الذئبة الحمامية الجهازية 05-02-2024

والجهاز المناعي هو قوة الدفاع التي تمكننا من مكافحة الإصابة بالعدوى. وفي بعض الأحيان، تنقلب هذه القوة ضد أنسجة جسمنا السليمة، ما يتسبب في الإصابة بمجموعة من الأمراض تسمى بأمراض المناعة الذاتية.

يشيع مرض الذئبة الحمامية الجهازية أكثر بين النساء بين 15 إلى 45 عاماً. وهذا أكثر انتشاراً في قارتي إفريقيا وآسيا، وكذلك بين ذوي الأصول الإسبانية.

سبب الإصابة بالمرض غير معروف، ولكن هناك بعض العوامل المسببة ومنها ضوء الشمس، والإصابة بالعدوى، وتناول الأدوية، وذلك فيما يتعلق بالأفراد المعرضين وراثياً للإصابة.

ويمكن أن يؤثر المرض في أي عضو بالجسم، كما أن علاماته وأعراضه متنوعة، وذلك يعتمد على الأعضاء المتأثرة. قد تكون الإصابة بسيطة مع أعراض الجلد والمفاصل، أو يمكن أن تكون حادة وتشمل الأعضاء الأساسية ومنها الكليتان والقلب والرئتان والدماغ. ويمكن أن يكون المرض في شكل نوبات أو يؤدي تدريجياً إلى تلف النسيج أو العضو، وقد يتطور بشكل مفاجئ أو بطريقة بطيئة.

والعلامات والأعراض الأكثر شيوعاً هي: التعب الشديد، الحمى، ألم المفاصل وخشونتها وتورمها، طفح جلدي على شكل فراشة على الوجه يغطي الخدود وجسر الأنف، أوفي أماكن أخرى،آفات الجلد التي تظهر أو تسوء مع التعرض للشمس،

تساقط الشعر، تقرحات الفم، تحول لون أصابع اليدين والقدمين إلى الأبيض أو الأزرق عند التعرض للبرد أو أثناء فترات الإرهاق، ضيق التنفس، ألم الصدر، جفاف العين، الصداع، والارتباك وفقدان الذاكرة، تورم في القدمين والساقين واليدين، تجلط الدم غير الطبيعي أو الإصابة بالأنيميا.

علامات وأعراض مرض الذئبة الحمامية الجهازية غير محددة، وبالتالي يمكن محاكاة هذا مع العديد من الأمراض الأخرى ويمكن أن يمثل التشخيص المبكر تحدياً. ويجب الاشتباه في الإصابة بالمرض خاصة في أولئك الذين في خطر والمصابين بمرض الحمى، بدون سبب واضح أو بطفح جلدي وألم المفاصل. ومن المهم التشخيص المبكر للمرض؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى تلف أعضاء الجسم الأساسية والحيوية ومنها الكليتان والرئتان والقلب والدماغ، وقد يتسبب في مضاعفات للحمل في حال تأخر التشخيص والعلاج الأفضل.

الذئبة الحمامية الجهازية ليس مرضاً يمكن الشفاء منه، ولكن يمكن النجاح في تدبيره العلاجي والوقاية من حدوث تلف لا رجعه فيه بالعضو المُصاب وحدوث عاهة.

ومُضاعفات المرض هي: التهاب الكلى الذي يمكن أن يتسبب في فشل كلوي، صداع ودوخة، وتغيرات سلوكية، وأعراض بصرية، وسكتة دماغية، ونوبات الصرع واضطراب في الذاكرة، انخفاض أعداد خلايا الدم الأحمر والبيضاء والصفائح الدموية والهيموغلوبين، ازدياد خطر حدوث نزيف وتخثر الدم، والتهاب في الأوعية الدموية، التهاب في بطانة الصدر، نزيف في الرئتين والتهاب رئوي، التهاب في عضلة القلب وبطانته والشرايين، موت أنسجة العظام، مضاعفات الحمل وارتفاع خطر الإجهاض وضغط الدم وولادة مبكرة.

لا يوجد فحص يمكنه بمفرده تشخيص المرض، والأعراض والعلامات التي يعانيها المريض ويلاحظها الطبيب ونتائج الفحوص المختبرية مهمة، ومنها تحاليل سرعة التثفل والبروتين المتفاعل «سي» وتعداد الدم الكامل والبول والأجسام المضادة للنواة والأجسام المضادة الذاتية الأخرى. ويطلب الطبيب في بعض الأحيان خزعة الجلد والكلى.

ويجب على المرضى متابعة اختصاصي طب الروماتيزم بانتظام.https://www.alkhaleej.ae/