زراعة الأسنان 05-02-2024

لعدة عقود، كانت خيارات العلاج الوحيدة المتاحة للمصابين بالأسنان، المفقودة أو التالفة، هي الجسور، أو التركيبات الثابتة وأطقم الأسنان المتحركة، لكن التطورات أحدثت ثورة في علاج مشكلة فقدان الأسنان، وأياً كان السبب في فقدانها، فإن زراعة الأسنان توفر خياراً ممتازاً لاستبدالها، ويساعد ذلك أيضاً على استعادة وظائف المضغ والكلام، إضافة للنواحي الجمالية.

تصل نسبة النجاح إلى 95% في معظم حالات زراعة الأسنان، وهي نسبة كافية ومطمئنة. ويصل العمر الاقتراضي للأسنان المزروعة إلى أكثر من 25 عاماً، ولكن مع المحافظة والنظافة المستمرة والمتابعة الدورية من الممكن أن يمتد إلى مدى الحياة.

التحضير لإجراء الزراعة يتطلب فحصاً شاملاً للأسنان، ومراجعة الحالة الجسدية العامة للمريض والأمراض المزمنة والأدوية التي يتناولها بشكل دائم، إضافة إلى إجراء أشعة معينة مثل البانوراما، أو الأشعة المقطعية، وعمل نماذج للأسنان، والفك للتخطيط للجراحة.

ولا تتطلب جراحة زراعة الأسنان دخول المستشفى، فيمكن عادة إجراؤها في اليوم نفسه، وتحت التخدير الموضعي، تماماً مثل علاجات الأسنان الروتينية.

وينقسم إجراء زراعة الأسنان إلى قسمين: جزء جراحي حيث تغرس زرعات معدنية مصنوعة من مادة التيتانيوم، أو الزيركون، لتعويض السن المفقودة عن طريق تثبيتها في عظم الفك واستخدامها كقاعدة متينة لبناء هيكل السن لاحقاً، وجزء آخر تأهيلي بوضع دعامة ترتبط بالزرعة السنّية، ومن ثم يتم وضع التركيبة فوقها حتى نحصل على سن دائمة تشابه الطبيعية. ويتوفر حالياً خيار الخلع والزراعة مباشرة، أو ما يسمى بالزراعة الفورية وتمتاز بتقصير فترة العلاج وتجنب ضمور العظم بعد الخلع.

وبالإمكان وضع زرعات الأسنان من دون جراحة من خلال فتحة صغيرة بالليزر يتم من خلالها تثبيت الزرعة. ومن محاسن هذه التقنية تقليل نسبة النزيف والألم بعد الجراحة، وتقصير فترة التئام مواقع الزراعة.

السؤال الشائع الذي يساور الجميع هو عن الفرق بين الزراعة والجسر، لكلا العلاجين محاسن، ومساوئ.https://www.alkhaleej.ae/