المتنولة حسب حاجة المريض لهذه السعرات
الشوكالاته الداكنة، الأفوكادو، الفواكه الحمراء وتحديداً الفراولة والتوت.
- ينصح أيضاً تجنب الأطعمة التي تزيد من الإمساك: مثل البطاطا، الرز الأبيض.
نسب الشفاء
حسب شدة الحالة، الحالات الخفيفة تعالج بالأدوية بنجاح. ولكن الحالات الشديدة، قد لا تنجح الأدوية بعلاجها وتحتاج إلى إجراء عملية.
إجازة مرضية؟
لا يحتاج إلى إجازة مرضية
متى أحتاج لمراجعة المستشفى
عند الشعور بوجود انتفاخ في منطقة الشرج ويكون غير مؤلماً، يستطيع المريض مراجعة الطبيب المختص في العيادة.
ولكن إذا كان هذا الانتفاخ مصاحباً بالألم، فينصح مراجعة الطوارئ لتقييمه.
حي حال ضهور أي من الأعراض التالية، فعلى المريض مراجع الطوارئ فوراً:
- ألم غير منقطع في منطقة الشرج
- ألم مفاجئ في منطقة الشرج
- ألم في منطقة الشرج، مع ارتفاع الحرارة
- النزيف من فتحة الشرج لأوّل مرة
- النزيف الشديد أو المتكرّر من فتحة الشرج
- النزيف المصحوب بالشعور بالتعب والوهن العام
- نزيف من القولون المصاحب بإسهال
الطبيب المختص
الطبيب الجراحة العامة وقد يتم استشارة طبيب الجهاز الهضمي
ماذا تسأل طبيبك؟
- ما هي الأطعمة التي تنصحني تناولها؟ ما هي الأطعمة التي تنصحني تجنبها؟
- هل أحتاج لإجراء عملية جراحية؟
الوقاية
- تجنّب الشّد على النفس أو إجهاد النفس خلال عملية الإخراج، بحيث يقتصر الشد إلى بضع ثواني وبذل مجهود متوسط الشدّة.
- تناول الأغذية المحتوية على نسبة عالية من الألياف.
- ينصح بتعويد الجسم على الإخراج في نفس التوقيت يومياً، يفضّل إما عند الصباح أو بعد الغداء. وذلك لتجنب حدوث تباعد الفترات الزمنية بين جلسات الإخراج، الذي يؤدي إلى امتصاص السوائل من القولون وبالتالي زيادة الإمساك.
- ممارسة الرياضة والمحافظة على النشاط الجسماني وتجنب الجلوس لفترات طويلة، حيث يؤدي الكسل الجسماني إلى بطئ في حركة القولون.https://benseena.com/